تراجع جديد في أرباح الصناعات الكبرى بالصين .. تعرف على التفاصيل الآن

تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين بنسبة 1.8% خلال النصف الأول من عام 2025 يبرز تحديات اقتصادية تواجهها الشركات الصناعية الكبرى؛ حيث أظهرت بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين انخفاضًا ملحوظًا في الأرباح؛ رغم أن الإيرادات التشغيلية شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال نفس الفترة، مما يعكس تباينًا في أداء القطاع الصناعي بشكل عام.

تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين والنصف الأول من 2025

أفادت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء الصينية اليوم بأن أرباح الشركات الصناعية الكبرى تراجعت بمعدل 1.8% على أساس سنوي خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025؛ ووفقًا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، تشمل هذه الفئة الشركات التي تحقق إيرادات سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان، أي ما يعادل نحو 2.8 مليون دولار أمريكي. بالرغم من هذا التراجع في الأرباح الإجمالية التي بلغت 3.44 تريليون يوان، سجلت هذه الشركات ارتفاعًا في الإيرادات التشغيلية بنسبة 2.5%، ما يشير إلى أن الزيادة في المبيعات لم تترجم إلى أرباح أكبر بسبب ضعف هوامش الربح أو ارتفاع التكاليف التشغيلية. وعلى الصعيد الشهري، شهدت أرباح هذه الشركات في يونيو انخفاضًا بنسبة 4.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهي نسبة أقل من الانخفاض المسجل في مايو، مما يدل على احتمال تحسن نسبي في الأداء مستقبلاً.

الصين والقوى العالمية الصاعدة: تأثير تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين

يتزامن تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين مع استمرار صعود القوى العالمية في المشهد الدولي، وهو ما سلطت عليه منصة “جلوب رانكد” GlobeRanked الضوء في تقرير حديث بعنوان “أفضل 10 دول مهيأة للهيمنة بحلول عام 2030″، حيث تم تصنيف مصر في المرتبة السابعة كإحدى القوى الصاعدة. يقدم التقرير نظرة معمقة على التحولات في موازين القوى الجيوسياسية والتكنولوجية والطاقة والابتكار والتأثير الثقافي، مع التركيز على التحالفات الدولية التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الاقتصاد العالمي. ويبرز التقرير كيف أن أداء الصناعات الكبرى، رغم تراجع الأرباح، لا يزال عنصرًا جوهريًا في تقييم قوة الدولة الاقتصادية وقدرتها على المنافسة المستقبلية.

الصين في الصدارة: التحديات والفرص رغم تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين

رغم تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين، يحتل الاقتصاد الصيني المرتبة الأولى في تقرير “جلوب رانكد” كأبرز دولة مهيأة للهيمنة العالمية حتى عام 2030؛ إذ يستند التقرير إلى تحليل عميق للتطور الاقتصادي الذي تشهده الصين خلال العقدين الماضيين. تهيمن الصين على صناعات حيوية متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء، إلى جانب استثمارات ضخمة في البنية التحتية العالمية عبر مبادرة الحزام والطريق. بالإضافة إلى بناء قوة بحرية متقدمة والسعي لتوسيع حضورها في الفضاء، تشكل هذه العوامل أساسًا لقوتها الاقتصادية والتقنية؛ ومع ذلك، تواجه تحديات كبيرة تشمل الانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان والعقبات الاقتصادية التي تؤدي إلى انخفاض الأرباح الصناعية. يعود هذا إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والتنظيمية التي تؤثر على أرباح الشركات، كما توضح بيانات النصف الأول من 2025.

المؤشر النصف الأول 2025
تراجع أرباح الصناعات الكبرى في الصين 1.8%
إجمالي الأرباح (تريليون يوان) 3.44
زيادة الإيرادات التشغيلية 2.5%
تراجع الأرباح في يونيو مقارنة بالعام السابق 4.3%
  • تصنيف الصين كأكبر قوة اقتصادية صاعدة عالمياً
  • نمو الإيرادات التشغيلية للأعمال الصناعية الكبرى رغم الانكماش في الأرباح
  • تعزيز قدرات الصين في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية العالمية
  • تحديات حقوق الإنسان وتأثيرها على صورة الصين الاقتصادية

يرسم هذا المشهد صورة متشابكة تجمع بين التراجع الجزئي في أرباح الصناعات الكبرى في الصين والقدرة المستمرة على الصعود الاقتصادي والاستراتيجي؛ إذ تحمل الصين تطلعات وأدوات إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وسط تغيرات جذرية في المشهد الصناعي والاقتصادي الدولي تتطلب مراقبة دقيقة للآليات التي تؤثر في أرباح وإيرادات الشركات الكبرى داخل البلاد.