من رحلة المليون إلى الرحيل الأبدي.. وفاة سمية الألفي المصرية عن 72 عاماً

سمية الألفي، الفنانة المصرية البارزة، رحلت عن عالمنا صباح يوم السبت هذا في أحد مستشفيات القاهرة، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز الثانية والسبعين؛ وُلدت في محافظة الشرقية عام 1953، ثم انتقلت إلى العاصمة لتكمل دراستها الثانوية، وانضمت بعد ذلك إلى كلية الآداب في قسم علم الاجتماع، حيث بدأت مسيرتها الفنية في مسرح الجامعة، مما شكل خطوة أولى نحو عالم التمثيل الذي أصبح جزءًا أساسيًا من حياتها المهنية.

كيف بدأت رحلة سمية الألفي في المسرح

كانت سمية الألفي تتحدث عن والدها الصارم في حواراتها الإعلامية، مثل تلك التي أجرتها مع وفاء الكيلاني في برنامج “السيرة”؛ هناك أكدت مشاركتها في التمثيل الجامعي، وفي إحدى العروض بعنوان “حب مصر”، التقى بها الكاتب لينين الرملي وزوجته فاطمة المعدول، اللذان دعواها لأداء دور “السندريلا” في مركز ثقافة الطفل؛ هناك تعرفت على فاروق الفيشاوي، الذي كان يشارك في نفس العمل، ونشأت بينهما علاقة عاطفية أدت إلى زواجهما، مما رسم بداياتها الفنية والشخصية في آن واحد، وأثرى مسيرتها بتجارب متعددة؛ سرعان ما تحولت هذه الخطوات إلى فرص مهنية أوسع، حيث ساهمت في تشكيل شخصيتها كفنانة متعددة المواهب.

زيجات سمية الألفي وتأثيرها على حياتها

عاشت سمية الألفي أربع تجارب زوجية، أبرزها مع فاروق الفيشاوي الذي أنجبت منه ابنيها أحمد وعمر، والأول أصبح فنانًا معروفًا في الوسط الفني؛ دامت هذه الزيجة ستة عشر عامًا فقط، انتهت بطلاق وصفته سمية الألفي بأنه قرار مؤلم، وقد حدث ثلاث مرات قبل الاستقرار النهائي؛ في حوار مع عمر الليثي، أشارت إلى دور الخيانة العاطفية كعامل رئيسي، معتبرة أن الجسدية لا تمثل خطًا أحمر بالنسبة لها، بينما أكدت في مقابلة عام 2022 صعوبة التأقلم مع الفراق حتى اليوم.

الزوج المدة والنتائج
فاروق الفيشاوي 16 عامًا، ابنان: أحمد وعمر.
مودي الإمام زيجة فنية قصيرة.
جمال عبد الحميد ارتباط مهني وعائلي محدود.
مدحت صالح تجربة أخيرة في سلسلة الزيجات.

أما الزيجات الأخرى، فشملت الملحن مودي الإمام، والمخرج جمال عبد الحميد، والمطرب مدحت صالح، وكانت كلها مرتبطة بالوسط الفني، مما أضاف طبقات إضافية إلى قصتها الشخصية؛ كانت سمية الألفي تتعامل مع هذه التغييرات بجرأة، محولة التحديات إلى وقود لإبداعها، وتركت بصمة في حياة أبنائها الذين ورثوا منها الشغف بالفن.

انتقال سمية الألفي من المسرح إلى الشاشة الصغيرة

بعد تجاربها المسرحية الأولى، دخلت سمية الألفي عالم التلفزيون من خلال تعاونها مع محمد صبحي في مسلسل “رحلة المليون”، حيث جسدت شخصية نسمة ببراعة أذهلت الجمهور؛ نعى صبحي صديقته بعد رحيلها، مشيرًا إلى ذكرياتهما في هذا العمل وفيلم “علي بيه مظهر”، معبرًا عن أمله في رحمتها؛ كانت هذه الخطوة تحولًا حاسمًا، حيث فتحت أبوابًا لأدوار تلفزيونية وسينمائية أكثر تنوعًا، وأكدت قدرتها على التكيف مع وسائط مختلفة، مما عزز مكانتها كفنانة شاملة في الساحة المصرية.

أبرز إنجازات سمية الألفي الفنية

شاركت سمية الألفي في مسلسلات شهيرة مثل “ليالي الحلمية” بدور الأميرة نورهان، و”الراية البيضاء”، و”بوابة الحلواني”، و”العطار والسبع بنات”، و”القرداتي”؛ كما قدمت “فقراء لكن سعداء”، و”الطوفان”، و”الأقدار”، و”قطار منتصف الليل”، و”ميراث الريح”، و”لا أنام”، و”شاطئ الخريف”، و”سنوات الغربة”، مما أظهر نطاقًا واسعًا من الشخصيات.

  • ليالي الحلمية: دور الأميرة نورهان الذي أصبح أيقونيًا.
  • الراية البيضاء: تجسيد قوي لشخصية درامية معقدة.
  • بوابة الحلواني: مشاركة في قصة اجتماعية مؤثرة.
  • العطار والسبع بنات: إضافة لمسة كوميدية خفيفة.
  • القرداتي: أداء يعكس مهاراتها في الدراما التاريخية.
  • الطوفان: دور في عمل يجمع بين العمق العاطفي والإثارة.

في السينما، برزت في “علي بيه مظهر و40 حراميًا” مع صبحي، وكان آخر ظهور لها في موقع تصوير “سفاح التجمع” لدعم ابنها أحمد؛ نعتها نقابة المهن التمثيلية، معبرة عن تعازيها لعائلتها، وداعية لها بالرحمة والمغفرة في بيان رسمي صدر بعد ساعات من الخبر.