انتعاش الريال اليمني يثير موجة من التفاؤل في الأسواق المحلية، حيث انخفض سعر الدولار أمام العملة الوطنية بنسبة ملحوظة خلال يوم واحد فقط، مسجلاً انتقالاً من 1650 ريالاً إلى 1618 ريالاً في عدن، بينما هبط الريال السعودي إلى 425 ريالاً هناك أيضاً. هذا التغيير السريع، الذي وصفه البعض بـ”المعجزة الاقتصادية” بعد فترة طويلة من التراجع، يمنح ملايين اليمنيين شعوراً بالأمل وسط أزمة نقدية عميقة تفوقت فيها أسعار الدولار ثلاثة أضعاف بين المدن الكبرى.
لماذا يُعتبر انتعاش الريال اليمني تحولاً مفاجئاً؟
في عدن، حيث يرتفع سعر الدولار إلى مستويات قياسية مقارنة بصنعاء البالغة 535 ريالاً فقط، أصبح هذا الانتعاش الريال اليمني حديث الشوارع؛ فاطمة السالمي، ربة منزل، وجدت نفسها تحمل أوراقاً نقدية بيدين مرتجفتين لأول مرة منذ أشهر، مشاركة في تدافع الناس أمام محلات الصرافة لمتابعة الشاشات الإلكترونية. هذا الفرق الصادم، الذي يصل إلى 3.02 ضعف بين المدينتين، يكشف عن انقسام اقتصادي يشبه حصاراً داخلياً، حيث خسر التجار مثل أحمد المهاجر من تعز نصف مدخراتهم جراء الانهيار السابق، إذ كانوا يشترون الدولار بـ250 ريالاً قبل أن يبيعوه بخسارة فادحة اليوم. د. محمد الحضرمي، خبير اقتصادي، يرى في هذا الانتعاش مؤشراً إيجابياً يحتاج إلى تأكيد مستمر ليثبت استدامته.
ما العوامل الخفية وراء انتعاش الريال اليمني؟
خلف هذا الانتعاش الريال اليمني قصة معاناة متراكمة على مدى سنوات، حيث سادت الأزمة النقدية بسبب التنافر بين الأسواق، مما دفع اليمنيين إلى التعامل مع أسعار متفاوتة بشكل دراماتيكي. سالم التاجر، صراف في عدن، يصف المشهد بأنه شعاع شمس يخترق غيمة عاصفة، مع تدافع الناس لشراء الريال بدلاً من بيعه كما كان الحال سابقاً. ومع ذلك، يربط المراقبون هذا التحسن بعوامل غامضة لم تتضح بعد، مثل تدفقات مالية غير معلنة أو تعديلات في سياسات الصرافة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الانتعاش الريال اليمني مؤقتاً أم بداية لانتعاش حقيقي. الخبراء يحذرون من أن عدم الوضوح في الأسباب قد يؤدي إلى انتكاسة أسوأ، خاصة مع استمرار الانقسام بين المدن.
| المدينة | سعر الدولار قبل الانتعاش |
|---|---|
| عدن | 1650 ريالاً |
| صنعاء | 535 ريالاً |
| تعز | حوالي 1500 ريالاً |
كيف يمكن الحفاظ على استمرارية انتعاش الريال اليمني؟
لضمان بقاء هذا الانتعاش الريال اليمني، يجب التركيز على خطوات عملية تساعد في تهدئة الأزمة؛ فالانقسام الاقتصادي بين المدن يتطلب جهوداً فورية لتوحيد الأسعار، وهو ما يُعد تحدياً كبيراً في ظل الظروف السياسية المعقدة. فيما يلي بعض الإجراءات الرئيسية:
- توحيد أسعار الصرف بين المدن المختلفة.
- ضمان استمرارية الاتجاه الإيجابي من خلال تدفقات نقدية مستقرة.
- معالجة الأسباب الجذرية للانقسام الاقتصادي مثل السياسات المالية غير المنسقة.
- تعزيز الرقابة على محلات الصرافة لمنع التلاعب.
- دعم الاقتصاد المحلي ببرامج حكومية موحدة.
هذه الخطوات، إذا تم تنفيذها، قد تحول هذا الانتعاش الريال اليمني إلى قاعدة صلبة لاستقرار أكبر، لكن الخبراء ينصحون بالحذر قبل أي استثمارات، مع الترقب للتطورات التي ستحدد إن كان فجراً جديداً أم سراباً عابرًا في صحراء الأزمات الطويلة.
سعر الذهب في الإمارات السبت 29 نوفمبر 2025: عيار 24 يصل إلى 501 درهم
وزارة العمل بالسويس تعلن عن 275 وظيفة برواتب مغرية وحوافز للشباب
إطلاق أولي.. هواتف موتورولا 2026 تُطلق بسعر تنافسي في الأسواق
106 ألف وحدة سكنية.. إطلاق برنامج سكن لكل المصريين 2026
توقعات اليوم لبرج الأسد: تقدم مهني وانفراجة عاطفية إيجابية
هل يفكر محمد صلاح في انتقاله للدوري السعودي بعيدًا عن ليفربول؟
تفاصيل جديدة من حساب المواطن: كيف يؤثر تجاوز سن الولاية على أبنائك في 2025
