الأرصاد تحذر.. تعليق الدراسة غدًا في الرياض و16 محافظة

التعليم عن بعد في الرياض يشهد تحولاً مفاجئاً اليوم، حيث أعلنت إدارة التعليم قراراً عاجلاً بتعليق الدراسة الحضورية وتحويلها إلى المنصات الرقمية ليوم الخميس، مما يؤثر على أكثر من 500 ألف طالب وطالبة في 17 منطقة من العاصمة، بما في ذلك الرياض والدرعية وثادق؛ يأتي ذلك رداً على تحذيرات المركز الوطني للأرصاد من ظروف جوية قاسية قادمة، مع التركيز على حماية الطلاب والمعلمين في أولوية مطلقة.

ما الذي دفع إلى الاعتماد السريع على التعليم عن بعد في الرياض؟

القرار جاء بعد ساعات قليلة فقط من الإعلان عن التوقعات الجوية الاستثنائية، حيث يتوقع المركز الوطني للأرصاد عواصف رملية وعواصف مطيرة شديدة قد تعيق الحركة والسلامة العامة؛ إدارة تعليم الرياض بررت الخطوة بأنها تأتي حرصاً على سلامة الجميع، مشملة مدينة الرياض نفسها بالإضافة إلى محافظات مثل حريملاء ورماح، وذلك لتجنب أي مخاطر محتملة أثناء التنقل اليومي للطلاب عبر الحافلات أو السيارات الخاصة. فاطمة الأحمدي، أم لطالبتين في الابتدائية، أعربت عن شعورها بالارتياح قائلة إنها كانت قلقة من الخروج في مثل هذا الطقس، وأن القرار يعكس حساسية المسؤولين تجاه الواقع اليومي؛ هذا التحول يشمل كافة الهيئات التعليمية والإدارية، مما يضمن استمرار الدروس عبر منصة مدرستي دون انقطاع، ويبرز كيف أصبح التعليم عن بعد في الرياض خياراً عملياً في مواجهة التحديات غير المتوقعة.

كيف غيّر التعليم عن بعد في الرياض حياة الأسر اليومية؟

مع بداية اليوم، تحولت الشوارع المزدحمة عادةً بصخب الحافلات المدرسية إلى هدوء غير مألوف، بينما امتلأت المنازل بأصوات الدروس الافتراضية والمناقشات العائلية؛ سارة محمد، طالبة في الثانوية، وصفت تجربتها بأنها مريحة، إذ تتمكن الآن من الجلوس مع أسرتها داخل المنزل آمنة من الطقس السيئ، مما يمنح الجميع وقتاً إضافياً للراحة والتركيز. هذا التحول ليس مجرد إجراء مؤقت، بل يعكس تطور النظام التعليمي السعودي منذ أيام جائحة كورونا، حيث أصبحت المملكة نموذجاً في التحول الرقمي؛ د. عبدالله الخالدي، خبير في تقنيات التعليم، أكد أن مثل هذه الخطوات تثبت مرونة النظام وقدرته على التكيف السريع، خاصة مع التقارير الجوية التي جعلت سلامة الطلاب أولوية لا تُقبل عليها المخاطرة. ومع ذلك، يتطلب الأمر استعداداً تقنياً قوياً لتجنب أي عقبات في الاتصال أو الوصول إلى المنصات.

ما هي التحديات والإنجازات في تنفيذ التعليم عن بعد في الرياض؟

أحمد العتيبي، معلم للرياضيات، أشاد بالاستعدادات الجاهزة لمنصة مدرستي، قائلاً إنها أصبحت أداة موثوقة في أي ظرف طارئ، مما يعكس إنجازاً كبيراً في البنية التحتية الرقمية؛ هذا القرار يضع المملكة في صدارة الدول التي تتعامل مع الطوارئ بحكمة، خاصة مع تأكيد المسؤولين على متابعة القنوات الرسمية لأي تحديثات إضافية. ومع ذلك، يبرز التحول بعض التحديات مثل الحاجة إلى أجهزة متصلة بالإنترنت لدى الجميع، وتدريب سريع على المنصات لضمان مشاركة فعالة؛ إليك بعض الخطوات الأساسية للاستعداد اليومي في مثل هذه الحالات:

• التحقق من اتصال الإنترنت وشحنه الأجهزة قبل بدء الدروس.
• الدخول إلى منصة مدرستي عبر التطبيق الرسمي لتجنب التأخير.
• ترتيب مكان هادئ في المنزل للتركيز أثناء الجلسات.
• التواصل مع المعلمين عبر الرسائل الداخلية لأي استفسارات.
• متابعة الإشعارات الرسمية من إدارة التعليم للتغييرات.

في نهاية اليوم، يبدو أن هذا الإجراء قد يفتح الباب لمزيد من المرونة في التعليم، مع الحفاظ على الاستقرار رغم الظروف المتقلبة، وستكشف الأيام المقبلة مدى تأثيره الدائم.