فقاعة الذكاء الاصطناعي تتضخم بسرعة مذهلة، حيث أطلقت شركات التكنولوجيا نماذج لغوية متقدمة منذ نهاية العقد الماضي، مما دفع الاستثمارات إلى مستويات قياسية وغير الاستخدامات اليومية في العلوم والتعليم والبرمجة، مع ارتفاع تقييمات الشركات ماليًا في غضون سنوات قليلة، لكن خبراء يحذرون من اقتراب انهيار هذه الفقاعة كما يصفها محللو ذا أتلانتيك.
كيف يغير توسع مراكز البيانات وجه الذكاء الاصطناعي؟
من الأقمار الاصطناعية، يظهر تحول دراماتيكي في مدينة نيو كارلايل بولاية إنديانا، حيث تحولت حقول خضراء إلى مجمعات صناعية في أقل من عام، مع سبعة مراكز بيانات جاهزة وثلاثة وعشرين آخر قيد الإنشاء؛ داخل هذه المباني المستطيلة، تتكدس وحدات حاسوبية بحجم الثلاجات، تعمل بشرائح تصدر أصواتًا مستمرة أثناء إجراء حسابات هائلة، وهي مملوكة لأمازون وتستخدمها أنثروبيك لتدريب نماذجها اللغوية؛ يستهلك هذا المجمع أكثر من خمسمائة ميغاوات حاليًا، ما يوازي احتياج مئات الآلاف من المنازل، وسيتجاوز عند الاكتمال ثلث استهلاك مدينة نيويورك الحراري؛ يعكس ذلك الاندفاع الذي يعيد تشكيل شبكات الطاقة الأمريكية بأكملها، مع خطط أوبن إيه آي لبناء ثلاثين غيغاوات، تفوق احتياجات نيو إنغلاند في أشد الأيام حرارة، وقد أعرب سام ألتمان عن رغبته في إنشاء غيغاوات أسبوعيًا للبنية التحتية.
دور الاستثمارات في تعزيز فقاعة الذكاء الاصطناعي
يصل الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ثلاثمائة وخمسة وسبعين مليار دولار هذا العام، ومن المتوقع أن يصل نصف تريليون في عام ألفين وستة وعشرين؛ ساهمت أسهم الذكاء الاصطناعي في ثلاثة أرباع مكاسب مؤشر إس آند بي خمسمائة منذ إطلاق شات جي بي تي، مما رفع قيمة كل الشركات المدرجة؛ أصبحت إنفيديا أول شركة تصل قيمتها إلى خمسة تريليونات دولار مؤخرًا، بينما كانت قبل عشرين عامًا قيمة فورد ثلاثة أضعافها، ولو تضاعفت فورد تسعة وتسعين مرة اليوم لما بلغت ذلك؛ تحول الولايات المتحدة تدريجيًا إلى دولة ذكاء اصطناعي، خاصة إنفيديا، حيث يدفع صعودها الأسواق قصير الأمد، لكنها أصبحت نقطة ضعف اقتصادية؛ النفقات على الذكاء الاصطناعي تساهم بنسبة أكبر في الناتج المحلي من إنفاق المستهلكين، بل شكلت اثنين وتسعين في المئة من نموه في النصف الأول من عام ألفين وخمسة وعشرين، مع ارتفاع حصة التكنولوجيا في المؤشر من اثنين وعشرين في المئة إلى الثلث.
- إعلان ميتا ومايكروسوفت وغوغل عن نمو إيرادات فصلية كبير.
- خطط أوبن إيه آي لطرح أسهم عامة بقيمة تصل إلى تريليون دولار العام المقبل.
- توقعات بتوسع يتطلب عمال كهرباء ومعدات ثقيلة وفنيي تكييف.
- طموحات الشركات الكبرى في بناء بنى تحتية مشابهة لأوبن إيه آي.
- إعادة تشكيل منظومة الطاقة الأمريكية بفعل مراكز البيانات.
