تحديث إنساني.. السعودية توسع دعم المهاجرين بمشاريع واسعة النطاق

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يمثل ركيزة أساسية في سياسة المملكة العربية السعودية الإنسانية، حيث يقدم دعماً مستمراً للاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم؛ فقد ساهم هذا المركز في تخفيف معاناة آلاف الأشخاص من خلال مشاريع إغاثية شاملة، تغطي الاحتياجات الغذائية والصحية والسكنية، مع التركيز على تعزيز الاستقرار للأسر المتضررة من النزاعات؛ وبهذا النهج، أصبحت المملكة شريكاً رئيسياً في الجهود الدولية، مما يعكس التزامها بقيم الإنسانية العالمية.

كيف يدعم مركز الملك سلمان للإغاثة الاحتياجات الغذائية للاجئين؟

يبرز مركز الملك سلمان للإغاثة في تعزيز الأمن الغذائي كأولوية قصوى، خاصة للأسر المتضررة من النزوح؛ فقد وزّع قسائم غذائية للعائلات المهاجرة في الأردن، مما ساعد في توفير الطعام اليومي لمئات الأشخاص، كما سلّم سلالاً غذائية كاملة للاجئين السوريين في لبنان، مستفيدين منها نحو 73.990 فرداً يواجهون صعوبات اقتصادية حادة؛ ولم يقتصر الدعم على ذلك، إذ امتد إلى تقديم مساعدات غذائية لـ12.700 أسرة لاجئة كونغولية في أوغندا، حيث ساعدت هذه البرامج في الحفاظ على الصحة والقوة الجسدية للأطفال والكبار، وسط تحديات النزوح الطويل الأمد؛ وبهذه الطريقة، يساهم المركز في بناء جسور التعاون الدولي لمكافحة الجوع.

الجهود الصحية البارزة من مركز الملك سلمان للإغاثة

في القطاع الصحي، يلعب مركز الملك سلمان للإغاثة دوراً حاسماً في رعاية اللاجئين؛ فقد قدم 100 ألف جلسة غسيل كلوي، بالإضافة إلى أدوية حيوية للمرضى السودانيين المقيمين في مصر، مما أنقذ حياة الكثيرين الذين يعانون من أمراض مزمنة دون إمكانيات مالية؛ كما عزز الخدمات الطبية للاجئين السوريين في لبنان من خلال ربطها بأنظمة معلوماتية حديثة، مما يضمن تتبع الحالات وتوزيع العلاج بشكل أكثر كفاءة؛ وفي بولندا، نجح المركز في تنفيذ مشروع الأطراف الصناعية للاجئين الأوكرانيين، الذي يركز على تقديم العلاج للفئات محدودة الدخل، مما يساعد في إعادة التأهيل ودعم استقلاليتهم اليومية؛ هذه المبادرات تظهر كيف يجمع المركز بين التقنية والرعاية الإنسانية لمواجهة التحديات الطبية.

دعم الإيواء والتعليم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة

يمتد دور مركز الملك سلمان للإغاثة إلى توفير الإيواء الآمن، كما في إنشاء القرية السعودية للاجئين اليمنيين في جيبوتي، التي تضم 300 وحدة سكنية مجهزة، إلى جانب مسجد ومدرسة وعيادتين طبيتين وشبكة مياه نظيفة، مما يوفر بيئة مستقرة للعائلات؛ كذلك، قدم مساعدات إيوائية لـ3.300 لاجئ في جنوب السودان، وأنشأ 500 وحدة سكنية متنقلة في مخيم الزعتري بالأردن، بالإضافة إلى منح مالية للأسر السورية لتغطية فواتير الكهرباء والماء؛ أما في التعليم، فقد نفذ مشاريع تدريبية للاجئين السوريين في الأردن، تشمل دورات متخصصة، ودعم مركز سعودي لخدمة المجتمع في الزعتري، مع توزيع حقائب مدرسية للطلبة لمنع التسرب وضمان استمرارية الدراسة؛ هذه الجهود تعزز القدرات الذاتية للنازحين.
لتوضيح نطاق المساعدات الإجمالية من مركز الملك سلمان للإغاثة، إليك جدولاً يلخص بعض الإنجازات الرئيسية:

نوع المساعدة التفاصيل
المشاريع الإجمالية 458 مشروعاً بقيمة 1.217 مليار دولار
المشاريع المنفذة 363 مشروعاً بقيمة 502 مليون دولار
الاستفادة الغذائية 73.990 فرداً في لبنان والأردن

من أبرز الخطوات في برامج مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الاستقرار:

  • تقييم الاحتياجات الميدانية للأسر اللاجئة.
  • توزيع الموارد الغذائية والطبية بسرعة.
  • بناء بنى تحتية دائمة مثل القرى السكنية.
  • تنفيذ برامج تدريبية لتعزيز المهارات.
  • التعاون مع المنظمات الدولية للمتابعة.
  • تقديم الدعم المالي للخدمات الأساسية.

مع اقتراب اليوم الدولي للمهاجرين في 18 ديسمبر، تؤكد المملكة التزامها بتعزيز حقوق اللاجئين، من خلال مشاركة عالمية تضيء على دورهم في المجتمعات، وتدعم فرصهم لعيش كريم يساهم في التنمية المشتركة.