مواجهة قوية.. طرد محمد صبحي بكرت أحمر بعد اعتداء على زميله في الدوري السعودي

سلوك محمد صبحي يتسم بتحولات سريعة، حيث يظهر قناع يتغير حسب الظروف، فالقبح الذي يمر عابرًا يصبح نمطًا مدروسًا يعبر عن شخصية بارعة في اختلاق الخلافات الجانبية، وذلك للالتفاف حول مسؤوليات أخطائه البشرية؛ خاصة مع تصاعد الضغط، إذ لم يعد الغضب الشعبي والفني في مصر نتيجة لحظة عابرة، بل تراكم يستند إلى تكتيك الإلهاء الدائم الذي يفقد مصداقيته تدريجيًا.

كيف يعتمد سلوك محمد صبحي على استراتيجية الإلهاء؟

في كل مناسبة تبرز فيها خطوة من خطوات محمد صبحي تكشف عن جانب قاسٍ، يسارع إلى إثارة نزاع آخر ليحول الأنظار بعيدًا، سواء تحت شعار الأخلاق أو الوطنية أو حتى حرية الإبداع الفني؛ هذا النهج ينقل الاهتمام من الجوهر الحقيقي إلى صخب سطحي، مما يجعل الحوار يتركز على التفاصيل الشكلية بدلًا من الواقع الأساسي. الجمهور المصري فهم هذا الأمر بوضوح، حيث تحولت هذه الحيل إلى سبب إحباط أكبر من أي جدل يدور حول إنتاجاته الإبداعية؛ فالفنان الذي يُفترض أنه يوجه الثقافة ينتهي إلى تعامل مع حملات للتهرب من ذاته، وهنا يظهر سلوك محمد صبحي كمحاولة للسيطرة على السرد دون مواجهة التهم المباشرة.

ما تخبرنا به حادثة السائق المسن عن سلوك محمد صبحي؟

لم يكن تصرف محمد صبحي مع سائقه الكبير في السن مجرد زلة عابرة، بل عرض شامل لاستعلاء يفتقر إلى أبسط درجات الرحمة الإنسانية، إذ ترك الرجل الذي عمل لصالحه يلحق به جريًا دون أي اعتبار لكرامته؛ الجانب الأشد ألمًا لم يقتصر على الحدث نفسه، بل امتد إلى التسويغات المتضاربة التي تلته، كأن الاعتذار البسيط والصامت لا يكفي، ويجب أن يحل محله خطاب متعالٍ يبرر الخطأ. في هذه اللحظة، برزت الطبيعة الأصيلة، فالإنسان الأصيل لا يحتاج إلى كلمات ليثبت تعاطفه، بل يظهره مباشرة من خلال أفعاله؛ تحت وطأة الرأي العام، سعى سلوك محمد صبحي إلى التقدم بإثارة مواضيع أوسع نطاقًا، لكنه لم ينجح في إرباك الجماهير التي رأت في ذلك خدعة واضحة للالتفاف حول الاتهامات الرئيسية.

هجوم محمد صبحي على فيلم «الست» وجذوره في سلوكه الشخصي

لم يأتِ انتقاد محمد صبحي لفيلم «الست» من منظور فني محايد، بل من دوافع حسابات قديمة ومحاولة لفرض هيمنة ثقافية متهالكة؛ تجاهل تمامًا مناقشة الأساليب أو الوسائل التقنية، مفضلًا الاستهانة والتلميحات المشككة، كأن أي إنتاج يخرج عن إطاره الفكري محكوم عليه بالإدانة مسبقًا. هذا النهج كشف عن ضعف تفكيره، واستدعى اسم أم كلثوم ليس لحماية رمز وطني، بل لسحب الأضواء بعيدًا عن أخطائه المتعددة؛ المفارقة الكبرى أن هذا الهجوم لم يولد نقاشًا حقيقيًا حول الفيلم، بل أعاد طرح أسئلة حول الضغينة الموجودة في نفسه تجاه زملائه، من خلال خلط المسائل ومهاجمة المشاركين الآخرين، في محاولة يائسة لتصوير نفسه كالوحيد النزيه وسط بيئة فاسدة، مما يعكس عمق سلوك محمد صبحي في تجنب المساءلة الذاتية.

لتوضيح كيفية عمل هذه الأنماط في مسيرة محمد صبحي، يمكن الرجوع إلى أمثلة متكررة تكشف عن آليات التعامل مع الضغوط:

  • إثارة نقاش أخلاقي عام للرد على هجوم شخصي، مما ينقل الاهتمام إلى قيم مجردة.
  • استغلال الشعور الوطني كدرع لتبرير أفعال تتعارض معه تمامًا.
  • الإشارة إلى استقلاليته الإبداعية كلما واجه معارضة لأسلوبه الخاص.
  • إدخال زملاء آخرين في النزاعات لتوسيع النطاق وتوزيع الضغط.
  • التشكيك في إنجازات الآخرين لتعزيز موقعه الذاتي.

لتوضيح الفجوة بين التصرفات الفعلية والاستجابات المرجوة في سلوك محمد صبحي، إليك جدولًا يلخص بعض الحالات:

التصرف الفعلي الاستجابة المرجوة
تعامل قاسٍ مع سائق مسن اعتذار صامت مع إصلاح فوري
هجوم على فيلم زملاء نقد فني بناء وموضوعي

مع تزايد الوعي الجماهيري، يظل سلوك محمد صبحي عالقًا في دائرة الضجيج، مفضلًا الالتفاف على المواجهات الحقيقية، وهو ما يوسع الشرخ مع جمهور يسعى إلى إنسانية حقة تفوق التصريحات السطحية.