خطوة مرتقبة.. الرئيس يجتمع برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية

الاستقرار المالي يمثل أساسًا حيويًا للاقتصاد المصري في الوقت الحالي؛ إذ عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مهمًا مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزير المالية أحمد كجوك، لمناقشة الخطط الداعمة لهذا المجال. ركز الاجتماع على تعزيز التدفقات النقدية الخارجية، وتأمين احتياجات القطاعات الرئيسية، مع التركيز على دعم السوق المحلية وبيئة الاستثمار، لضمان سير العمليات الإنتاجية والتشغيلية بسلاسة دون عقبات.

أهمية الشراكة في دعم الاستقرار المالي

يبرز هذا الاجتماع دور التعاون المستمر بين الجهات الحكومية والبنك المركزي في متابعة الشؤون الاقتصادية؛ فقد شدد الرئيس على ضرورة هذا التنسيق لتحقيق تكامل يحافظ على الإنجازات الإيجابية للاقتصاد المصري، ويعزز قدرته على مواجهة التحديات الخارجية. يأتي ذلك ضمن سلسلة إجراءات مستمرة لتوفير التمويل اللازم، مما يؤثر بشكل إيجابي على الديناميكية الاقتصادية العامة، ويضمن استمرار الاستقرار المالي لفترات آتية. كما أبرز الرئيس حاجة تجهيز الاحتياجات المالية للقطاعات الحيوية، للحفاظ على توازن السوق الداخلي وجذب المستثمرين، مع مراعاة الضغوط العالمية التي تؤثر على الاقتصادات الناشئة؛ يعكس هذا النهج استراتيجية مدروسة تهدف إلى بناء اقتصاد مرن يتكيف مع التغييرات بفعالية.

خطوات السيطرة على التضخم وتعزيز الاحتياطيات

في سياق الاستقرار المالي، بحث الاجتماع الإجراءات العملية للحفاظ على انخفاض معدلات التضخم، الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في نوفمبر 2025 على الصعيدين الشهري والسنوي، كما أوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي للرئاسة. تركز هذه التدابير على مراقبة السياسات الخاصة بضبط الأسعار، وتوفير وفرة من السلع الأساسية، ومعالجة التقلبات المفاجئة. كذلك، قدم الرئيس بيانات حول زيادة احتياطي الدولة من العملات الأجنبية، مما يدل على تقدم في تعزيز الاحتياطيات التي تحمي الاقتصاد من الاضطرابات الخارجية؛ تشكل هذه الخطوات جزءًا أساسيًا من بنية الاستقرار المالي، حيث تساهم في تهدئة التوقعات في الأسواق وبناء الثقة لدى المتعاملين، بالالتزام بالإصلاحات النقدية التي أثمرت نتائج مشجعة سابقًا.

التغييرات في السياسة المالية لضمان الاستدامة

استعرض الاجتماع التطورات في إدارة المالية العامة، مع الإشارة إلى التحسن في مؤشرات الميزانية، مثل تحقيق الفائض الأولي المستهدف، وانخفاض نسبة الدين مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي. أكد الرئيس على وجوب توحيد الجهود الحكومية لتعزيز هذه المؤشرات، وخفض تكاليف خدمة الديون، مما يقلل الضغط على الموازنة؛ وجه بتسريع التقدم نحو الاستدامة المالية، من خلال تعزيز الرقابة على الإنفاق، وإعادة ترتيب الالتزامات لتوجيه موارد إضافية نحو الخدمات والتنمية البشرية. بالإضافة إلى ذلك، شدد على رفع مستوى الاحتياطي الأجنبي، وتلبية المتطلبات التمويلية للمشاريع التنموية، لتحقيق نمو متوازن يعتمد على أسس قوية؛ يساهم ذلك في تعزيز الاستقرار المالي طويل الأمد.

لتوضيح الأولويات الرئيسية المتعلقة بالاستقرار المالي، إليك قائمة بالنقاط البارزة:

  • تعزيز التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لمتابعة الشؤون الاقتصادية.
  • توفير التمويل اللازم للقطاعات الرئيسية لتلبية احتياجات السوق.
  • ضبط معدلات التضخم من خلال مراقبة الأسعار وتوفير السلع الضرورية.
  • رفع مستوى احتياطي العملات الأجنبية لمواجهة التحديات الخارجية.
  • تحسين مؤشرات الميزانية وخفض الدين العام لدعم التنمية.
  • توجيه الموارد نحو الخدمات والتنمية البشرية لضمان نمو مستمر.

أما بالنسبة للمؤشرات الرئيسية، فيلخص الجدول التالي التغييرات الملحوظة:

المؤشر التطور
معدل التضخم انخفاض شهري وسنوي في نوفمبر 2025
الفائض الأولي تحقيق الهدف في الميزانية
دين الموازنة إلى الناتج المحلي انخفاض نسبي لتعزيز التوازن
احتياطي النقد الأجنبي تعزيز مستمر للحماية الاقتصادية

يؤكد هذا الاجتماع التزامًا حازمًا ببناء هيكل اقتصادي متين، حيث تتكامل الجهود لتحقيق نمو يفيد المواطنين يوميًا.