قرار سعودي جديد: إيقاف الدراسة 19 يومًا خلال رمضان 2025

إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان يمثل خطوة جريئة من وزارة التعليم السعودية، حيث أعلنت عن تعليق الدوام اليومي لمدة 19 يوماً من أصل 30 في الشهر الكريم، مما يجعل أكثر من 63% من الفترة إجازة رسمية لأكثر من ستة ملايين طالب وطالبة. هذا الإجراء، الذي يُفعّل خلال أسابيع، يعكس توجهاً نحو التوفيق بين الالتزامات الدينية والتعليمية، ويضع المملكة في صدارة الدول التي تهتم بتوازن الحياة اليومية أثناء المناسبات الروحية.

تغييرات الجدول الدراسي خلال إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان

مع إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان، أدخلت الوزارة تعديلات جذرية على الجدول اليومي للدروس؛ فبدلاً من الاستيقاظ باكراً عند السابعة والنصف، يبدأ الدوام الآن من التاسعة صباحاً، مع اختصار المدة إلى أربع ساعات فقط يومياً مقابل سبع ساعات سابقاً. هذه الخطوة تمنح الطلاب وقتاً إضافياً للتركيز على الشعائر الدينية مثل الصلاة والقراءة، بينما تحافظ على استمرارية التعلم. في الواقع، يُعد هذا النموذج تطوراً في السياسات التعليمية التي بدأت منذ سنوات، حيث أصبحت المملكة تُركز على احتياجات الطلاب الروحية دون إهمال الجانب الأكاديمي، مما يجعله تجربة فريدة مقارنة بالدول الأخرى التي تلتزم بالروتين التقليدي حتى في هذا الشهر.

آراء العائلات أمام إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان

يثير إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان ردود أفعال متنوعة بين العائلات السعودية، فبعض الآباء يعبرون عن قلقهم من ترتيب رعاية الأبناء أثناء ساعات العمل، مثل أم سارة التي تتساءل عن كيفية تنظيم يوم ابنتها في الإجازة الممتدة، رغم إعجابها بالحرص على القيم الدينية. أما الطلاب مثل أحمد، الذي يدرس في الثانوية، فيشعرون بالارتياح لأن الجدول الجديد يتيح لهم المشاركة في النوافل والحفظ دون إرهاق؛ هذا التوازن يُبرز كيف يؤثر القرار على الحياة اليومية لملايين الأشخاص، ويفرض تحديات على العاملين في القطاع الخاص أو العام لإعادة ترتيب جداولهم. كما يُشير الخبير التربوي د. محمد العبيدي إلى أن مثل هذه الإجراءات تعزز النمو الشامل للأجيال الجديدة، مقدماً نموذجاً يمكن أن يُلهم الدول العربية الأخرى.

دور المنصات الرقمية في دعم إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان

مع إيقاف الدراسة الحضورية في رمضان، تبرز منصة “مدرستي” كأداة أساسية للحفاظ على تدفق المحتوى التعليمي، حيث ستُستخدم لتغطية الدروس المختصرة وتعزيز التعلم عن بعد، مما يُخفف الضغط على المعلمين مثل فاطمة التي تتحدث عن الحاجة إلى إعادة صياغة المناهج في وقت محدود. هذا التحول يُختبر كفاءة النظام المدمج في المملكة، ويُظهر تطوراً في الاعتماد على التكنولوجيا لمواجهة الظروف الخاصة؛ بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تساهم المنصة في توزيع المهام الدراسية بفعالية، معتمدة على دروس مسجلة ومناقشات افتراضية لضمان عدم فقدان التقدم الأكاديمي.

للاستفادة القصوى من هذا الإيقاف، يُنصح الآباء باتباع خطوات عملية لتنظيم الوقت:

  • تحديد جدول يومي للدراسة الذاتية عبر المنصات الرقمية.
  • ترتيب أنشطة دينية مشتركة مع العائلة لتعزيز الروابط.
  • التنسيق مع المدرسة لمتابعة التقارير الدورية.
  • تشجيع الراحة والترفيه الخفيف لتجنب الإرهاق.
  • التواصل مع الزملاء عبر التطبيقات لتبادل الخبرات.

لتوضيح الاختلافات، إليك مقارنة بين الجدولين:

الجدول القديم الجدول الجديد
بداية الدوام: 7:30 صباحاً بداية الدوام: 9:00 صباحاً
مدة اليوم: 7 ساعات مدة اليوم: 4 ساعات
إجازة كاملة: محدودة إجازة كاملة: 19 يوماً

الأسابيع المقبلة ستكشف مدى نجاح هذا النموذج في دمج الروحانية مع التعليم، وستُشكل علامة في تاريخ السياسات السعودية.