إعلان نعي.. تعليم الجيزة يودع الطالبة روان قبيص بالثانوية العامة

وفاة الطالبة روان قبيص ألقت بظلالها الثقيلة على قلوب الجميع في محافظة الجيزة؛ إذ انتشر خبرها المؤلم بين طلاب الصف الثالث الثانوي وأولياء أمورهم، مما أثار موجة من الحزن العميق. روان، الطالبة الموهوبة في مدارس النيل للغات بإدارة العمرانية، غادرت الحياة بعد تعرضها لحادث جنوني؛ فالتفاصيل الأولية تشير إلى أن الحادث وقع فجأة، تاركًا فراغًا لا يُملأ في نفوس أصدقائها ومعلميها. اليوم، يتردد صدى هذا الخبر في كل مكان، محملًا بالذكريات الجميلة عن طالبة كانت نموذجًا للاجتهاد.

كيف أثرت وفاة الطالبة روان قبيص على مجتمع الطلاب

سرعان ما تحولت المنصات الرقمية إلى فضاء للتعبير عن الفقدان، حيث غمرت الرسائل التعازي صفحات التواصل الاجتماعي؛ فالطلاب والأولياء يشاركون الذكريات المشتركة، مشيدين بأخلاق روان الرفيعة التي كانت تُلهم الجميع. لم يقتصر الأمر على النعي الشخصي، بل امتد إلى شهادات عن تفوقها الأكاديمي، الذي جعلها محبوبة بين زملائها؛ إذ كانت دائمًا تُساعد في الدراسة الجماعية، وتُظهر حماسًا يُحرك الآخرين. هذا الحزن المشترك يعكس مدى الترابط داخل المدرسة، حيث يدعو الجميع في وحدة إلى الصبر لعائلتها، معبرين عن ألمهم من فقدان مثل هذه الروح الإيجابية. النتيجة، أن المنصات أصبحت مكانًا للاحتفاء بإرثها، بعيدًا عن مجرد الحداد.

بيان المدرسة الرسمي حول وفاة الطالبة روان قبيص

أصدرت إدارة مدارس النيل للغات بيانًا رسميًا يعبر عن الحزن الشديد، مستشهدة بآيات قرآنية تعكس الإيمان بالقضاء والقدر؛ فالكلمات مثل “إنا لله وإنا إليه راجعون” ترددت في الإعلان، مصحوبة بدعاء للنفس المطمئنة بالعودة إلى الرب راضية مرضية. وصف البيان روان بأنها ابنة الجميع، طالبة الصف الثالث الثانوي في قسم اللغات، التي تركت أثرًا طيبًا في قلوب المعلمين والزميلات؛ إذ أشادوا بأدبها واجتهادها الدؤوب، الذي جعلها مثالًا يُحتذى. لم يتوقف النص عند النعي، بل امتد إلى الدعاء بأن يُشم الله أرواح الموتى برحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته؛ هذا التعبير الرسمي يُظهر التزام المدرسة بدعم العائلة في هذه اللحظات الصعبة.

شهادات الزملاء عن روان تشمل جوانب متعددة من شخصيتها، ومن أبرزها:

• اجتهادها في الدراسة اليومية، حيث كانت تُحقق درجات عالية باستمرار.
• أخلاقها النبيلة التي جعلتها صديقة للجميع، سواء في الصف أو خارج الجدران.
• مشاركتها الفعالة في الأنشطة المدرسية، مما أضاف لمسة إبداعية للفريق.
• تفوقها في اللغات، الذي فتح أبوابًا لفرص مستقبلية واعدة.
• روحها الإيجابية التي كانت تُشجع الآخرين على التحسين المستمر.

وفاة الطالبة روان قبيص ليست مجرد خبر عابر، بل تذكير بقيمة الحياة داخل البيئة التعليمية؛ إذ يستمر الجميع في الاحتفاء بذكراها من خلال مشاركة القصص الشخصية، معتمدين على الدعم المشترك لتخطي هذا الفقدان.