خبير يفضح.. سر قرار فيفا الاستثنائي برونزية مشتركة تاريخية

تقاسم المركز الثالث في كأس العرب 2025 يُمثل لحظة نادرة في تاريخ كرة القدم العربية، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم قراراً غير مسبوق بتساوي منتخبي السعودية والإمارات على هذا المركز بعد توقف مباراتهما التصفوية بفعل أمطار شديدة. جاء التوقف عند نهاية الشوط الأول بالنتيجة الصفرية، مما دفع فيفا إلى حل استثنائي يغير قواعد اللعبة؛ إذ تحولت الملاعب إلى بحيرات صغيرة، وأصبح اللعب مستحيلاً أمام هطول المطر الذي يشبه عاصفة استوائية مفاجئة في قطر.

ظروف الطقس التي أدت إلى تقاسم المركز الثالث

شهدت اللحظة دراما لم تُرَ من قبل في البطولات الإقليمية، إذ غمرت الأمطار الغزيرة أرضية الملعب بسرعة مذهلة، تحولت فيها العشب إلى برك مائية تجعل الكرة تطفو بدلاً من الدوران. خالد، مشجع سعودي في الثامنة والعشرين من عمره، قاد سيارته من الرياض ليشهد المنافسة، لكنه وجد نفسه يراقب نصف الحدث فقط؛ يقول إن “القدر ربما أراد هذا التعادل، لكن الإحباط يظل قائماً رغم التقاسم”. أما الخبير المصري محمد بيومي، فيؤكد صحة القرار قانوناً، مشيراً إلى أن اللوائح تفرض استئناف المباريات المقطوعة عادة، غير أن الظروف الاستثنائية هنا تسمح ببدائل مرنة بشرط اتفاق الجهات المعنية على التنازل عن الاستمرار. هكذا، أصبح تقاسم المركز الثالث حلاً يُعترف به رسمياً، يحمي سلامة اللاعبين ويحافظ على سير البطولة.

مقارنة مع حوادث سابقة في تقاسم المراكز

تذكر هذه الحادثة بمباراة البرازيل والأرجنتين عام 1995، التي انقطعت بسبب عطل في الكهرباء، لكن الفرق الجوهري يتمثل في خيار فيفا هنا بالتقسيم المباشر للجائزة بدلاً من إعادة المواجهة. الدكتور أحمد النعيمي، متخصص في الأرصاد من قطر، يصف الأمطار بأنها حدث نادر الاحتمال في المنطقة، حيث تجاوزت التوقعات الجوية المحلية، مما جعل أي محاولة لاستكمال اللعب تعرضاً للمخاطر. يُحمل هذا القرار بذور تغيير في البطولات القادمة، خاصة في كيفية التعامل مع العوامل الطبيعية؛ فبدلاً من التأجيل الطويل، قد يصبح التقاسم خياراً مقبولاً في حالات الطوارئ. سارة، مشجعة إماراتية، عبرت عن شعورها المتناقض بعد مشاهدة التوقف وسط الدموع المختلطة بالمطر، قائلة إن “البرونزية المشتركة أقل مرارة من الفراغ التام”.

التأثيرات المستقبلية لتقاسم المركز الثالث

يُعد تقاسم المركز الثالث نقطة تحول في فهم العدالة داخل الرياضة، إذ أجبرت قوى الطبيعة أكبر هيئة رياضية عالمية على تبني مرونة غير تقليدية. بينما فاز المنتخب المغربي بلقب البطولة بعد إسقاطه الأردن 3-2 في النهائي المثير، يبقى الجدل حول ما إذا كان هذا النموذج سيُطبق كأداة للعدل أم يُفتح باباً للاستغلال. من المتوقع أن يدفع الأمر إلى تحديث اللوائح الدولية، مع التركيز على تحسين تصميم الملاعب لمواجهة التحديات الجوية.

• مراجعة اللوائح الدولية للظروف الطارئة؛ حيث يُلزم الاتحادات بتشكيل لجان سريعة الاستجابة.
• تطوير تقنيات صرف المياه في الملاعب؛ لتقليل مخاطر التوقف المفاجئ.
• تعزيز الاتفاقيات بين المنتخبات قبل البطولات؛ لتجنب النزاعات في حالات التقاسم.
• دعم نفسي للجماهير واللاعبين؛ من خلال برامج تواصل فوري أثناء الأزمات.
• دراسات جوية مسبقة؛ للتنبؤ بالمخاطر في المناطق ذات المناخ غير المتوقع.

حصل كلا المنتخبين على الجائزة المالية للمركز الثالث بالتوزيع المتساوي، مما يعزز الروابط بين الدول العربية في مواجهة التحديات المشتركة.