اتفاقية استراتيجية جديدة تعزز التعاون السعودي السوري في مجال الطاقة بمطلع 2025

السعودية وسوريا تعززان التعاون في مجال الطاقة باتفاقية استراتيجية جديدة تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير قطاع الطاقة بشكل مستدام. جاء هذا التعاون في اجتماع رسمي عُقد في الرياض بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، ومعالي المهندس محمد البشير، وزير الطاقة السوري، حيث تم مناقشة فرص التعاون المتنوعة في مجالات الطاقة، بما يدعم التنمية ويحقق طموحات البلدين.

بحث فرص التعاون في قطاع البترول والكهرباء والطاقة المتجددة

تناول الاجتماع ملفات استراتيجية تشمل التعاون في قطاع البترول، بما في ذلك إمداداته واستثماراته، إلى جانب بحث سبل الربط الكهربائي وتعزيز شبكة الكهرباء بين السعودية وسوريا، إضافة إلى تنمية مجالات الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدامها عبر تبادل الخبرات الفنية والتقنية. وركز الجانبان على أهمية الاستثمار المشترك وتطوير السياسات والأنظمة التي تضمن بيئة مواتية لبناء مستقبل طاقي مستدام يخدم رغبات الطرفين ويدعم الاقتصاد الوطني في البلدين.

عقب المناقشات، تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات، فضلاً عن مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث تضمنت الاتفاقية تشجيع الاستثمار المتبادل وتبادل الخبرات التقنية والتنظيمية. وتعد هذه المذكرة خطوة استراتيجية تعكس حرص السعودية وسوريا على تحقيق مصالحهما المشتركة من خلال شراكة طاقية متينة تستند إلى التعاون والتطوير المستمر.

تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة لدعم التنمية المستدامة

أكد الطرفان أن هذه الاتفاقية تمثل دعماً قوياً لمسيرة التنمية في الجمهورية العربية السورية، مستفيدين من الخبرات السعودية المتقدمة في تطوير قطاع الطاقة، والتي تُعد جزءاً أساسياً من المشاريع التنموية التي تعمل المملكة على دفعها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتضمّن الحوار التأكيد على أهمية تطوير البنية التحتية للطاقة وتأهيل الكفاءات البشرية، لتمكين سوريا من بناء منظومة طاقية متطورة تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي واستقرار الإمدادات.

وإلى جانب ذلك، تم طرح فكرة تأسيس برامج مشتركة لتدريب وتأهيل الكوادر الفنية وإدارة المشاريع، وذلك لضمان استدامة التعاون وتبادل المعارف والخبرات على أعلى المستويات بين الجانبين، مع التركيز على التطوير التقني والابتكار في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة.

مذكرة التفاهم كأساس لتحقيق تطوير شامل في قطاع الطاقة بين السعودية وسوريا

تشكل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها منصة قوية لتنفيذ مشاريع مشتركة تتعلق بالبترول والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة، وتتضمن كذلك العناصر الأساسية التالية:

  • تعزيز الاستثمار المشترك في مشاريع الطاقة البترولية والكهربائية
  • خلق آليات لتبادل الخبرات التقنية والتعليمية المستمرة
  • تطوير الأطر التنظيمية لدعم تطبيق أحدث السياسات وإجراءات الطاقة
  • التركيز على كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة
المجال النطاق المستهدف
البترول والغاز تطوير الإنتاج والتكرير وزيادة الإمدادات
الكهرباء والربط الكهربائي توسيع شبكات الربط والتعاون في نقل الطاقة
الطاقة المتجددة تشجيع الاستثمار وتبادل التكنولوجيا الحديثة

تركز هذه الاتفاقية على بناء شراكة استراتيجية متكاملة، تضيف قيمة حقيقية للطرفين وتساهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مجال الطاقة، مما يعزز من مكانة السعودية وسوريا في الساحة الطاقية الإقليمية والدولية. ويتجلى ذلك بوضوح في رؤية الطرفين لتطوير نموذج تعاوني يضمن استمرارية التقدم وتحقيق الأهداف المشتركة في المستقبل القريب.