تفاصيل جديدة.. موعد ومكان عزاء الفنانة سمية الألفي 2025

عزاء سمية الألفي يجمع الأحباب في وداع أسطورة الشاشة المصرية؛ فقد أعلنت الأسرة موعد الجنازة والعزاء بعد رحيل الفنانة عن 72 عاماً، عقب معاناة طويلة مع المرض الذي أبعد مسيرتها الفنية في السنوات الأخيرة. ساد الحزن الوسط الفني والجمهور، حيث حرص العديد من النجوم على توديعها في الجنازة، قبل أن ينتقل الجميع إلى مسجد عمر مكرم لاستقبال المعزين يوم الإثنين المقبل. هذا الرحيل يعيد إلى الأذهان إرثها الغني الذي امتد لعقود، مليء بالأدوار التي رسخت اسمها في الذاكرة الجماعية.

تفاصيل موعد عزاء سمية الألفي ومكانه

بعد ساعات قليلة من الرحيل صباح اليوم، أصدرت الأسرة بياناً يحدد يوم الإثنين كموعد لعزاء سمية الألفي، وسيُقام في مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة؛ حيث تتوقع العائلة تدفقاً كبيراً من الأصدقاء والزملاء في الوسط الفني، إلى جانب محبيها الذين رافقوا مسيرتها عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة. الجنازة السابقة شهدت حضوراً بارزاً من فنانين مثل يحيى الفخراني وغيرهم، الذين أعربوا عن حزنهم العميق تجاه الخسارة الكبيرة للفن المصري. هذا الإعلان يأتي وسط حالة من التماسك العائلي، مع التركيز على الاحتفاء بإنجازاتها بدلاً من الألم، فسمية الألفي لم تكن مجرد ممثلة، بل رمزاً للأصالة في عالم التمثيل الذي غالباً ما يتجاهل النساء في أدوار معقدة. الجمهور يتفاعل عبر وسائل التواصل، مشاركاً ذكريات من أعمالها الشهيرة، مما يعكس التأثير الواسع الذي تركته على أجيال متعددة.

مسيرة فنية مشرقة لسمية الألفي

ولدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وأكملت دراستها حتى الحصول على درجة الليسانس في الآداب قسم الاجتماع؛ ثم انطلقت نحو عالم التمثيل بدءاً من مسلسل «أفواه وأرانب» عام 1978، الذي فتح أبواباً واسعة أمام موهبتها الطبيعية. سرعان ما أصبحت معروفة بقدرتها على الجمع بين العناصر الكوميدية والدرامية الاجتماعية، مما جعل أدوارها لا تُنسى؛ فقد شاركت في مسلسلات مثل «ليالي الحلمية» الذي رسم لوحة حية للحياة المصرية، و«بوابة الحلواني» بأجزائه المتعددة، بالإضافة إلى «الراية البيضا» و«دماء بعد منتصف الليل». في السينما، برزت في فيلم «علي بيه مظهر و40 حرامي»، حيث أظهرت تنوعاً يتجاوز الحدود التقليدية. امتد إنتاجها إلى أكثر من 100 عمل فني عبر المسرح والتلفزيون والسينما، معتمدة على بصمة شخصية تجعل كل شخصية تبدو حية ومؤثرة. هذه المسيرة لم تقتصر على الشهرة، بل ساهمت في تعزيز دور المرأة في الدراما المصرية، خاصة في الثمانينيات والتسعينيات عندما كانت الفرص محدودة. اليوم، مع عزاء سمية الألفي، يتجدد الإعجاب بهذه الإرث الذي يظل شاهداً على صمودها أمام التحديات المهنية والشخصية.

أبرز الأعمال في مسيرة سمية الألفي

من أجل استذكار مساهماتها، يمكن استعراض بعض الأعمال البارزة التي شكلت جزءاً أساسياً من تاريخها الفني، وهي تعكس التنوع الذي ميز مسيرتها طوال عقود. إليك قائمة مختارة من تلك الإنتاجات:

  • مسلسل «أفواه وأرانب» عام 1978، الذي كان بدايتها الرسمية وأظهر موهبتها في الدراما الاجتماعية.
  • «ليالي الحلمية»، حيث جسدت شخصيات معقدة تعبر عن واقع المجتمع المصري في الستينيات.
  • «بوابة الحلواني» بأجزائه الثلاثة، معتمدة على الكوميديا الساخرة لنقد الظروف اليومية.
  • «الراية البيضا»، الذي جمع بين العمق العاطفي والحوارات الذكية.
  • «دماء بعد منتصف الليل»، رواية درامية تبرز جانباً من الغموض والتشويق.
  • فيلم «علي بيه مظهر و40 حرامي»، إضافة سينمائية ناجحة في الثمانينيات.

لتلخيص بعض هذه المساهمات، إليك جدولاً يوضح أبرز الأعمال مع نوعها الرئيسي:

العمل النوع
أفواه وأرانب دراما اجتماعية
ليالي الحلمية دراما تاريخية
بوابة الحلواني كوميديا
الراية البيضا دراما عائلية

في أعقاب هذا الرحيل، يستمر الجمهور في مشاركة الذكريات، محولاً الحزن إلى احتفاء دائم بإسهامات سمية الألفي في الفن المصري.