تهديد سموتريتش بتفكيك حكومة نتانياهو بسبب إدخال المساعدات لغزة.. ما تداعيات القرار؟

تسلئيل سموتريتش يهدد بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية وسط أزمة حول إدخال المساعدات إلى غزة، مما يزيد من التوتر داخل الائتلاف الحاكم بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بالرغم من حالة المجاعة غير المسبوقة التي يشهدها القطاع. يتجه سموتريتش لعقد جلسة مصيرية داخل حزبه “الصهيونية الدينية” لمناقشة مستقبله السياسي داخل الحكومة وإمكانية تقديم استقالته، في خطوة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم.

تصاعد أزمة تسلئيل سموتريتش وتهديده بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية

هدد وزير المالية الإسرائيلي تسلئيل سموتريتش بالاستقالة من الحكومة، وسط تصاعد حدة الخلافات داخل الائتلاف الحاكم عقب تصريحات الرئيس نتنياهو التي أشار فيها إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في حين يعاني القطاع من مجاعة حادة وغير مسبوقة. كشفت مصادر سياسية لهيئة البث الرسمية أن سموتريتش يخطط لعقد اجتماع مهم داخل حزبه “الصهيونية الدينية” بهدف مناقشة خطواته المقبلة والحسم فيما إذا كان سيترك موقعه الحكومي أم لا، ما قد يؤدي إلى تفكك الحكومة. هذا التوتر يعكس الصراعات الداخلية العميقة التي تواجهها القيادة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع ملف غزة، خصوصًا في سياق إدخال المساعدات التي يرى سموتريتش أنها تجاوزت الخطوط الحمراء دون التنسيق معه.

القلق داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب مواقف تسلئيل سموتريتش تجاه ملف إدخال المساعدات لغزة

تسببت مواقف تسلئيل سموتريتش إزاء ملف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة في حالة من القلق الشديد داخل مكتب نتنياهو، حيث أصبح صمت الوزير المثير للدهشة محل اهتمام كبير، مقارنة برفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير العلني والمعلن لهذا القرار. ويُذكر أن سموتريتش كان قد هدد في وقت سابق بالاستقالة من الحكومة إذا سمح بدخول “حبّة أرز واحدة” لحماس، لكنه يرى اليوم أن الوضع تعدّى ذلك بكثير بعد السماح بإدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع، وهو ما اعتبره إهانة سياسية له بسبب إقصائه من اتخاذ القرار وعدم إبلاغه مسبقًا. يُضاف إلى ذلك أن تسلئيل سموتريتش، رغم عضويته المركزية في الحكومة وكونه جزءًا من الدائرة الضيقة التي كانت على علم بالهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، لم يُستشر في هذا القرار، الأمر الذي أثار غضبه بشدة ورأى فيه تجاوزًا واضحًا لصلاحياته.

احتمالات الاستقالة وتأثيرها على استقرار الحكومة الإسرائيلية بقيادة تسلئيل سموتريتش

بحسب المصادر ذاتها، إذا لم تُحتوَ الأزمة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، فإن استقالة تسلئيل سموتريتش من الحكومة تصبح احتمالًا قويًا، مما قد يهدد استقرار الائتلاف الحاكم. يملك حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه سموتريتش 7 مقاعد في الكنيست، وهو جزء من تحالف أكبر يضم 14 مقعدًا ضمن البرلمان المؤلف من 120 مقعدًا؛ وبذلك، رغم أن انسحاب سموتريتش بمفرده ربما لا يؤدي إلى سقوط الحكومة مباشرة، فإن ذلك سيسبب حالة من عدم الاستقرار وربما يؤدي إلى تصويت لحجب الثقة في الكنيست.

• اجتماع حاسم لحزب الصهيونية الدينية لمناقشة استقالة سموتريتش
• غضب سموتريتش من عدم التشاور حول إدخال المساعدات لغزة
• تهديد مباشر بتفكيك الائتلاف الحاكم في إسرائيل

يبقى الصراع القائم حول ملف إدخال المساعدات إلى غزة من القضايا الساخنة التي قد تهدد كيان الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، حيث يحتل تسلئيل سموتريتش موقعًا مهمًا في التحالف الحاكم، ويبدو أن إصراره على موقفه حول هذا الملف قد يدفع باتجاه إعادة ترتيب المشهد السياسي بأكمله داخل إسرائيل.