ارتفاع ملحوظ.. أسعار الذهب في مصر يوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025

أسعار الذهب تظل مستقرة قرب ذروتها خلال أكثر من سبعة أسابيع، مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي وهبوط عوائد السندات الحكومية قبل إعلان أرقام التوظيف الرئيسية؛ فقد سجل المعدن الثمين مكاسب في الجلسة الخامسة متتالية، مما يعكس ثقة المستثمرين في أدائه وسط التحديات الاقتصادية العالمية.

أسعار الذهب الحالية في السوق المصري

في السوق المصري اليوم الأربعاء الموافق 17 ديسمبر 2025، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يتناسب مع الاتجاهات العالمية؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6565 جنيهًا مصريًا، بينما استقر عيار 21 عند 5745 جنيهًا، وعيار 18 عند 4924 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 45690 جنيهًا؛ هذه الأرقام تعبر عن طلب متزايد من المشترين المحليين الذين يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن أمام التضخم والتقلبات النقدية، وتأتي بعد جلسات تداول نشطة ساهمت في تعزيز الاستقرار النسبي رغم الضغوط الخارجية.

تأثير السياسات النقدية الأمريكية على أسعار الذهب

منذ إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير عن برنامج تيسير كمي يشمل شراء سندات الخزانة بقيمة 40 مليار دولار شهريًا، انخفضت عوائد السندات الحكومية الأمريكية بشكل واضح، مما أثر إيجابًا على أسعار الذهب العالمية؛ فالدولار الأضعف يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، بينما يقلل انخفاض العوائد من تكلفة حمل المعدن كاستثمار طويل الأمد؛ وهذا الدعم يعزز من قوة أسعار الذهب، خاصة مع استمرار السياسات النقدية المتساهلة التي تهدف إلى تحفيز الاقتصاد بعد الاضطرابات الناتجة عن الإغلاقات الحكومية السابقة.

دور بيانات التوظيف في تحديد مسار أسعار الذهب

يتركز الاهتمام هذا الأسبوع على تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي وبيانات مؤشر أسعار المستهلك لنوفمبر، حيث يُتوقع أن تؤثر هذه المؤشرات على أسعار الذهب بشكل مباشر؛ فقد تأخر إصدار تقرير التوظيف، المقرر عادة في أول جمعة من الشهر، بسبب الإغلاق الحكومي الطويل في أكتوبر ونوفمبر، مما يزيد من التوتر في الأسواق؛ إذا أظهرت البيانات ضعفًا في سوق العمل، فإن ذلك سيحافظ على انخفاض عوائد السندات قصيرة الأجل وضعف الدولار، مدعومًا طلبًا قويًا على الذهب يدفعه نحو مستويات 4380 إلى 4440 دولارًا للأونصة.

لتوضيح العوامل الرئيسية التي تدعم أسعار الذهب حاليًا، إليك قائمة بالعناصر البارزة:

• ضعف الدولار الأمريكي يقلل من تكلفة الذهب للمشترين الدوليين.
• انخفاض عوائد السندات يجعل الاستثمار في الذهب أكثر ربحية مقارنة بالسندات.
• برنامج التيسير الكمي من الاحتياطي الفيدرالي يحافظ على سيولة عالية في السوق.
• تأخر بيانات التوظيف يعزز القلق الاقتصادي، مما يدفع نحو الملاذات الآمنة.
• ارتفاع الطلب المحلي في مصر يعكس الثقة في الذهب كحماية من التضخم.

مع اقتراب إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية، يبدو أن أسعار الذهب ستحافظ على قوتها في الأيام المقبلة، مستفيدة من الظروف العالمية المتوترة؛ فالسوق ينتظر مؤشرات واضحة لتحديد الاتجاه التالي.