اللقاء المنتظر.. جوارديولا يفصل أسباب إيقاف مرموش أمام برينتفورد

غياب عمر مرموش عن مباراة مانشستر سيتي أمام برينتفورد أشعل نقاشات حامية بين عشاق الدوري الإنجليزي، خاصة بعد كلمات بيب جوارديولا التي كشفت عن التغييرات التي فرضها هذا الغياب على استراتيجية الفريق في الهجوم؛ يُعد النجم المصري الشاب عنصراً أساسياً في صياغة الفرص، وقد جاء غيابه في توقيت حساس قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا، مما دفع المدير الفني إلى إعادة ترتيب الصفوف لضمان التوفيق بين الدفاع والهجوم، ومع كل ذلك، حقق السيتي انتصاراً واضحاً بنتيجة 2-0 في ربع نهائي كأس الرابطة.

تعديلات جوارديولا تحت وطأة غياب عمر مرموش

في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، بيّن جوارديولا أن غياب عمر مرموش دفع نحو إعادة هيكلة أنماط اللعب جذرياً؛ فقد اختار إيقاف مشاركة إرلينغ هالاند احتياطياً للحفاظ على لياقته، مما أدى إلى تشكيلة تعتمد على التنقل الحر بين المواقع، ولو تواجد مرموش في الملعب، لما لجأ إلى هذه التعديلات التي أكدت على الثبات الخلفي مع الاندفاع في الهجمات السريعة، وبهذه الطريقة، سيطر الفريق على الإيقاع دون التعرض للخسائر، محافظاً على سطوته في بطولات ثانوية ككأس كاراباو، وهذا يعكس الاعتماد الكبير على مرموش في تهيئة اللحظات الهجومية الحاسمة.

دور المهاجم الوهمي كبديل لـ غياب عمر مرموش

أوضح جوارديولا أن استخدام المهاجم الوهمي أتى كحل ناجح لسد فراغ غياب عمر مرموش؛ يتطلب هذا المنصب فهماً تكتيكياً عميقاً، وقد تولاه رجال مثل ريان شرقي الذي يتألق بحركاته اللامعة، وفيل فودين بتمريراته الدقيقة، إلى جانب برناردو سيلفا الذي يمزج الإبداع بالقدرة الجسدية، وساعدوا معاً في بناء الفرص التي انتهت بهدفين؛ يبرز هذا التنوع عمق الاحتياط في الفريق، غير أن الأمر يؤكد الحاجة إلى عودة مرموش لاستعادة السلاسة في الخط الأمامي، خاصة مع اقتراب التحديات الرئيسية في الدوري.

أسباب غياب عمر مرموش وانعكاساته على المنتخب المصري

جاء غياب عمر مرموش من التزامه بمعسكر المنتخب المصري استعداداً لكأس أمم أفريقيا 2025؛ يشكل اللاعب ركيزة رئيسية في الهجوم الوطني، وسيتدرب في جلسات مكثفة قبل انطلاق البطولة في المغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير، وهذا الالتزام يعني انقطاعاً مؤقتاً عن الدوري الإنجليزي، مما يثير تساؤلات حول ترتيب الجداول الزمنية؛ في الوقت نفسه، يسعى المنتخب إلى تعزيز الجاهزية لدى نجومه كمرموش الذي يحمل آمال الجماهير، مع التركيز على الأداء في الاستطلاعات الأولى للمجموعة.

لنفهم كيف أثر غياب عمر مرموش على مجرى المباراة، إليك النقاط الأساسية التي غيّرت الخطة التكتيكية:

• انخفاض الوتيرة في الهجمات الارتدادية، مع التحول إلى تنظيم دفاعي أكثر تماسكاً.
• وقف مشاركة هالاند لتوفير طاقته نحو المنافسات الرئيسية القادمة.
• اللجوء إلى المهاجم الوهمي لفتح ثغرات في المنتصف.
• أداء ريان شرقي البارز بتسجيله الهدف الثاني.
• إسهامات فودين وبرناردو في التمريرات الفتّاكة التي حسمت الفوز.
• بناء ثقة الاحتياطيين عبر منح فرص أوسع.

مع امتداد غياب عمر مرموش، يمنح ذلك مانشستر سيتي فرصة تقييم احتياطييه، بينما يتابع الجمهور تطور المنتخب المصري في القارية، خاصة مع جدول المباريات المقبل وتذكير بتعقيدات الرياضة بعد بعض الحوادث المؤسفة.