إطلاق 72 أفعى كوبرا في خطوة جديدة لإعادة التوازن البيئي

إطلاق 72 أفعى كوبرا ضمن خطة إعادة التوازن البيئي في ليبيا يشكل خطوة حيوية للتصدي لازدياد الأنواع الغازية في محمية وادي الناقة، حيث أدت هذه المبادرة إلى تحقيق استقرار نسبي في النظام البيئي المحلي بالقرب من مدينة درنة، من خلال إدخال عامل طبيعي يحد من تكاثر الجرذان والضفادع الغازية.

أهمية إطلاق 72 أفعى كوبرا في إعادة التوازن البيئي بالمحمية

تُعتبر خطوة إطلاق 72 أفعى كوبرا داخل أودية نائية في محمية وادي الناقة القريبة من درنة من المبادرات البيئية المهمة التي نفذتها منظمة الحياة لحماية الكائنات البرية والبحرية، وقد تم جمع هذه الأفاعي من مناطق مختلفة في الجبل الأخضر كجزء من خطة علمية متكاملة. جاء ذلك استجابةً لزيادة ملحوظة في أعداد الجرذان والضفادع الغازية المعروفة محليًا بالألجوم، التي خلّت بالنظام البيئي المحلي وأثرت سلبًا على التنوع الحيوي بالمحمية. إذ تلعب الكوبرا دورًا أساسيًا في السلسلة الغذائية، حيث تساهم بشكل مباشر في تقليل أعداد الكائنات الغازية المفترسة وتتحكم في انتشارها، وبذلك تصبح عنصرًا فاعلًا في إعادة التوازن البيئي.

الإجراءات العلمية وضمان السلامة عند إطلاق 72 أفعى كوبرا بيئيًا

تم اختيار مكان إطلاق 72 أفعى كوبرا بعناية فائقة، إذ يقع الموقع على بعد نحو 8 كيلومترات من أقرب تجمع سكاني، حفاظًا على سلامة السكان والتقليل من المخاطر المحتملة، مع التأكيد على أن العملية تمت وفق معايير علمية دقيقة. حرصت منظمة الحياة لحماية الكائنات البرية والبحرية على تنفيذ كل خطوات العملية البيئية دون التدخل بأي أساليب قد تضر بالنظام الطبيعي، وذلك لتعزيز بيئة أكثر استقرارًا وتحسين ظروف التنوع الحيوي بطريقة مستدامة ومتناغمة مع محيط المحمية.

• جمع الأفاعي من مناطق متنوعة داخل الجبل الأخضر
• اختيار مناطق إطلاق نائية وبعيدة عن التجمعات السكانية
• الاعتماد على المعايير العلمية للحفاظ على سلامة البيئة الطبيعية
• المراقبة المستمرة بعد الإطلاق لضمان توازن النظام البيئي

دور إطلاق 72 أفعى كوبرا في تعزيز الحلول البيئية المستدامة في ليبيا

تعكس مبادرة إطلاق 72 أفعى كوبرا نهجًا متطورًا نحو حلول بيئية مستدامة في ليبيا، تدعم استعادة التوازن الطبيعي في محمية وادي الناقة، وتبرز الحاجة الملحة للحفاظ على التنوع الحيوي كمفتاح لنجاح هذه الاستراتيجية. إذ تُعد هذه المبادرة نموذجًا إيجابيًا للتدخل البيئي العلمي الذي يدمج بين الحفاظ على الكائنات البرية ومقاومة الأنواع الغازية التي تهدد التوازن البيئي. إضافة إلى ذلك، تلعب النسور المحلية المسماة “الشرطة إيغل” دورًا تكامليًا، حيث تعتمد على أفعى الكوبرا كأحد مصادر غذائها، مما يعزز السلسلة الغذائية ويقوي النظام البيئي بشكل مستدام.

تؤكد هذه الخطوة أنها ليست مجرد إطلاق لأفاعٍ، بل تأسيس لآلية طبيعية فعالة تستهدف السيطرة على الأنواع الغازية الضارة عبر تعزيز دور الأعداء الطبيعيين في النظام البيئي، ما يضمن استدامة التنوع البيولوجي ويحافظ على استقرار البيئة المحمية بطرق متوازنة وطبيعية تكاملية.