قمة كأس العرب 2025.. طموح أردني للقب الأول ومغرب يواصل الإنجازات

نهائي كأس العرب يجمع اليوم بين طموح المغرب وأحلام الأردن على أرض قطر؛ حيث يسعى المنتخب المغربي للدفاع عن إرثه في البطولة، بعد تتويجه بها عام 2012، بينما يطارد الأردني اللقب الأول في تاريخه الكروي. تقام المواجهة الختامية مساء الخميس في ملعب لوسيل الشهير، الذي احتضن نهائي كأس العالم 2022، أمام حشود قد تصل إلى 89 ألف مشجع. تبرز المنافسة بصلابة دفاعية متساوية وقوة هجومية، مع لمسة مغربية في القيادة الفنية لكلا الفريقين. قبل ساعات قليلة من الصافرة، تتقدم مباراة المركز الثالث بين السعودية والإمارات في ملعب خليفة.

مسار المنتخبين نحو نهائي كأس العرب

بدأ المنتخب المغربي مشواره بقوة في المجموعة الثانية، حيث حقق انتصاراً على جزر القمر بنتيجة 3-1، ثم تعادل مع عمان بدون أهداف، قبل أن يفوز على السعودية بهدف وحيد ليتصدر المجموعة؛ في ربع النهائي، تغلب على سوريا 1-0، ثم سحق الإمارات 3-0 في نصف النهائي. يبرز “أسود الأطلس” بأقوى دفاع في البطولة، بعد استقبال هدف واحد فقط، وفي آخر أربع مباريات لم تهتز شباكه أبداً. يشارك الفريق بتشكيلة رديفة، مع الاستعداد لكأس أفريقيا، حيث يحمي حارس المرمى مهدي بنعبيد الخط الخلفي بتراجع سريع وإغلاق مساحات، قائلاً إن الدفاع يبدأ من الخط الأمامي ليصعب على الخصوم الفرص. أما المدافع سفيان بوفتيني، فيعبر عن غضبه الدائم إذا اهتزت الشباك، معتبراً ذلك فشلاً في واجبه الأساسي.

أما المنتخب الأردني، فقد سجل خمسة انتصارات متتالية؛ بدءاً من الفوز على الإمارات 2-1، ثم الكويت 3-1، ومصر 3-0 ليتصدر المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، قبل تجاوز العراق والسعودية بهدف نظيف في الدور الحاسم. يتفوق “النشامى” بهجومه القوي بسجل 10 أهداف، أربعة منها للمهاجم علي علوان الذي يقود قائمة الهدافين، وهو الفريق الوحيد الذي سجل في كل مبارياته الخمس، مع نظافة الشبكة في آخر ثلاثة لقاءات. يخوض الأردن نهائياً ثانياً في قطر بعد خسارة كأس آسيا أمام المنافس المضيف، لكن لاعب الوسط رجائي عايد يؤكد القدرة على النجاح هذه المرة بفضل الخبرة، بينما يعد المدافع سليم عبيد الجماهير بلقب يفرح القلوب، محذراً من تكرار الخيبة السابقة.

النكهة المغربية في نهائي كأس العرب

تضيف المواجهة طابعاً خاصاً بقيادة المدربين المغربيين؛ جمال سلامي يدير الأردن، بينما طارق السكتاوي يشرف على المنتخب المغربي الرديف، مما يجعل النهائي صراعاً داخلياً فنياً. تُقام البطولة الثانية تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتساهم في نقاط التصنيف العالمي، مع جوائز مالية تتجاوز 36.5 مليون دولار إجمالاً، مقارنة بـ25 مليون في 2021. يحصل الفائز على 7.1 مليون، والوصيف على 4.2 مليون، وفق إعلان اللجنة المنظمة في قطر.

لتلخيص إنجازات الفريقين، إليكم نقاط رئيسية من مسارهما:

• المغرب: فوز على جزر القمر 3-1، وتعادل مع عمان 0-0.
• انتصار حاسم على السعودية 1-0 لتصدر المجموعة الثانية.
• تجاوز سوريا 1-0 في ربع النهائي، والإمارات 3-0 في نصف النهائي.
• أقوى دفاع بـهدف واحد فقط، ونظافة الشبكة في آخر أربع مباريات.
• الأردن: خمسة انتصارات متتالية، بما فيها 3-0 على مصر.

وتعكس الجدول التالي الاختلافات الرئيسية بين المنتخبين في البطولة:

يبقى نهائي كأس العرب حدثاً يجسد الروح الرياضية العربية، حيث ينتظر الجميع لحظات الإثارة في لوسيل ليحدد صاحب اللقب.