شعبة القصابين: أسعار اللحوم لرمضان 2026 وتوقعات زيادة طفيفة

أسعار اللحوم في رمضان 2026 تشغل بال الكثيرين مع اقتراب الشهر الكريم، حيث أفادت شعبة القصابين بارتفاع محدود متوقع ناتج عن زيادة الطلب الموسمي وارتفاع تكاليف الأعلاف، في سوق يعتمد بشكل أساسي على الاستيراد. يأتي ذلك وسط توازن نسبي حالي، لكن الضغوط الخارجية مثل سعر الدولار قد تلعب دورًا في تشكيل الواقع الاقتصادي للمستهلكين.

توقعات شعبة القصابين لأسعار اللحوم في رمضان 2026

يؤكد سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، أن أسعار اللحوم في رمضان 2026 ستشهد زيادة خفيفة فقط، مرتبطة بارتفاع الإقبال على الشراء خلال الشهر، مقارنة بالشهور الأخرى. خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني، أوضح أن هذا الارتفاع لن يصل إلى مستويات دراماتيكية، بفضل التوازن السائد في السوق قبل الموسم، رغم التحديات الموسمية التي تؤثر دائمًا على حركة التجارة. يرى زغلول أن الطلب المتزايد يدفع نحو تعديلات محدودة في التسعير، مع الحرص على عدم إثقال كاهل المواطنين.

الأسعار الراهنة للحوم في الأحياء الشعبية

تختلف أسعار اللحوم حاليًا بين المناطق، حيث يصل سعر الكيلو في بعض الأحياء الشعبية إلى 380 جنيهًا تقريبًا، حسب النوع والجودة والعوامل اللوجستية مثل النقل. يشير زغلول إلى وجود تفاوت طبيعي يعكس الظروف المحلية، لكن السوق يحافظ على استقرار نسبي في الوقت الحالي، قبل أن يدخل إيقاع رمضان الذي يغير ديناميكية الطلب. هذا التباين يساعد في توزيع الضغط، مما يمنع الارتفاعات الحادة في المناطق الأقل رفاهية.

عوامل تكاليف إنتاج اللحوم ودور الاستيراد

ترتفع تكاليف الإنتاج في فصل الشتاء بسبب استهلاك الحيوانات لكميات أكبر من الأعلاف، مما يضغط على المربين والتجار على حد سواء. يوضح زغلول أن 95% من العجول المذبوحة مستوردة، و90% من الأعلاف تأتي من الخارج، فتصبح أسعار اللحوم في رمضان 2026 مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتقلبات الدولار ومصاريف الشحن. هذه الاعتمادية تجعل السوق حساسًا للمتغيرات العالمية، لكنها أيضًا تفتح الباب أمام جهود التنويع في المستقبل.

حيث يتعرض الجزارون لانتقادات مستمرة بسبب رفع الأسعار، رغم أن معظم التكاليف خارج سيطرتهم، مثل أسعار الأعلاف والاستيراد والنقل، يشكلون الجزارون حلقة الختام في سلسلة التوريد الطويلة. يؤكد زغلول أن هؤلاء التجار لا يملكون القدرة على التحكم الكامل في التسعير، ومع ذلك يحملون مسؤولية الاتهامات. في الوقت نفسه، يعاني سوق اللحوم الحمراء من ركود عام يمتد إلى السلع الأخرى، ناتج عن ضعف القوة الشرائية لدى الناس، وهذا الركود يساهم في كبح أي زيادات مفاجئة حتى الآن.

أسعار اللحوم المجمدة والطازجة في المنافذ

تبدأ أسعار اللحوم المجمدة بالجملة من 285 جنيهًا، مع توافر كافٍ في المنافذ المتنوعة، بينما يصل سعر اللحمة البلدي في المجازر إلى 290 جنيهًا، ويرتفع إلى 420 جنيهًا في محلات الجزارة بعد إضافة تكاليف التشغيل والعمالة. تلعب المنافذ الحكومية دورًا في تهدئة السوق من خلال توفير خيارات أرخص، مما يساعد في الحفاظ على التوازن أثناء الذروة الموسمية لأسعار اللحوم في رمضان 2026.

لتحديد أسعار اللحوم في السوق المصري، تعتمد عدة عوامل رئيسية، ومن أبرزها:

• حجم الاستيراد السنوي الذي يغطي الطلب المتزايد.
• تكلفة الأعلاف المستوردة التي تشكل عبئًا كبيرًا على المزارع.
• سعر صرف الدولار الذي يؤثر مباشرة على التوريد.
• مستويات الطلب الموسمي خاصة في رمضان.
• دور المنافذ الحكومية في تقديم بدائل اقتصادية.
• التغيرات المناخية التي ترفع استهلاك الأعلاف.

تكشف تصريحات الشعبة عن سعي لتهدئة القلق قبل رمضان، مع الاعتراف بالضغوط الناتجة عن الاستيراد والأعلاف، حيث تسعى الأسواق لتقييد الزيادات في إطار توافر اللحوم بأنواعها المختلفة، مما يدعم الاستقرار النسبي للمستهلكين.