قضية صادمة في ليبيا.. أب يحتجز ابنه المصاب بالتوحد داخل غرفة 10 سنوات

جريمة احتباس طفل بالتوحد في ليبيا أثارت موجة من الغضب العام، حيث اكتشف الشرطيون في مدينة طرابلس حالة مروعة لصبي يبلغ من العمر 12 عاماً، محتجزاً داخل غرفة صغيرة لمدة عقد كامل من الزمن؛ كان الأب، البالغ من العمر 45 عاماً، يمنع ابنه من الخروج أو التفاعل مع العالم الخارجي، مدعياً أن ذلك يحميه من مخاطر المجتمع، بينما يعاني الطفل من اضطراب التوحد الشديد الذي يتطلب رعاية طبية متخصصة. هذه الواقعة، التي كشفت عنها زيارة روتينية للشرطة، تبرز ثغرات في نظام الحماية الاجتماعية بالبلاد، وتثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع الأسر التي تواجه تحديات الإعاقة؛ فقد أفادت التقارير الأولية بأن الطفل كان يعيش في ظروف غير إنسانية، مع نقص في التغذية والرعاية الطبية، مما يجعل جريمة احتباس طفل بالتوحد في ليبيا قضية تستدعي تدخلاً فورياً من الجهات المعنية.

كيف بدأت جريمة احتباس طفل بالتوحد في ليبيا؟

في حي هادئ بضواحي طرابلس، عاشت عائلة تتكون من أب وأم وثلاثة أبناء، أحدهم مصاب بالتوحد منذ الطفولة المبكرة؛ بدأ الأب، الذي يعمل سائقاً، في عزل ابنه عن الآخرين قبل عشر سنوات، مستنداً إلى اعتقاد خاطئ بأن الانعزال يحميه من الضغوط الاجتماعية، خاصة في مجتمع ليبي يزال يواجه تحديات الاستقرار بعد الثورة. الجيران لم يلاحظوا الأمر إلا مؤخراً، عندما سمعت شكاوى متفرقة عن صرخات غريبة من المنزل؛ تدخلت الشرطة بعد بلاغ من مدرسة قريبة، حيث لم يحضر الطفل إلى أي برنامج تعليمي، واكتشفت السلطات الغرفة المغلقة التي تحولت إلى سجن خاص للطفل، مليئة بألعاب قديمة وجدران متآكلة. هذه الحادثة تكشف عن جهل واسع بالاضطراب، الذي يحتاج إلى علاج سلوكي مستمر وليس عزلاً قسرياً، وتؤكد الحاجة إلى حملات توعية أوسع في ليبيا لمواجهة مثل هذه الجرائم.

التأثيرات النفسية لجريمة احتباس طفل بالتوحد

يعاني الطفل الآن من صدمات نفسية عميقة، حيث أدى الاحتباس الطويل إلى تفاقم أعراض التوحد، مثل صعوبة التواصل والانعزال الاجتماعي؛ وفقاً لتقرير طبي أولي، فقد تأخر نموه الجسدي والعاطفي، مما يتطلب جلسات علاجية مكثفة في مراكز متخصصة بطرابلس. الأم، التي انفصلت عن الأب قبل سنوات، عبرت عن صدمتها في تصريحات لوسائل الإعلام، مشيرة إلى محاولاتها الفاشلة للكشف عن الأمر سابقاً بسبب الخوف من العواقب. هذه الجريمة ليست مجرد انتهاك فردي، بل تعكس مشكلات أوسع في دعم الأسر ذات الأطفال المعاقين، حيث يفتقر النظام الصحي الليبي إلى برامج كافية للتعامل مع حالات التوحد، مما يدفع بعض الآباء إلى حلول متطرفة. الخبراء يحذرون من أن مثل هذه الحالات قد تتكرر إذا لم يتم تعزيز الرقابة الاجتماعية.

الإجراءات المتخذة بعد كشف جريمة احتباس طفل بالتوحد في ليبيا

اعتقلت السلطات الأب فوراً، ووجهت له تهماً بالاحتجاز غير القانوني والإيذاء الجسدي والنفسي؛ أحالت القضية إلى النيابة العامة، التي وعدت بمحاكمة سريعة لضمان العدالة. نقل الطفل إلى مستشفى متخصص لإجراء فحوصات شاملة، وسيعيش مؤقتاً مع أحد أقاربه تحت إشراف خدمات الرعاية الاجتماعية. لتوضيح الخطوات اللاحقة، إليك قائمة بالإجراءات الرئيسية:

  • تقييم طبي فوري للطفل لتحديد درجة الضرر النفسي والجسدي.
  • جلسات علاجية أسبوعية مع متخصصي التوحد لإعادة التأهيل السلوكي.
  • دعم قانوني للأسرة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
  • حملات توعية مجتمعية في المدارس والمساجد حول حقوق الأطفال المعاقين.
  • تعزيز التعاون بين الشرطة والمنظمات غير الحكومية للكشف المبكر.

لتلخيص الردود الأولية، يمكن عرضها في الجدول التالي:

الجهة المعنية الإجراء المتخذ
الشرطة اعتقال الأب وتأمين الموقع
النيابة العامة تحقيق شامل ومحاكمة سريعة
وزارة الصحة نقل الطفل للرعاية الطبية

مع تزايد الاهتمام الإعلامي، بدأت جمعيات حقوقية في ليبيا بدعوة لتشريعات أقوى تحمي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مما قد يغير مسار التعامل مع جريمة احتباس طفل بالتوحد في ليبيا إلى الأفضل.