مظاهرات ضد الفساد في مصراتة ليبيا مساء الجمعة 2025

مظاهرات مصراتة ملأت شوارع المدينة مساء الجمعة، حيث خرج آلاف السكان في مسيرة تحمل شعار إسقاط الفساد والمفسدين، مطالبين بتطهير الجهاز الحكومي من الشوائب التي أثرت على حياتهم اليومية؛ فقد أعربت الحشود عن غضبها من الفساد المتفشي في المؤسسات المحلية، معتمدة على لافتات تحمل رسائل واضحة تندد بالإهمال والمحسوبية، وذلك في سياق يعكس توترات اجتماعية متراكمة منذ سنوات، حيث يأمل المتظاهرون في تغيير حقيقي يعيد الثقة إلى المجتمع.

سياق اندلاع مظاهرات مصراتة

في قلب ليبيا الغربية، أصبحت مصراتة مركزاً للنقمة الشعبية بعد سلسلة من التقارير التي كشفت عن امتيازات غير مبررة لمسؤولين محليين، مما دفع السكان إلى التنظيم السريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ هذه المظاهرات لم تكن حدثاً عفوياً تماماً، بل جاءت كرد فعل على قرارات إدارية أثارت الجدل، مثل تأخير مشاريع التنمية الحيوية بسبب تضارب المصالح، وفقاً لشهادات أقرب السكان إلى الأحداث، الذين يرون في هذه الاحتجاجات خطوة نحو استعادة الشفافية في الإدارة العامة، مع الحفاظ على هدوء نسبي لتجنب التصعيد إلى مواجهات عنيفة.

مطالب رئيسية في مظاهرات مصراتة

طالب المتظاهرون بإجراءات فورية لمكافحة الفساد، مشددين على ضرورة تشكيل لجان مستقلة لمراقبة الأداء الحكومي، وإعادة توزيع الموارد العامة بشكل عادل؛ كما نادوا بمحاسبة المسؤولين المتورطين في قضايا مالية مشبوهة، مع التركيز على تحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم التي تأثرت بشدة، وفقاً لما تردد في الخطب القصيرة أثناء المسيرة، حيث أبرز المتحدثون دور الشباب في قيادة هذه الحركة، معتبرين أن مظاهرات مصراتة تمثل صوتاً جماعياً يتجاوز الحدود المحلية ليصل إلى السلطات المركزية في طرابلس.

تأثيرات أوسع لمظاهرات مصراتة

انتشرت أصداء هذه الاحتجاجات خارج المدينة، مما أثار نقاشات في المنتديات السياسية حول مدى انتشار الفساد في المناطق الساحلية، ودفعت إلى وعود أولية من بعض الجهات الرسمية بفتح تحقيقات؛ في الوقت نفسه، عبرت منظمات المجتمع المدني عن دعمها للمظاهرين، محذرة من أن تجاهل هذه الصرخات قد يؤدي إلى توترات أكبر، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان، حيث يُنظر إلى مظاهرات مصراتة كعامل محفز لموجة إصلاحية محتملة في الولاية القادمة.

لتوضيح المطالب الرئيسية في مظاهرات مصراتة، إليكم قائمة بالنقاط البارزة التي رددتها الحشود:

• محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال العامة المفقودة.
• تشكيل لجان رقابة مستقلة عن الحكومة المحلية.
• تحسين توزيع المساعدات الاجتماعية للفئات الضعيفة.
• إعادة إطلاق المشاريع التنموية المتوقفة بسبب الفساد.
• تعزيز دور المجتمع المدني في الإشراف على الإنفاق العام.
• حماية حقوق المتظاهرين من أي ردود فعل قمعية.

أما بالنسبة لتفاصيل التنظيم، فإن الجدول التالي يلخص جوانب رئيسية:

مع تزايد الضغط الشعبي، بدأت الجهات المعنية في مناقشة الاستجابة لهذه المظاهرات، مما يفتح الباب أمام تغييرات قد تعيد توازن المجتمع المحلي.