تحديث مهم: توقعات أسعار الذهب لعام 2026 مع مخاطر قصيرة المدى

عقود الذهب الآجلة تشهد تقلبات ملحوظة في أسعارها خلال الأسابيع الأخيرة؛ فقد ارتفعت إلى ذروتها عند 4388 دولارًا الأسبوع الماضي، ثم انخفضت بسرعة إلى 4297 دولارًا يوم الثلاثاء، وتتداول الآن في نطاق ضيق يتراوح بين 4336.25 و4336.90 دولارًا، معتمدة على مستويات دعم قريبة من 4342.65 دولارًا ومقاومة عند 4369.44 دولارًا، وسط مخاوف متزايدة حول التضخم العالمي وتغيرات التوقعات الاقتصادية؛ يبدو أن الارتفاع الذي سجلته في عام 2025 قد توقف مؤقتًا، بينما تظل توقعات الاحتياطي الفيدرالي لعام 2026 معتدلة إلى هبوطية.

كيف تؤثر البيانات الاقتصادية الأمريكية على عقود الذهب الآجلة

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بعد هضم المتداولين لسيل من الأرقام الاقتصادية في الولايات المتحدة؛ يبحثون عن إشارات حول مسار أسعار الفائدة في اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي، خاصة مع توقعات رفع بنك اليابان لمعدلاته في 19 ديسمبر؛ أضافت المخاوف من تباطؤ النمو في الصين ومشكلات السيولة الأمريكية وقودًا للطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم إضافة الاقتصاد الأمريكي أكثر من 50 ألف وظيفة في نوفمبر مقارنة بالتوقعات، إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.6% متجاوزًا التنبؤات بـ4.5%؛ تأخرت هذه البيانات بسبب إغلاق حكومي طويل، لكنها سلطت الضوء على قوة سوق العمل رغم التحديات، ومع اقتراب إصدار مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس، يركز الجميع على علامات انخفاض التضخم لأنها تشكل محور قرارات السياسة النقدية؛ يعتمد الاحتياطي الفيدرالي على هذه العناصر بشكل أساسي، كما أكد في تصريحاته الأخيرة المبنية على الحقائق.

دور رفع الفائدة الياباني في حركة عقود الذهب الآجلة

يعزز انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية جاذبية الذهب كأصل غير مدر لعائد؛ حقق المعدن الثمين مكاسب قوية طوال عام 2025 مع تراجع هذه المعدلات، وزادت حالة عدم اليقين في أكبر الاقتصادات العالمية من الطلب عليه؛ من المتوقع أن تشهد عقود الذهب الآجلة ارتفاعات إضافية في النصف الأول من 2026 بفعل السياسات النقدية المتساهلة والمخاطر الجيوسياسية والتراجع في الثقة بالأصول الأمريكية؛ ومع ذلك، قد يتباطأ هذا الزخم بعد الارتفاعات السابقة، خاصة إذا اتخذ الرئيس ترامب خطوات تيسيرية في التعريفات التجارية وسط ضعف توقعات النمو العالمي؛ في الوقت نفسه، انتعشت صادرات اليابان إلى أمريكا لأول مرة منذ ثمانية أشهر في نوفمبر، مما يشير إلى تخفيف تأثير الرسوم الجمركية ويبرر قرار بنك اليابان برفع الفائدة، الذي قد يؤثر على بنوك مركزية أخرى في التعامل مع النمو الاقتصادي؛ هذا الرفع المتوقع في 19 ديسمبر يدعم الاتجاه الهبوطي لعقود الذهب الآجلة، حيث تقع في منطقة شراء مفرط، وقد تثير أي صدمة بيعًا سريعًا بسبب الذعر بين المتداولين.

  • راقب مستوى الدعم الرئيسي عند 4299.91 دولارًا على الرسم البياني الأسبوعي لعقود الذهب الآجلة؛ إذا انخفضت الأسعار دونه، قد تنزل إلى 4178 دولارًا عند المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام.
  • في حال الإغلاق الأسبوعي تحت 4299.91 دولارًا، يزداد الاحتمال للوصول إلى دعم آخر عند المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا بـ3958.73 دولارًا.
  • على الجانب الصاعد، إذا تجاوزت عقود الذهب الآجلة المقاومة عند 4378.22 دولارًا، تستهدف 4450 دولارًا، لكن هذا قد يجذب بائعين يبدأون مرحلة انعكاس.
  • على الرسم اليومي، تواجه عقود الذهب الآجلة ضغوط بيع عند المستويات الحالية، خاصة مع محاولات فاشلة لتجاوز الذروة القياسية في 20 أكتوبر 2025.
  • التحرك فوق ذروة أكتوبر يحافظ على الاتجاه الصاعد، لكن رفع الفائدة الياباني يضعف المشاعر الإيجابية.

المستويات الفنية الرئيسية لعقود الذهب الآجلة

تواجه عقود الذهب الآجلة ضغوطًا فنية واضحة على الرسم البياني اليومي، بعد محاولات متكررة لاختراق المستويات القياسية منذ الجمعة الماضية، ومع اقتراب اجتماع بنك اليابان، يبدو أن الإرهاق الصعودي وشيك؛ التحرك المستدام فوق الذروة الشهرية هو السبيل الوحيد للحفاظ على الزخم الإيجابي، بينما يعتمد الاتجاه الهبوطي على اختراق الدعوم الرئيسية؛ في الرسم الأسبوعي، يقع الدعم الرئيسي عند 4299.91 دولارًا، وأي هبوط دونه يفتح الباب لانخفاضات إضافية نحو المتوسطات المتحركة الأدنى.

المستوى السعر (دولار) النوع
دعم رئيسي 4299.91 أسبوعي
مقاومة مباشرة 4378.22 أسبوعي
هدف صاعد 4450 محتمل
دعم إضافي 4178 يومي

يظل التحليل مبنيًا على الملاحظات الحالية، ويُنصح المتداولون باتخاذ قراراتهم الخاصة مع مراعاة المخاطر؛ قد يتغير الوضع سريعًا بناءً على التطورات الاقتصادية القادمة.