كلمات نيفين مندور الأخيرة عن زوجها قبل وداعها النهائي

نيفين مندور، الفنانة المصرية التي أثرت في قلوب الجمهور بموهبتها النادرة، رحلت عن عالمنا في صباح أربعاء حزين، إثر حريق اندلع في منزلها بمدينة الإسكندرية، مما أدى إلى اختناقها ولم يمنحها فرصة النجاة؛ كانت في الثالثة والخمسين من عمرها، ويُعد هذا الحدث صدمة كبيرة للوسط الفني المصري الذي تذكرها دائمًا من خلال دورها البارز في فيلم “اللي بالي بالك”. غابت نيفين مندور عن الأضواء لسنوات طويلة، لكن ذكرياتها تبقى حية بين عشاق السينما.

ظروف الحريق الذي أنهى حياة نيفين مندور

اندلع الحريق في الساعات الأولى من اليوم، محولاً منزلاً هادئًا في الإسكندرية إلى مأساة مروعة؛ نيفين مندور، التي كانت تعيش حياة هادئة بعيدًا عن الشهرة، لم تستطع الإفلات من الدخان الكثيف الذي ملأ المكان، وفقًا لتقارير السلطات المحلية؛ أشاد الوسط الفني بفنانتها رغم قلة إنتاجاتها، وأكد أصدقاؤها أنها كانت تتمتع بصحة جيدة قبل الحادث المفاجئ، مما يجعل الخبر أكثر إيلامًا؛ لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الاشتعال، لكن الجميع يتساءل عن كيفية حدوث مثل هذا التراجيديا في مكان يُفترض أنه آمن.

مسيرة نيفين مندور الفنية المتقطعة

ظهرت نيفين مندور لأول مرة في عام 2003 داخل فيلم “اللي بالي بالك”، حيث لفتت الأنظار بدورها الجذاب الذي حقق نجاحًا ملحوظًا؛ بعد ذلك، شاركت في مسلسل “راجعلك يا إسكندرية” عام 2005 إلى جانب خالد النبوي، لكنها قررت الابتعاد تمامًا لمدة سبعة عشر عامًا؛ في لقائها التلفزيوني الأخير على برنامج “كلام الناس” بعنوان MBC مصر، شرحت غيابها بسبب مرض والدتها الذي استدعى رعايتها الكاملة، ولم تتركها وحدها طوال الفترة؛ توفيت والدتها بعد سنوات، وبينما فكرت نيفين مندور في العودة، رفض والدها الفكرة ونصحها بالابتعاد عن التمثيل نهائيًا، فلم تقدم أي خطوات جدية في ذلك الاتجاه؛ هكذا، بقيت مشاركاتها فنية محدودة، لكنها عميقة التأثير.

قصة حب نيفين مندور مع زوجها

في ذلك اللقاء نفسه، روت نيفين مندور تفاصيل علاقتها العاطفية التي استمرت لأكثر من ثلاث وعشرين عامًا؛ أخبرها حبيبها الأول بحبه لها، لكنه أوضح عدم قدرته على الزواج، فاكتفت بروابط الصداقة القوية؛ أطلق عليها لقب “أبو علي” لشهامتها ودعمها الدائم، وتزوج هو من امرأة أخرى مع الحفاظ على تواصل هاتفي معها بموافقة زوجته؛ استمرت الأمور هكذا لسنوات، حتى واجه مشكلات زوجية، فاقترحت نيفين مندور الزواج فجأة، فقبل العرض وجعلها زوجة ثانية لشهرين فقط؛ بعد ذلك، انفصل عن زوجته الأولى وبقي مع نيفين مندور في علاقة مستقرة؛ لم يرزق الزوجان بأبناء، وتحدثت نيفين مندور عن أمنيتها في إنجاب طفل ثم الابتعاد به، لكنها تخلت عن الفكرة خوفًا من مخالفة الدين وحرمان الطفل من أبيه.

أزمات وأسرار في حياة نيفين مندور

واجهت نيفين مندور تحديات شخصية صعبة، مثل القضية القضائية المتعلقة بتعاطي المخدرات قبل سنوات؛ أكدت في اللقاء أن الهدف الحقيقي كان والدها، لكنها وقعت ضحية للأمر، وحصلت على البراءة فورًا دون رغبة في التوسع في التفاصيل؛ رغم ذلك، أثرت هذه الحوادث في قرارها بالابتعاد عن الأضواء؛ إليكم نظرة على جوانب رئيسية من مسيرتها:

• ظهورها الأول في فيلم “اللي بالي بالك” عام 2003، الذي حقق شهرة سريعة.
• مشاركتها في مسلسل “راجعلك يا إسكندرية” مع خالد النبوي بعد عامين.
• غياب دام سبعة عشر عامًا بسبب رعاية والدتها المريضة.
• رفض والدها لعودتها إلى التمثيل بعد وفاة والدتها.
• لقاء تلفزيوني أخير يكشف أسرار حياتها الشخصية قبل الرحيل.
• أمنية غير محققة في إنجاب طفل دون حرمانه من أبيه.

لتوضيح بعض الجوانب، إليك جدولًا يلخص أبرز محطات حياتها:

مع رحيل نيفين مندور، يتجدد الحديث عن قصص الفنانين الذين اختاروا الحياة الهادئة، تاركين إرثًا فنيًا خالدًا يُذكر دائمًا في أروقة السينما المصرية.