إعلان جديد.. جريدة الرياض تطلق مبادرات تعزيز المهارات الوطنية 2025

مدن التعلم تمثل ابتكارًا سعوديًا يندمج مع نسيج الحياة اليومية؛ فهي تعيد تشكيل التعليم بطريقة حميمة، تلامس المهارات البشرية ضمن رؤية 2030، وتتجاوز الطرق التقليدية لتشمل الجوانب الاجتماعية والتطبيقية، مما يبني مجتمعات أكثر مرونة أمام التحديات العالمية، ويفتح أبواب الفرص أمام شرائح متنوعة من السكان.

كيف تبني مدن التعلم الكفاءات في المجتمع السعودي؟

في قلب التحولات الجارية، تربط مدن التعلم عملية التعلم بالواقع المتغير؛ إذ تتخطى البرامج الدراسية الرسمية لتشمل تدريبات عملية داخل الشركات والأنشطة الجماعية، مما يمنح الأفراد أدوات فنية وإبداعية تلبي احتياجات الاقتصاد الحديث؛ وفي سياق رؤية 2030، أدى هذا النهج إلى تعزيز الوعي العام، ودفع الناس نحو المشاريع الريادية، وزيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كتوفير تعليم شامل مستمر؛ هكذا، أصبحت مدن التعلم مراكز للحلول المخصصة للتحديات السعودية، مستوحاة من توجيهات اليونسكو حول التعلم الدائم في تصميم الدورات، وقد امتدت البرامج لتشمل الشباب والبالغين في التأهيل المهني، من خلال مبادرات مثل “استدامة” التي تعزز القدرة التنافسية عالميًا، بالإضافة إلى انتشار الدورات الرقمية خلال جائحة كوفيد-19، مما سمح لأكثر من خمس مجموعات عمرية بالانخراط، بما في ذلك الباحثين عن عمل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كالإعاقات البصرية، مع التركيز على قطاعات الإنتاج والترفيه عبر برامج مخصصة، ودعم الأعمال التطوعية لتعزيز الروابط المجتمعية.

الإنجازات الرئيسية لتوسيع مدن التعلم بالسعودية

أظهرت السعودية تقدمًا ملموسًا في دمج مدن التعلم، تعكس إصرارها على التنمية الشاملة؛ فقد اختيرت مدينة الجبيل الصناعية كنقطة انطلاق في 2020، وحازت على جائزة اليونسكو كأفضل مدينة تعليمية عام 2021 لارتباطها الوثيق بين الدراسة والصناعة؛ ثم جاءت مدينة ينبع الصناعية في 2022، مع الاهتمام بالتعليم الجماعي لمواجهة التحديات الإقليمية، بينما انضم في 2024 مدينة المدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحافظة الأحساء إلى الشبكة العالمية، مما يعزز حضور هذه المناطق دوليًا؛ ولم تقتصر الإنجازات على الاعترافات، إذ شجعت على الابتكار حيث ساهم الشباب السعودي في تسجيل براءات اختراع عالمية عبر البرامج التعليمية المستمرة في هذه المدن؛ لتلخيص الخطوات الرئيسية، إليك الجدول التالي:

المدينة سنة الاعتماد
الجبيل الصناعية 2020
ينبع الصناعية 2022
المدينة المنورة 2024
مدينة الملك عبدالله الاقتصادية 2024
محافظة الأحساء 2024

كيف تمكن مدن التعلم المرأة في السعودية؟

غيرت مدن التعلم مسار دعم المرأة السعودية بشكل عميق، بتقديم مسارات دراسية مرنة تتجاوز الحدود التقليدية؛ مما يساعدها على بناء قدراتها في أي مرحلة عمرية، مع دمج التقنيات الرقمية والتدريبات المهنية لتشجيع الإبداع والمبادرات الريادية، وربطها باحتياجات الاقتصاد الناشئ؛ كذلك، ارتفع مشاركة النساء في التعلم الدائم، وزاد دورهن في الفعاليات الاجتماعية والإدارية، مع احترام السياقات الثقافية؛ ومع التطور الرقمي، تحول التعليم عبر الإنترنت إلى وسيلة أساسية تمنح المرأة استقلالية أكبر، سواء لتأسيس مشاريع متوسطة أو الدخول في قطاعات مزدهرة كالسياحة والترفيه؛ ومن الإجراءات البارزة في هذا المجال:

  • توسيع الدورات المتخصصة للنساء في المجالات الناشئة.
  • توفير التعلم الإلكتروني دون قيود زمنية أو جغرافية.
  • دعم الريادة النسائية من خلال ورش عمل جماعية.
  • إشراك المرأة في المناقشات المحلية عبر برامج قيادية.
  • تعزيز المهارات اليومية والتطوعية لتحسين التفاعل الاجتماعي.

بهذه الجهود، أصبحت مدن التعلم مراكز نابضة تدعم المرأة كشريك أساسي في التقدم، مما يعكس التزام السعودية بالعدالة في الفرص؛ ومع توسع مدن التعلم، يبرز الحاجة إلى تعزيز الشراكات الدولية لمواكبة التحولات العالمية، مما يمهد لمجتمع أكثر توازنًا وازدهارًا.