9 ملايين جنيه.. فيلم الست يحقق إيرادات قوية رغم الانتقادات المتنافرة

فيلم الست يبرز كعمل سينمائي مصري يمزج بين الإنجاز المالي والنقاشات الساخنة في الأوساط الفنية والشعبية؛ حيث تجاوزت إيراداته تسعة ملايين جنيه مصري خلال أيامه الافتتاحية في دور العرض، مما يدل على تفاعل واسع رغم الاتهامات اللاذعة بأن محتواه يفتقر إلى التوازن أو يحمل توجيهات معينة. يقدم الفيلم، الذي يحمل توقيع محمد دياب في الإخراج، استعراضاً لقضايا اجتماعية وسياسية معقدة، معتمداً على فريق أداء قوي يصور تعقيدات الحياة اليومية في الشوارع المصرية، وهو ما أثار جدلاً حول مستواه الفني ودوره في تشكيل الرأي العام.

ما الذي دفع فيلم الست نحو نجاحه المالي السريع

حقق فيلم الست إقبالاً فورياً من الجمهور، إذ سجلت إيراداته تسعة ملايين جنيه في فترة قصيرة بعد بدء العروض، حسب بيانات الدور الرئيسية مثل أفلام مصر وأوديتو. يرجع جزء كبير من هذا الانتشار إلى جهود تسويقية حثيثة على منصات التواصل، حيث برز نجوم مثل ماجد الكدواني في مقابلات إعلامية ومنشورات تبرز الجانب الاجتماعي للقصة. يضاف إلى ذلك الجو الثقافي السائد في مصر حالياً، الذي يميل نحو الأعمال الجريئة التي تتناول واقع المرأة القوية أمام الصعوبات اليومية، حتى مع الجدل حول تفاصيل السرد؛ ففيلم الست يتجاوز كونه إنتاجاً عادياً ليصبح ظاهرة تعبر عن حركة السوق السينمائي المحلي بكل تناقضاته.

الانتقادات الأبرز التي أثارتها أحداث فيلم الست

تلقى فيلم الست هجوماً من النقاد والمتابعين، حيث يرى البعض أن تصويره للواقع الاجتماعي يقع في فخ التبسيط الزائد، مما يقلل من الطبقات الفكرية العميقة في النص. يشير آخرون إلى الطابع السياسي في بعض اللقطات، معتبرين إياها تقترب من الترويج غير المباشر، خاصة مع الظروف الاجتماعية المتوترة الأخيرة، كما أبرزت تعليقات إلى بطء الإيقاع في الجزء الأخير، حيث يغلب التركيز على الصراعات الشخصية على حساب الرسائل الأوسع. سرعان ما انتشرت هذه الآراء عبر الإنترنت، لكنها لم تعيق فيلم الست من الحفاظ على حضوره القوي، مما يدفع للتأمل في كيفية توافق الأفلام الجريئة مع تفضيلات الجمهور العريض.

كيف دافع محمد دياب عن فيلم الست أمام الجدل

أعرب محمد دياب، المسؤول عن إخراج فيلم الست، في مقابلات حديثة عن حرية الفريق في أدائهم، مؤكداً التزام الجميع بتقديم فن صادق يعكس الواقع دون تحيز. شدد على أن تقييم الجمهور للجودة والتأثير أمر مشروع تماماً، لكنه رفض رفضاً قاطعاً أي شبهات حول نزاهة العمل أو انتماء صناعه الوطني؛ إذ يرى فيهم مبدعين بذلوا جهداً ليحكوا قصة تحمل هموم الشارع المصري. يأتي هذا الدفاع وسط ضغوط الآراء المتناقضة، ويسلط الضوء على رؤية دياب لفيلم الست كإسهام حقيقي في المناقشات الثقافية المستمرة.

لاستعراض عملية الإنتاج الأساسية، إليك الخطوات الرئيسية التي شكلت فيلم الست:

• صياغة سيناريو يسلط الضوء على دور المرأة المصرية في مواجهة الظروف اليومية الصعبة.
• جمع طاقم أداء واسع يضم شخصيات بارزة مثل ماجد الكدواني لجذب انتباه الجماهير.
• التصوير في أماكن أصلية داخل القاهرة لتعزيز الصدق في عرض الأحداث.
• التعديل والإضافة الموسيقية لدعم التدفق العاطفي طوال الفيلم.
• تنفيذ حملات إعلامية واسعة لتعزيز الانتشار عند الإصدار.

أما لفهم الأداء المالي بالتفصيل، فإليك جدولاً يقارن إيرادات فيلم الست بأعمال سينمائية مصرية أخرى حديثة:

يستمر فيلم الست في تمثيل قوة السينما المصرية، حيث يجسد النجاح المادي جنباً إلى جنب مع التحديات الثقافية، ويظل يشكل جزءاً أساسياً من المشهد الفني الراهن.