قيادة سعودية للسياحة: صدارة في المؤشرات العالمية وسد فجوات الذكاء الاصطناعي من الأمم المتحدة

مجتمع المعلومات يشهد تطورات هائلة، حيث شارك المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمراجعة تنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS). أكد السواحه أن الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية تمثل أبرز قصص النجاح الرقمي في القرن الحالي، مدعومة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبتحفيز مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، الذي يدفع نحو بناء عالم تقني متكامل يشمل الجميع.

كيف تصدّرت المملكة مؤشرات مجتمع المعلومات عالميًا

أبرز السواحه التقدم الذي حققته المملكة في مجال مجتمع المعلومات، مشيرًا إلى الارتفاع العالمي في عدد مستخدمي الإنترنت من حوالي 800 مليون إلى ما يقارب 6 مليارات شخص، مما يعكس التغييرات الجذرية في الوصول الرقمي. على الصعيد المحلي، احتلت السعودية المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات (IDI) الذي يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، مع إنجازات بارزة في تعزيز دور المرأة في الفضاء الرقمي، حيث بلغت نسبة مشاركتها قرابة 36%. هذه النتائج تعكس استراتيجية وطنية تركز على الشمول الرقمي، مما يجعل المملكة نموذجًا يُحتذى به في بناء مجتمع معلومات مستدام.

في سياق التحديات المعاصرة لمجتمع المعلومات، حدد السواحه أكبر العقبات اليوم، وهي تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي؛ فهناك فجوات حاسمة تؤثر على التقدم العالمي. لقد عملت المملكة على سد هذه الفجوات من خلال تعزيز القدرات الحوسبية المتقدمة، وإطلاق نماذج لغوية محلية تساهم في تقليل نقص البيانات في المنطقة العربية، وأبرزها نموذج «علّام» للذكاء الاصطناعي الذي يدعم الابتكار اللغوي. كما سجلت إنجازات علمية دولية، مثل حصول العالم السعودي عمر ياغي على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، مما يعزز الدور السعودي في الساحة العلمية الدولية ضمن إطار مجتمع المعلومات.

فجوات الذكاء الاصطناعي وجهود سدها في مجتمع المعلومات

يبرز الذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي في تطور مجتمع المعلومات، لكن الفجوات الموجودة تشكل تحديًا كبيرًا؛ فالفجوة الحاسوبية تحول دون الوصول إلى أدوات متقدمة، بينما فجوة البيانات تقلل من دقة النماذج، وفجوة الخوارزميات تعيق التخصيص الفعال. لمواجهة ذلك، اعتمدت المملكة نهجًا استباقيًا يركز على بناء البنية التحتية الرقمية؛ فقد أطلقت مبادرات لتوسيع الوصول إلى الحوسبة السحابية، وزادت من جمع البيانات المحلية لتغذية النماذج الذكية. هذا الجهد يمتد إلى الشراكات الدولية، مما يساعد في تقليل التفاوتات الرقمية على المستوى العالمي، ويضمن أن يستفيد الجميع من تقنيات مجتمع المعلومات المتطورة.

إنجازات سعودية تعزز دورها في نتائج WSIS

من أبرز الإنجازات السعودية في مجتمع المعلومات، فوز العالم عمر ياغي بجائزة نوبل، الذي يمثل قمة التميز في الكيمياء المتقدمة والتطبيقات التقنية؛ هذا الإنجاز يأتي كدليل على الاستثمار في البحث العلمي. كما ساهمت المملكة في مراجعة تنفيذ نتائج WSIS من خلال مشاركات فعالة في المنتديات الدولية، مما يعكس التزامها بأهداف التنمية المستدامة. لفهم هذه الإنجازات بشكل أفضل، إليكم قائمة بالفجوات الرئيسية في الذكاء الاصطناعي وكيفية معالجتها:

• الفجوة الحاسوبية: توسيع الوصول إلى مراكز الحوسبة المتقدمة في المناطق النائية.
• فجوة البيانات: إطلاق نماذج لغوية وطنية مثل «علّام» لتغطية اللغة العربية.
• فجوة الخوارزميات: تطوير برمجيات مخصصة تعتمد على بيانات محلية دقيقة.
• فجوة المهارات: برامج تدريبية لتعزيز الكفاءات الرقمية بين الشباب والمرأة.
• فجوة التنظيم: سن قوانين دولية لضمان استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي.

لتوضيح التقدم في مجتمع المعلومات، إليكم جدول يلخص بعض الإحصائيات الرئيسية:

مع استمرار هذه الجهود، يبدو أن المملكة ستظل في طليعة مجتمع المعلومات، محافظة على توازن بين الابتكار والشمول لصالح الجميع.