تحديث أسعار الذهب في بغداد والخليج والتركي والأوروبي 2025

أسعار الذهب في بغداد تظهر تقلبات يومية تعكس الواقع الاقتصادي للسوق المحلية؛ ففي الأسواق الرئيسية بشارع النهر، سجلت الصحيفة العراق اليوم تحديثات حديثة حول هذه الأسعار، مع التركيز على العيار 21 الذي يسيطر على المعاملات. يأتي ذلك وسط إقبال متزايد من المواطنين الذين يلجأون إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن أمام الهبوط المستمر للدينار العراقي، الذي وصل إلى 1610 دنانير مقابل الدولار في السوق الموازي، مقابل 1320 ديناراً رسمياً؛ هذا الفرق يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار سريع، رغم التحذيرات المتكررة من انتشار المزيف في الأسواق.

تطور أسعار الذهب في بغداد أمام الظروف الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب في بغداد ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، حيث تراوح سعر بيع المثقال الواحد عيار 21 من الذهب الخليجي والتركي والأوروبي بين 868 ألف دينار للبيع و864 ألف دينار للشراء، بينما سجل الذهب العراقي 838 ألف دينار للبيع و843 ألف دينار للشراء؛ هذه الأرقام تعكس ضغوطاً اقتصادية متراكمة، خاصة مع هبوط الدينار منذ منتصف ديسمبر 2022، مما دفع الكثيرين للجوء إلى شراء الذهب كوسيلة لحماية مدخراتهم. في الوقت نفسه، يعاني السوق من إقبال كبير يفوق الإمكانيات، مما يثير مخاوف من ازدياد حالات الغش والتزييف، حيث ينصح المتداولون بالتحقق من مصادر الشراء جيداً قبل إبرام أي صفقة؛ هذا الوضع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، اللذين يدفعان الناس نحو الخيارات الآمنة في أسواق الجملة ببغداد.

استيراد الذهب إلى العراق وتأثيره على أسعار بغداد

يعتمد سوق الذهب في العراق على واردات منتظمة، حيث يصل الاستيراد الشهري إلى نحو 7.5 أطنان وفق الإحصاءات الحكومية، مع فرض رسوم جمركية تصل إلى 250 دولاراً لكل كيلوغرام، مما يجمع إيرادات سنوية بلغت 1.875 مليون دولار تقريباً؛ في عام 2022، اشترى العراق 33.9 طناً من الذهب كما أفاد موقع بلومبيرغ المتخصص، بينما كشف القنصل التركي العام في أربيل، هاكان كاراجاي، عن استيراد بقيمة 1.5 مليار دولار من تركيا وحدها في 2021. هذه الكميات تساهم في استقرار الأسعار نسبياً، لكنها تواجه تحديات من تهريب الدولار المنظم الذي يعيق التدفق الرسمي؛ يفسر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي هذا الوضع بأنه ليس مجرد مضاربة في السوق السوداء، بل عملية تهريب للدولار النقدي لأسباب متعددة، مثل استيراد سلع غير مشمولة في المنصة الإلكترونية كالذهب والمخدرات والمشروبات الروحية والسجائر، التي تصل قيمتها إلى ربع مليار دولار سنوياً.

  • السبب الأول يتعلق باستيراد سلع كبيرة القيمة غير الرسمية، مثل الذهب الذي يتجاوز معاملاته الحدود الإلكترونية.
  • السبب الثاني هو الطلب الشديد على الدولار في السوق الموازي لتسوية صفقات مع إيران، التي تبلغ 10 مليارات دولار سنوياً بسبب العقوبات الأمريكية التي تحظر الحوالات المصرفية.
  • ثالثاً، يلجأ المسافرون إلى دول معاقبة إلى شراء الدولار من السوق السوداء، مما يوسع الفجوة بين السعر الرسمي والموازي.
  • رابعاً، يؤدي ذلك إلى هبوط الدينار وارتفاع أسعار الذهب في بغداد، مع زيادة مخاطر الفقر والبطالة.
  • خامساً، يُنصح بتعزيز الرقابة الجمركية للحد من التهريب وضمان جودة الذهب المستورد.

نصائح لتجنب المخاطر في شراء الذهب ببغداد

مع الإقبال المتزايد على أسعار الذهب في بغداد، يبرز الحاجة إلى الحذر من المنتجات المزيفة، خاصة في أسواق الجملة؛ يأتي هذا التحذير من تجارب سابقة أظهرت انتشار مزورات تقلل من قيمة الاستثمار، مما يتطلب من المشترين الاعتماد على بائعين موثوقين وفحص العيار بدقة قبل الدفع. كما أن التقلبات الناتجة عن هبوط الدينار تجعل من الضروري متابعة التحديثات اليومية لتجنب الخسائر، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعزز من جاذبية المعدن كحماية.

نوع الذهب سعر البيع (ألف دينار) سعر الشراء (ألف دينار)
خليجي/تركي/أوروبي عيار 21 868 864
عراقي عيار 21 838 843

يظل سوق الذهب في بغداد حيوياً رغم التحديات، مع إمكانية تحسن إذا تم السيطرة على التهريب وتعزيز الاستيراد الرسمي.