الانقلاب الشتوي يمثل لحظة محورية في دورة الأرض حول الشمس، حيث يشهد نصف الكرة الشمالي أقصر نهار وأطول ليل على مدار العام، وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية؛ يحدث ذلك في 21 ديسمبر، معلنًا بداية الشتاء فلكيًا، مع تغيرات جذرية في مسار الشمس، مما يؤثر على طول ساعات الضوء اليومي ويمهد لتعاقب الفصول الأربعة.
كيف يؤثر الانقلاب الشتوي على حركة الشمس؟
يحدث الانقلاب الشتوي بانتظام كل عام في هذا التاريخ الدقيق، نتيجة لميل محور الأرض الذي يبلغ 23.5 درجة تجاه الشمس، وهذا الميل يسبب تفاوتًا في كمية الإشعاع الشمسي الواصل إلى نصفي الكرة الأرضية؛ ففي هذه الظاهرة، تميل الأرض بطريقة تجعل الشمس تتعامد مباشرة على مدار الجدي جنوب خط الاستواء، مما يؤدي إلى تقلص ساعات النهار في المناطق الشمالية إلى أدنى حد ممكن، بينما يزداد الليل إلى أقصى مداه، ويستمر هذا التأثير طوال فصل الشتاء، حيث تبدأ الشمس في رحلتها الجنوبية الظاهرية، محملةً بالبرودة والظلام المطول الذي يميز هذا الموسم في معظم الدول العربية والمناطق المجاورة.
الانقلاب الشتوي وبداية أبرد الفصول
مع وقوع الانقلاب الشتوي، يدخل نصف الكرة الشمالي مرحلة الشتاء، بينما ينعم النصف الجنوبي بأيام الصيف الحارة؛ هذا التباين يعكس التوازن الطبيعي للكرة الأرضية، حيث تتوزع الطاقة الشمسية بشكل غير متساوٍ، مما يفسر لماذا يصبح النهار قصيرًا جدًا في هذه الفترة، وتزداد ساعات الليل تدريجيًا بعد يوم الانقلاب، حتى تصل إلى ذروتها، ثم تبدأ في الانخفاض نحو الاعتدال الربيعي؛ في ذلك اليوم الذي يتساوى فيه النهار والليل، ينتهي الشتاء الفلكي ويبدأ الربيع، معلنًا عودة الدفء والنمو في الطبيعة، وهكذا يرتبط الانقلاب الشتوي ارتباطًا وثيقًا بتلك الظاهرة اللاحقة التي تشير إلى نهاية البرودة الشديدة.
أسباب برودة الشتاء بعد الانقلاب الشتوي
يُعرف فصل الشتاء بأنه الأكثر برودة على مدار السنة، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل الجوية التي تتفاقم بعد الانقلاب الشتوي؛ فالمنخفضات الجوية الباردة والممطرة تغزو المناطق، مصحوبةً بالرياح القوية، كما يؤثر المنخفض السيبيري ببرودته الشديدة، مساهمًا في انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات منخفضة، وغالباً ما يصاحب ذلك هطول أمطار غزيرة أو رعدية؛ أما كتل الهواء الأوروبية الباردة، فتدفع المزيد من البرودة نحو الشرق الأوسط، مما يجعل الأيام أكثر قسوة، ويزيد قصر النهار من الشعور بالصقيع، إذ يقلل من فرص تسخين الأرض بالشمس.
لتوضيح العوامل الرئيسية التي تجعل الشتاء باردًا بعد الانقلاب الشتوي، إليك قائمة بالتغيرات الجوية البارزة:
- المنخفضات الجوية الباردة التي تثير الأمطار والرياح؛
- تأثير المنخفض السيبيري الذي ينقل كتلًا هوائية مجمدة؛
- سقوط أمطار غزيرة ورعدية في بعض المناطق؛
- دخول كتل هوائية أوروبية تقلل درجات الحرارة بشكل حاد؛
- قصر ساعات النهار الذي يحد من الإشعاع الشمسي؛
| العامل الجوي | التأثير على الشتاء |
|---|---|
| ميل محور الأرض | يسبب عدم توازن الإشعاع الشمسي |
| المنخفضات الباردة | تزيد من الهطول والرياح |
| قصر النهار | يقلل من تسخين الجو |
في المناطق الخليجية على سبيل المثال، يبقى التأثير ملحوظًا رغم الدفء النسبي، حيث ينذر الانقلاب الشتوي بأسابيع من الطقس المتقلب، ومع ذلك، يُعد انتقالًا ضروريًا لدورة الطبيعة السنوية التي تحافظ على التوازن البيئي.
إعلان جديد.. قرعة كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
تحليل اقتصادي يكشف موعد أزمة السيولة الخانقة في ليبيا 2025
منافسة حامية.. أتلتيكو مدريد ينافس على صفقة ماركوس راشفورد في 2025
تحديث اقتصادي.. تخصيص كامل أسهم الأفراد في اكتتاب سي جي إس 2025
إعلان وظائف.. رواتب 40 ألف جنيه في محطة الضبعة النووية
Oppo Reno 15 ينافس الأيفون ببطارية 6200 مللي أمبير وشحن فائق وتقنيات تصوير مذهلة
استقبل الإشارة.. تردد قناة كيدز الجديد 2025 على النايل سات
اعتراف صادق.. لابورتا يروي حزنه بعلاقته مع ميسي بسبب برشلونة
