انقطاع مفاجئ.. ناسا تخسر الاتصال بمركبة مافن الدوارة حول المريخ

مركبة مافن أحدثت حالة من القلق الشديد داخل وكالة ناسا، عقب فقدان الاتصال بها أثناء دورها في مدار المريخ؛ فقد أكدت مسؤولة في الوكالة، خلال مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية، أن الفرق التقنية تعمل بلا انقطاع لاستعادة الاتصال، خاصة بعد توقف تدفق البيانات اليومية لأكثر من أسبوعين؛ وبينما تشير بعض الملاحظات الأولى إلى اضطراب في الدوران للأجهزة، تظل هذه المركبة التي تجاوزت عشر سنوات مصدراً رئيسياً لمعلومات الغلاف الجوي على الكوكب الأحمر.

تفاصيل التعطل الذي أصاب مركبة مافن مؤخراً

أعلنت ناسا يوم الاثنين عن قطع الاتصال الكامل مع مركبة مافن، التي غادرت الأرض نهاية عام 2013 لتحلق في فلك المريخ وتسجل بيانات حيوية؛ توقفت الإشارات الروتينية فجأة في الأيام الماضية، مما دفع المهندسين إلى بدء تحقيق عاجل، حيث يلمح التحليل الأولي إلى مشكلة في الحركة الدورانية قد تنتج عن عطل تقني؛ ومع ذلك، يظل السبب الدقيق مجهولاً، وتواصل الوكالة مراجعة السجلات بعناية فائقة، في تذكير بتحديات المهام الفضائية الطويلة الأمد.

جهود ناسا لاستعادة الاتصال بمركبة مافن

يبذل متخصصو ناسا جهوداً حثيثة لإعادة ربط مركبة مافن، عبر إرسال سلسلة من الإشارات التجريبية نحو مدار المريخ؛ يشمل ذلك تدقيق معدات الاستقبال الأرضية، وتحليل البرمجيات المسؤولة عن التوازن الدوراني؛ إذا أفلحت هذه الإجراءات، من المتوقع أن تعود المركبة إلى نقل بياناتها العلمية قريباً، تحت مراقبة دائمة عبر شبكة الأقمار الصناعية؛ يتفاءل الفريق بتجنب فقدان دائم، نظراً لأداء مركبة مافن الاستثنائي على مدار عقد كامل، وتُبرز مثل هذه الوقائع إمكانية الشفاء في معظم المهام البعيدة عن الأرض.

لتوضيح الإجراءات الجارية لاستعادة الاتصال مع مركبة مافن، إليك قائمة بالخطوات الرئيسية:

• فحص إشارات المدار كل ساعة للكشف عن أي تغييرات.
• تطبيق تحديثات على برمجيات الاتصال لإصلاح الأخطاء.
• مراجعة السجلات السابقة لتحديد أنماط الاضطراب.
• التعاون مع الجهات الدولية لتعزيز قوة الإشارات.
• صياغة خطط بديلة للحفاظ على التشغيل الكامل.

دور مركبة مافن في استكشاف الغلاف الجوي المريخي

غيّرت مركبة مافن فهمنا لتطور جو المريخ منذ إقلاعها، من خلال جمع أدلة على تسرب الغازات وتأثيرات إشعاع الشمس؛ ساعدت هذه الملاحظات الدقيقة في تفسير فقدان الكوكب لمياهه القديمة، مما يعزز الاستعدادات لمهام مستقبلية؛ استمرت المهمة لأكثر من عشر سنوات رغم التحديات التقنية، محققة إنجازات بحثية واضحة، وأصبحت نموذجاً للدقة في القياسات ضمن بيئة قاسية كفلك المريخ.

المهام الأخرى النشطة لناسا حول المريخ

تدير ناسا عدة مشاريع في مدار المريخ إلى جانب مركبة مافن، مثل مسبار أوديسي الذي يرسم خرائط جيولوجية مفصلة، ومسبار ريكونيسانس أوربيتر الذي يلتقط صوراً عالية الدقة؛ كذلك، تواصل العربة كوريوسيتي دراسة التركيب الكيميائي للتربة، بينما تجمع بيرسيفيرانس عينات لتحاليل أرضية لاحقة؛ تندمج هذه الأنشطة لضمان استمرارية المعلومات، حتى لو تأثرت إحداها بمشكلات.

أما بالنسبة للمهام النشطة الأخرى، فإليك جدولاً يلخص وظائفها الرئيسية:

يواصل فريق ناسا جهوده الدؤوبة لإعادة مركبة مافن إلى العمل، مستلهماً خبراته في مواجهة التحديات الفضائية السابقة.