علامات التراجع في فقاعة الذكاء الاصطناعي
رغم الازدهار، يظهر شيء غريب في الاقتصاد، إذ ارتفعت أسهم التكنولوجيا منذ عام ألفين واثنين وعشرين دون تغير كبير في صافي أرباح إس آند بي خمسمائة، مع تراجع فرص العمل ودخول اثنتين وعشرين ولاية ركودًا؛ يخفي الذكاء الاصطناعي اهتزاز الاقتصاد، لكن لو كانت وعوده سرابًا، فالنتائج كارثية؛ يتحدث محللون عن فجوة بين الاستثمارات الهائلة والعوائد المتواضعة، كما حققت أوبن إيه آي أربعة مليارات دولار العام الماضي بخسارة خمسة، وخسرت مايكروسوفت ثلاثة مليارات في استثماراتها، بينما أدى ارتفاع نفقات ميتا إلى هبوط سهمها تسعة في المئة؛ تقرير ماكينزي يشير إلى أن ثمانين في المئة من الشركات لم ترَ تأثيرًا كبيرًا على أرباحها؛ قد تكون القدرات الحالية كافية لسنوات، مما يجعل مراكز البيانات في قلب المخاطر، مشابِهة لفقاعة الإنترنت مع قنوات وسكك حديد وألياف ضوئية أدت إلى انهيارات.
| الشركة | القيمة السوقية أو الخسارة |
|---|---|
| إنفيديا | خمسة تريليونات دولار |
| أوبن إيه آي | خسارة خمسة مليارات دولار |
| مايكروسوفت | خسارة ثلاثة مليارات في الاستثمارات |
| ميتا | هبوط سهم تسعة في المئة |
التحديات المالية الناجمة عن فقاعة الذكاء الاصطناعي
تمتلك الشركات فوائض مالية من مشاريع أخرى، كألفابت ومايكروسوفت بأكثر من مئة مليار أرباح سنويًا، وميتا وأمازون بخمسين مليارًا، لكن النفقات على مراكز البيانات قد تتجاوزها قريبًا؛ بدأت في جمع أموال خارجية عبر شراكات مع أسهم خاصة، حيث تبني هذه الشركات المراكز وتؤجرها، ثم تحول العقود إلى سندات؛ فعلت ميتا ذلك في لويزيانا مع بلو أول كابيتال، مما جمع أموالًا عبر سندات مدعومة بإيجارات؛ يتم فرز العقود إلى شرائح حسب المخاطر، وتصبح صفقة عقارية بقيمة ثمانمائة مليار دولار بحلول ألفين وثمانية وعشرين؛ هذا التعقيد يشبه أزمة ثمانية مائة وثمانية، مع هشاشة مراكز البيانات التي تتقادم سريعًا؛ يتراجع العائد من النماذج الجديدة، وإذا انهار الثقة، يبيع صناديق التحوط مما يؤثر على التقاعد والاستثمار العام.
في هذه الدائرة المالية، يتدفق المال نحو الذكاء الاصطناعي رغم التشابكات، كدفع أوبن إيه آي ثلاثمائة مليار لأوراكل مقابل حوسبة، بينما تدفع أوراكل لشراء شرائح إنفيديا، وتستثمر إنفيديا مئة مليار في أوبن؛ قد يلحق النمو بالإنفاق، لكن قيود البناء والطاقة والعمالة تحول دون التمدد غير المسؤول؛ مع ذلك، يثير التوسع مخاوف بيئية واقتصادية، مشابِهة لانهيار العملات المشفرة عام ألفين واثنين وعشرين بسبب حلقات دائرية، ونجاح الشركات قد يقضي على وظائف هائلة قبل التكيف، بينما الفشل يولد فوضى مالية.
خسارة الأهلي أمام بالميراس تضعف فرصه في كأس العالم للأندية
جدول قطارات الصعيد اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 وتكاليف التذاكر
اللقاء المنتظر: موعد الزمالك وكهرباء الإسماعيلية بكأس عاصمة مصر والقنوات والتشكيل
كيفية الاستعلام عن حساب المواطن برقم الهوية عبر نفاذ لمعرفة الاستحقاق وصرف الدعم
صافرة البداية.. تحديث eFootball PES 2026 يحول الموبايل إلى ملعب حقيقي
سوق الأسهم السعودية يرتفع بقوة مع تحركات قوية مرتقبة
سعر الذهب في الأردن يحافظ على استقراره رغم تقلبات الأسواق العالمية
وزارة الحج والعمرة تحذر اليوم 21 نوفمبر 2025 من التعامل مع الجهات غير الرسمية وتصدر تنبيهاً هاماً
