أربعة أفلام عربية.. دخول تاريخي في سباق الأوسكار 2026

أفلام عربية في الأوسكار تظهر حضورًا ملحوظًا خلال الدورة الـ98، إذ كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن شمول أربعة إبداعات إقليمية ضمن القائمة القصيرة لجائزة أفضل فيلم دولي، وهي تشمل 15 عملًا مختارًا من بين 86 ترشيحًا عالميًا؛ هذا التطور يشير إلى الارتفاع في التقدير العالمي للسينما العربية، خاصة تلك المتجاوبة مع الذاكرة المشتركة والمواضيع الإنسانية، حيث يأتي الإنتاج من تونس والعراق وفلسطين والأردن، مع تركيز ثلاثة أفلام على السرديات الفلسطينية عبر العصور، ويبرز إسهام ثلاث مخرجات أنثويات في تعزيز دور المرأة بهذا المجال.

دور فيلم صوت هند رجب في تعزيز أفلام عربية في الأوسكار

يبرز فيلم «صوت هند رجب» التونسي كأحد الرموز الرئيسية بين أفلام عربية في الأوسكار، محققًا إنجازًا بقيادة المخرجة كوثر بن هنية، الذي يروي مصير الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قُتلت في غزة عام 2024؛ يجمع الفيلم بين تسجيلات صوتية أصلية وتمثيل درامي يثير العواطف بعمق. شارك في مهرجان البندقية السينمائي، حيث حصل على جائزة الأسد الفضي، واستدعى تأييدًا من فنانين دوليين بارزين مثل خواكين فينيكس وروني مارا، مما يعزز فرص نجاحه في المنافسة؛ يُظهر هذا العمل كيف يتحول الواقع المؤلم إلى تعبير فني يصل إلى القلوب، مرتبطًا بالأحداث الجارية في النزاعات، ويُعيد التأكيد على قوة السينما في نقل الرسائل الإنسانية بفعالية.

إسهام فيلم كعكة الرئيس في تاريخ أفلام عربية في الأوسكار

يحتل الفيلم العراقي «كعكة الرئيس»، الذي أخرجه حسن هادي، مكانًا متقدمًا ضمن أفلام عربية في الأوسكار، مستعيدًا تفاصيل حياة طفلة في بغداد أثناء فترة حكم صدام حسين، حيث تُكلف بإعداد حلوى عيد ميلاد للرئيس وسط تهديدات مرعبة. عرض في مهرجان كان الدولي، وفاز بجائزة الكاميرا الذهبية لأفضل إخراج أول، مؤكدًا جاذبيته للجمهور العالمي؛ من خلال هذه الرواية الشخصية، يُحيي الفيلم ذكريات عصر مليء بالقسوة، ويُسلط الأضواء على الإصرار الإنساني أمام الاستبداد، مما يدعم صوت السينما العراقية في المنافسات الدولية مثل أفلام عربية في الأوسكار، ويُثري التنوع الثقافي في هذا الحدث السينمائي الكبير.

بريق الروايات الفلسطينية ضمن أفلام عربية في الأوسكار

تضم القائمة القصيرة عملين فلسطينيين يعكسان قوة أفلام عربية في الأوسكار، بدءًا من «فلسطين 36» للمخرجة آن ماري جاسر، الذي يُعيد تمثيل أحداث الثورة العربية الكبرى ضد الانتداب البريطاني في الفترة 1936-1939؛ يشارك فيه فنانون أبرزون كـهيام عباس وصالح بكري وجيريمي أيرونز. عُرض في مهرجان تورونتو، وحظي باستقبال حار من الجماهير يعبر عن تأثيره العميق؛ أما «كل ما تبقى منك» الأردني، فهو إبداع شيرين دعيبس الذي يتتبع مسار عائلة فلسطينية منذ النكبة عام 1948 وحتى الثمانينيات، مستمدًا من تجارب حقيقية، وقد شارك في مهرجان صندانس ليُشاد به من قبل النقاد. يُبرز هذان الفيلمان الالتزام بالهوية الفلسطينية، ويُظهر كيف تساهم أفلام عربية في الأوسكار في إعادة إحياء التراث الجماعي، مما يعمق الوعي العالمي بهذه القصص.
لتوضيح الجوانب الرئيسية لأفلام عربية في الأوسكار، إليك بعض العناصر البارزة:

  • الاستناد إلى أحداث تاريخية واقعية لتعزيز الإيمانية.
  • إشراف مخرجات أنثويات على ثلاثة أعمال، مما يُعزز التوازن الجنسي.
  • التركيز على السرديات الفلسطينية في ثلاثة إنتاجات، يُعكس الاهتمام الدولي بالموضوع.
  • الحصول على جوائز من مهرجانات عالمية كبيرة مثل البندقية وكان، لدعم الفرص.
  • التأييد من نجوم هوليوود، يُوسع دائرة المتلقين الدوليين.
الفيلم المخرج
صوت هند رجب كوثر بن هنية
كعكة الرئيس حسن هادي
فلسطين 36 آن ماري جاسر
كل ما تبقى منك شيرين دعيبس

يأتي هذا الإشراف البارز لأفلام عربية في الأوسكار وسط تزايد الاهتمام العالمي بالقصص الإقليمية، مع قيادة ثلاث مخرجات للإنتاج، مما يُجدد التركيز على القضية الفلسطينية في ظل الأحداث المستمرة؛ القائمة تمهد للترشيحات النهائية في 22 يناير 2026، قبل الحفل في 15 مارس، ليفتح أبوابًا واسعة أمام السينما العربية.