صفقة تيك توك.. لاري إليسون يصعد إلى قمة أغنياء العالم

لاري إليسون عاد إلى المركز الثالث في قائمة أغنى أغنياء العالم؛ فقد تجاوز جيف بيزوس مؤسس أمازون بعد أن قفزت أسهم شركة أوراكل بنسبة 6%، نتيجة إعلان صفقة تيك توك مع مستثمرين أمريكيين آخرين، لتشكيل مشروع مشترك يدير أعمال التطبيق داخل الولايات المتحدة، مما عزز من مكانة الملياردير وأعاد ترتيبه في التصنيف العالمي.

ارتفاع أسهم أوراكل وتأثيره

وصلت أسهم أوراكل إلى 190.90 دولار حوالي الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة؛ فقد ارتفعت بنسبة تصل إلى 4% قبل بدء التداولات الرسمية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال الصفقة الجديدة، التي تعتبر خطوة استراتيجية للشركة في مجال التقنيات السحابية، خاصة مع ارتباط لاري إليسون الوثيق بها كمؤسس ورئيس مجلس إدارتها.

تفاصيل اتفاقية تيك توك الجديدة

أعلنت تيك توك يوم الخميس الماضي عن اتفاق مع أوراكل وشركة سيلفر ليك للاستثمار الخاص وصندوق MGX الإماراتي المملوك للحكومة؛ فسيمتلكون معًا نحو 45% من أعمال التطبيق في السوق الأمريكية، مما ينهي الصراع الطويل حول شراء المنصة ويحميها من مخاطر الحظر الوطني الذي هدد به السياسيون الأمريكيون لسنوات. ومن المتوقع إنهاء الاتفاق في 22 يناير المقبل؛ أي قبل يوم واحد فقط من المهلة النهائية المحددة لبيع 80% من أصولها الأمريكية إلى كيان محلي معتمد.

تطور ثروة لاري إليسون مؤخرًا

تقدر ثروة لاري إليسون الآن بنحو 244.8 مليار دولار حسب بيانات فوربس؛ فقد زادت بمقدار 15 مليار دولار في يوم الجمعة وحده، بعد فترة تراجع في الأسابيع السابقة بفعل تقلبات أسهم أوراكل. وكان إليسون قد حصل على المركز الثاني سابقًا؛ بل تجاوزت ثروته 400 مليار دولار في أكتوبر الماضي ليصبح الثاني تاريخيًا في ذلك، قبل أن ينخفض مؤقتًا.

لاري إليسون في سياق التصنيف العالمي

يحتل إليسون الآن المركز الثالث خلف لاري بيج مؤسس قوقل المشارك الذي يملك 250.1 مليار دولار؛ وأمام جيف بيزوس بـ239 مليار دولار، بينما يبقى إيلون ماسك في الصدارة بـ680.4 مليار دولار. وبرزت أوراكل كمرشح رئيسي لشراء أعمال تيك توك منذ أشهر؛ حيث ستدير بيانات المستخدمين في مرافقها بولاية تكساس تحت هيكل شركة أمريكية جديدة تمامًا.

أجل الرئيس السابق دونالد ترمب المهل النهائية عدة مرات لشركة بايت دانس الصينية الأم للتطبيق؛ ليمنحها فرصة بيع أعمالها أو التعرض للحظر، وكان قد ألمح إلى مشاركة شركات مثل مايكروسوفت ومجموعة من الأثرياء البارزين في العملية. أصدر الكونغرس قانونًا في أبريل 2024 يلزم ببيع الأصول أو فرض حظر؛ وسط قلق مشترك بين الحزبين من مخاطر أمنية تتعلق بالتطبيق.

أثارت تقارير فوربس مخاوف سابقة حول ممارسات تيك توك؛ بما في ذلك إمكانية تجسس على الصحفيين، نشر مواد دعائية صينية، إهمال حماية بيانات المستخدمين، ومراقبة كلمات مفتاحية حساسة.

• التجسس على الصحفيين من خلال الوصول غير المصرح به إلى بياناتهم الشخصية.
• نشر دعاية صينية تؤثر على الرأي العام الأمريكي.
• سوء إدارة بيانات المستخدمين دون ضمانات أمنية كافية.
• تتبع كلمات حساسة لأغراض غير معلنة.
• مخاطر أمن قومي عامة تتجاوز الحدود السياسية.

تمثل هذه الصفقة انتصارًا بارزًا لأوراكل ولاري إليسون؛ الذي يعد حليفًا مقربًا لترمب، حيث تعزز مكانة الشركة في تخزين البيانات السحابية وإدارة الخوارزميات المتقدمة، مما يبرز ثقتها المتزايدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي.

مع اقتراب إغلاق الاتفاق ينتظر المتابعون تأثيراته على قطاع التكنولوجيا الأمريكي ككل؛ فقد يعيد تشكيل المنافسة في السوق الرقمية ويفتح أبوابًا لشراكات دولية أكثر أمانًا.