مجموعة حنظلة الإيرانية تخترق هاتف نفتالي بينيت وتسرّب مواد حساسة

اختراق هاتف بينيت يثير جدلاً أمنياً واسعاً في إسرائيل، حيث أعلنت مجموعة “حنظلة” مسؤوليتها عن الدخول إلى جهاز آيفون 13 الذي كان يستخدمه الرئيس السابق نفتالي بينيت، مما أدى إلى تسريب مواد حساسة تتعلق بحياته الشخصية والسياسية؛ وقد سخرت المجموعة من قدراته في مجال الأمن السيبراني من خلال وثائق نشرتها، بينما أكد مكتبه أن الجهاز غير مستخدم الآن وقيد التحقيق من قبل الجهات المختصة، مما يعكس تصاعداً في التهديدات الإلكترونية الموجهة للمسؤولين الكبار.

كيف تم تنفيذ اختراق هاتف بينيت؟

في تصريحاتها الرسمية، أوضحت مجموعة “حنظلة” أن عملية الاختراق نجحت في الوصول إلى هاتف بينيت، الذي كان يعتمد على نظام تشغيل آيفون متقدم، وذلك من خلال استغلال ثغرات أمنية غير معلنة؛ وسرعان ما نشرت المجموعة رسائل ساخرة موجهة مباشرة إلى بينيت، تتهكم على ادعاءاته السابقة بكفاءة الأمن السيبراني الإسرائيلي، مما أثار موجة من الجدل حول مدى فعالية الإجراءات الوقائية في مواجهة مثل هذه الهجمات المتطورة. كما أشارت إلى أن الاختراق أدى إلى استخراج بيانات شخصية ومهنية، بما في ذلك جهات اتصال رئيسية، وهو ما يبرز التحديات اليومية أمام الشخصيات السياسية في عصر الرقمنة المتسارع؛ ومع ذلك، لم تكشف المجموعة عن التفاصيل التقنية الدقيقة للعملية، مفضلة التركيز على الرسالة السياسية خلفها، مما يزيد من الغموض حول الطرق المستخدمة في مثل هذه الانتهاكات.

المواد المسربة من اختراق هاتف بينيت

أسفر اختراق هاتف بينيت عن تسريب مجموعة واسعة من المعلومات الحساسة، بما في ذلك قوائم جهات الاتصال التي تحتوي على أرقام هواتف لمسؤولين سياسيين بارزين في إسرائيل وخارجها؛ كذلك، شمل التسريب لقطات شاشة لمراسلات شخصية بين بينيت وجهات حكومية، بالإضافة إلى صور عائلية خاصة به وبأفراد من عائلته، وصور أخرى لشخصيات سياسية عامة تظهر في سياقات غير رسمية. هذه المواد، التي نشرتها “حنظلة” على منصات إلكترونية متعددة، تهدف بوضوح إلى زعزعة الاستقرار الشخصي والمهني لبينيت، وتكشف عن عمق الانتهاك الذي يتجاوز الحدود التقنية إلى الجوانب النفسية والسياسية؛ وفي ظل ذلك، أثارت هذه التسريبات مخاوف من استخدامها في حملات تشويه أو ضغط سياسي، خاصة مع اقتراب بينيت من عودة محتملة إلى الساحة السياسية، مما يجعل اختراق هاتف بينيت حدثاً ذا تداعيات طويلة الأمد.

ردود الفعل الرسمية على اختراق هاتف بينيت

رد مكتب نفتالي بينيت على إعلان الاختراق ببيان يؤكد أن الجهاز المستهدف غير مستخدم حالياً، وأن التحقيقات تجري تحت إشراف الجهات الأمنية والمتخصصين في الأمن السيبراني؛ ومع ذلك، شهدت الرواية الرسمية تغييراً ملحوظاً، إذ نفت في البداية وقوع أي اختراق، ثم أقرت لاحقاً بأنه حدث عبر “وسائط خارجية” سمحت بالوصول إلى حسابه على تطبيق تليغرام. وصف بينيت الحادثة بأنها “محاولة اغتيال سياسي إلكترونية” مصممة لإعاقة مسيرته السياسية المستقبلية، محذراً من أن بعض المواد المسربة مفبركة لأغراض حرب نفسية؛ أما وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد سلطت الضوء على هذا التضارب، مما دفع إلى مناقشات حول الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية الرقمية، خاصة مع تزايد التهديدات من جماعات مثل “حنظلة”.

خلفية مجموعة حنظلة وتأثيرها في الهجمات السيبرانية

تُعد مجموعة “حنظلة” اسمًا مألوفاً في سجل الهجمات السيبرانية الموجهة ضد أهداف إسرائيلية، حيث سبق لها استهداف بنى تحتية استراتيجية في عمليات سابقة أثارت قلقاً أمنياً كبيراً؛ ويأتي اختراق هاتف بينيت كجزء من سلسلة هجمات تكشف عن قدرات فنية متقدمة، مما يعزز التوترات حول تصاعد النشاط الإلكتروني المعادي للكيان الإسرائيلي. في هذا السياق، يمكن تلخيص بعض العناصر الرئيسية لنشاطها من خلال القائمة التالية:

  • استهداف شخصيات سياسية بارزة من خلال الاختراقات الشخصية.
  • نشر مواد ساخرة لأغراض دعائية ونفسية.
  • تسريب بيانات حساسة لتعزيز الضغط السياسي.
  • التركيز على ثغرات في الأجهزة المحمولة مثل الآيفون.
  • ارتباط عملياتها بقضايا استراتيجية أوسع.

ولتوضيح بعض الجوانب المقارنة بين الروايات الرسمية والإعلانات من “حنظلة”، إليك جدولاً مبسطاً:

الجانب الرواية الرسمية
النفي الأولي لا يوجد اختراق
التأكيد اللاحق اختراق عبر وسائط خارجية
تصنيف الحادثة محاولة اغتيال سياسي إلكتروني
المواد المسربة جزء مفبرك للحرب النفسية

يظهر هذا الجدول التناقضات التي أثارتها وسائل الإعلام، مما يبرز الحاجة إلى شفافية أكبر في التعامل مع مثل هذه الأحداث.

مع تزايد مثل هذه الحوادث، يبرز السؤال حول كيفية تعزيز الحماية السيبرانية للقادة، خاصة في بيئة سياسية متوترة؛ ويبقى اختراق هاتف بينيت تذكيراً بضعف النظم أمام التهديدات الرقمية المتطورة.