الخارطة الأكثر تفصيلاً لغلاف الشمس الجوي تمثل إنجازاً تاريخياً أعلن عنه العلماء مؤخراً؛ فقد نجحوا في رسم حدودها المغناطيسية بدقة غير مسبوقة، وهي المنطقة المعروفة بسطح ألففين حيث تنفصل الرياح الشمسية عن سيطرة الشمس وتندفع بحرية في الفضاء الخارجي. نشرت الدراسة في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية، معتمدة على بيانات من مركبات فضائية متعددة، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم الظواهر الشمسية خلال الدورة الحالية.
كيف ساهمت مسابير الفضاء في بناء الخارطة الأكثر تفصيلاً لغلاف الشمس الجوي
منذ عام 2021، أصبح مسبار باركر سولار بروب الرائد في استكشاف أعماق سطح ألففين من خلال غوصات متعمقة؛ فقد سجل تغيرات دقيقة في المجال المغناطيسي والرياح الشمسية، مما أكد موقعه داخل المنطقة الحاسمة حيث تولد هذه الرياح قوتها. يؤكد الفلكي مايكل ستيفنز أن هذه الغوصات تثبت بيقين كيف يتغير الشكل الديناميكي لهذا السطح، وهو أمر يصعب الإمساك به سابقاً بسبب سرعة التغيرات. قارن الباحثون هذه الملاحظات مع بيانات من مسبار سولار أوربيتر، الذي يدور حول الشمس بمسافات أقرب، إضافة إلى ثلاثة أقمار صناعية مستقرة عند نقطة لاغرانج L1 بين الأرض والشمس؛ هذه النقطة توفر قياسات مستقرة لسرعة الرياح وكثافتها وحرارتها، مما يعزز الدقة الكلية للخارطة الأكثر تفصيلاً لغلاف الشمس الجوي ويمنع الاعتماد على تقديرات نظرية وحدها.
تطور الخارطة الأكثر تفصيلاً لغلاف الشمس الجوي خلال الدورة الشمسية 25
تشهد الدورة الشمسية 25، التي تمتد لمدة 11 عاماً، ذروة من النشاطات مثل البقع الشمسية والانفجارات والتوهجات التي تؤثر مباشرة على شكل سطح ألففين؛ فقد رصدت الدراسة تطوره خلال النصف الأول من هذه الدورة، مكشفة كيف يتوسع أو ينكمش هذا السطح كرد فعل على التغيرات المغناطيسية. يبرز هذا الإنجاز كونه الأول الذي يعيد بناء الهيكل المتغير باستمرار باستخدام قياسات متزامنة من مصادر متعددة، خلافاً للطرق السابقة التي كانت تعتمد على بيانات متفرقة. وفقاً للفيزيائي الفلكي سام بادمان من مركز هارفارد وسيمثسونيان، تساعد بيانات باركر في الاقتراب من ألغاز كبرى مثل ارتفاع حرارة إكليل الشمس بشكل غير متوقع، لكن ذلك يتطلب أولاً تحديد دقيق لهذه الحدود المغناطيسية. يوفر هذا النهج معلومات أساسية عن كيفية تفاعل الشمس مع محيطها، مما يعمق فهمنا للديناميكا الشمسية ككل.
- جمع بيانات من مسبار باركر أثناء غوصاته المتكررة تحت سطح ألففين.
- مقارنة الملاحظات مع مسبار سولار أوربيتر لتتبع التغيرات الزمنية.
- استخدام أقمار لاغرانج L1 لقياس خصائص الرياح الشمسية عن بعد.
- إعادة بناء الشكل ثلاثي الأبعاد للسطح بناءً على القياسات المتزامنة.
- تحليل التأثيرات على حرارة الإكليل الشمسي من خلال البيانات المجمعة.
أثر الخارطة الأكثر تفصيلاً لغلاف الشمس الجوي على دراسة النجوم والكواكب
تمتد فائدة هذه الخارطة إلى ما وراء الشمس؛ فالنجوم الأخرى ذات المجالات المغناطيسية القوية تمتلك حدود ألففين أوسع، والتي قد تحدد مدى حماية كواكبها من الرياح النجمية وبالتالي إمكانية وجود حياة عليها. يشير بادمان إلى أن التقديرات السابقة كانت بعيدة المدى دون إمكانية التحقق، أما الآن فإن الخارطة الدقيقة تسمح بالتنقل الفعال داخل بياناتنا عن الشمس كنجمة أم. يعتمد الجدول التالي على مقارنة سريعة بين المركبات الرئيسية المستخدمة، مما يوضح مساهماتها في الإنجاز:
| المركبة الفضائية | الدور الرئيسي |
|---|---|
| باركر سولار بروب | غوصات عميقة وقياسات مغناطيسية مباشرة |
| سولار أوربيتر | ملاحظات قريبة من الشمس للتغيرات الديناميكية |
| أقمار لاغرانج L1 | قياسات مستقرة لسرعة وكثافة الرياح |
يؤكد هذا التقدم أهمية التعاون الدولي في استكشاف الفضاء، حيث أصبحت الخارطة الأكثر تفصيلاً لغلاف الشمس الجوي أداة حيوية للتنبؤ بالعواصف الشمسية المحتملة على الأرض.
انخفاض سعر الدولار 7 قروش يلقي بظلاله على الجنيه في ختام التداولات
موعد مباراة مانشستر يونايتد وإيفرتون والتشكيل المتوقع قبل مواجهة الحسم
الأرصاد تحذر من طقس غدًا: أمطار رعدية تغطي 22 مدينة تصل للقاهرة
ترددات قنوات نقل مباراة الدحيل والاتحاد في دوري أبطال آسيا
اتحاد الكرة يلتقي عمر الشحات لتمثيل مصر في بطولة الألعاب الإلكترونية العالمية
مواجهة نارية بين بيراميدز والمقاولون في الجولة الـ14 للدوري
نزل التردد الجديد لناشيونال جيوغرافيك 2025 على نايل سات وعرب سات
بث مباشر الأهلي والجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا عبر أهم القنوات والتطبيقات
