شكاوى تثور حول غداء مدرسي بـ40 ألف دونغ فيتنامي.. المدرسة توضح موقفها من اللحم القليل

الوجبة المدرسية أثارت جدلاً واسعاً في فيتنام بعد انتشار صور لها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السابع عشر من ديسمبر؛ فقد التقطت هذه الصور وجبة غداء قدمت في مدرسة ترونغ فونغ الثانوية بمدينة هو تشي منه، وأشارت إلى أن سعرها يبلغ أربعين ألف دونغ فيتنامي مقابل حجم يبدو ضئيلاً. سرعان ما انتشر المنشور وجمع آلاف التفاعلات، مع تركيز معظم التعليقات على عدم كفاية الكمية مقارنة بالتكلفة، مما دفع الرأي العام إلى التساؤل عن جودة الخدمات المقدمة في المدارس.

ما هي مكونات الوجبة المدرسية في هذه الحالة

في رد رسمي على الاستفسار الصحفي، أوضحت نائبة مدير المدرسة، السيدة لونغ بيتش نغا، أن الصورة المتداولة تعكس جزئياً الواقع، وأن السعر الفعلي للوجبة المدرسية يبلغ ثمانية وثلاثين ألف دونغ فقط، وهو ثابت منذ العام السابق؛ يشمل هذا السعر تكاليف المواد الغذائية والتوابل والتصنيع والضرائب. تتكون الوجبة المدرسية عادة من طبق أساسي يعتمد على الأرز، مع حساء ساخن، وفاصولياء مقلية، وتفاحة للتحلية كخيار إضافي. يتيح للطلاب اختيار الطبق الرئيسي من بين أربعة خيارات متنوعة، مما يمنحهم بعض الحرية في الاختيار وفق تفضيلاتهم اليومية؛ هذه التنوع يساعد في تلبية احتياجات الطلاب المختلفة دون إجبار على أكل شيء غير مرغوب.

كيف تضمن المدرسة جودة الوجبة المدرسية

أكدت السيدة نغا أن الوجبة المدرسية المصورة تحتوي على كرات لحم الخنزير المقلية في صلصة السمك، وليست كرات سمك أو بيض سمان كما افترض البعض؛ يتم تحضير هذه الوجبات داخل مطبخ المدرسة مباشرة، حيث يبدأ الطهي بعد الساعة التاسعة والنصف صباحاً لضمان وصولها إلى الطلاب ساخنة وطازجة. يأتي مصدر المكونات من موردين موثوقين، مع الاحتفاظ بعينات يومية للاختبارات الضرورية للسلامة الغذائية. غالباً ما يزور ممثلو أولياء الأمور المطبخ للتحقق من العملية، وفي ذلك اليوم نفسه، راقبت النائبة المدير الطاولات شخصياً ولاحظت رضا الطلاب عن الكميات دون شكاوى فورية.

آراء أولياء الأمور حول الوجبة المدرسية

أجرت إدارة مدرسة ترونغ فونغ الثانوية، التي تضم ألفي مائتي طالب، استطلاعاً سريعاً شمل أربعين ولي أمر من صف دراسي واحد في الصف العاشر؛ أظهرت النتائج أن سبعين في المئة يرون الكمية غير كافية، بينما أبدى ثلاثة وعشرون منهم شكاوى بشأن برودة الأرز والحساء، إلى جانب ملاحظات أخرى تتعلق بملوحة أو حلاوة بعض الأطباق، وليونة الخبز المقدم إن وجد. أما بالنسبة للجودة، فقد وصف أربعون في المئة الطعام بأنه صالح للأكل لكنه غير شهي، واعتبره أربعون وسبعة ونصف في المئة متوسط المستوى، بينما أعجب اثنا عشر ونصف في المئة به تماماً. يشارك حوالي ألف وتسعمائة طالب في برنامج الوجبة المدرسية، بينما يفضل الباقون العودة إلى المنازل أو جلب وجبات شخصية.

لدى أكثر من نصف الطلاب ما يكفيهم من الطعام اليومي، ومع ذلك، يبقى التوازن بين التكلفة والجودة مسألة تحتاج إلى متابعة مستمرة من الإدارة لتجنب مثل هذه الجدلات.