انهيار عاطفي مؤثر.. أحمد الفيشاوي في عزاء والدته سمية الإلفي

سمية الألفي، الفنانة التي تركت بصمة عميقة في الدراما والكوميديا المصرية، غادرت الحياة بعد صراع مع المرض، مما أثار موجة من الحزن في الأوساط الفنية. وفي لحظة مؤثرة، انهار ابنها الممثل أحمد الفيشاوي أثناء تقديم واجب العزاء في والدته بمسجد عمر مكرم، حيث تجمع الزملاء والمحبون لتوديعها. ولدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وبدأت مسيرتها الفنية بعد تخرجها بليسانس الآداب قسم الاجتماع، لتصبح رمزاً للتمثيل المتعدد الأبعاد.

انهيار أحمد الفيشاوي أمام رحيل والدته سمية الألفي

شهدت مراسم العزاء في مسجد عمر مكرم مشهدًا يعكس عمق الألم العائلي، إذ انهار أحمد الفيشاوي تمامًا بينما يقرأ الفاتحة على والدته سمية الألفي؛ كان الابن المقرب يحاول السيطرة على دموعه، لكنه سرعان ما فقد توازنه أمام الحضور الكبير من الفنانين والإعلاميين. هذه اللحظة لم تكن مجرد تعبير عن الحزن الشخصي، بل رمز للارتباط العميق بين أم وابنها في عالم الفن الذي جمع بينهما منذ سنوات؛ فقد نشأ أحمد تحت ظل والدته، متأثرًا بمهاراتها في التمثيل، مما جعل رحيلها ضربة قاسية تضيف إلى مشقة الاستمرار في المهنة. الزملاء الذين شاركوا في العزاء أعربوا عن تعاطفهم، مشيدين بصمود الأسرة أمام الفقدان، وكان الجو مشحونًا بالذكريات التي رواها الحاضرون عن سمية الألفي كأم وفنانة.

بدايات سمية الألفي وتخرجها نحو الفن

دخلت سمية الألفي عالم التمثيل منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت خطوتها الأولى من خلال مسلسل “أفواه وأرانب” عام 1978، بعد أن أكملت دراستها في الجامعة؛ لم يكن الطريق سهلاً، إذ واجهت تحديات التوفيق بين الدراسة والفن، لكن إصرارها أوصلها إلى أدوار أكثر تعقيدًا. كانت سمية الألفي تتميز بقدرتها على التنقل بين الأنواع الدرامية بسلاسة، مستفيدة من خلفيتها الأدبية التي ساعدتها في بناء شخصيات عميقة؛ في تلك الفترة، بدأت في بناء قاعدة جماهيرية واسعة، خاصة مع تزايد الأعمال التلفزيونية، وسرعان ما أصبحت وجهًا مألوفًا في المنازل المصرية. هذه البدايات المتواضعة شكلت أساس نجاحها اللاحق، حيث تعلمت من كل دور درسًا يعزز مكانتها بين النجوم.

أبرز أعمال سمية الألفي في مسيرتها

شاركت سمية الألفي في عشرات الأعمال التي جمعت بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، مما جعلها محبوبة لدى الجمهور عبر الأجيال؛ من أشهرها فيلم “علي بيه مظهر و40 حرامي” عام 1985، الذي أظهر موهبتها في الدور الكوميدي، إلى مسلسل “ليالي الحلمية” الذي رسم لوحة من الحياة اليومية. كما برزت في “بوابة الحلواني” عبر أربعة أجزاء، حيث جسدت شخصيات تعكس الواقع المصري بصدق، وفيلم “الراية البيضا” عام 1988 الذي أكد قدرتها على التعامل مع المواضيع الاجتماعية الحساسة؛ أما فيلم “دماء بعد منتصف الليل” عام 1995، فقد أضاف بعداً درامياً قوياً إلى رصيدها. هذه الأفلام والمسلسلات لا تزال تشهد على إبداعها، وتُذكر كجزء أصيل من التراث الفني المصري.

لتلخيص مسيرة سمية الألفي، إليك قائمة ببعض أبرز إنجازاتها الفنية:

  • مسلسل “أفواه وأرانب” عام 1978، الذي شكل نقطة انطلاقها في التلفزيون.
  • فيلم “علي بيه مظهر و40 حرامي” عام 1985، بطل في الكوميديا الشعبية.
  • مسلسل “ليالي الحلمية”، الذي عرض تاريخ الحياة المصرية الحديثة.
  • سلسلة “بوابة الحلواني” في أربعة أجزاء، تركز على القصص الاجتماعية.
  • فيلم “الراية البيضا” عام 1988، يناقش قضايا المرأة والعائلة.
  • فيلم “دماء بعد منتصف الليل” عام 1995، يبرز الجانب الدرامي في أدائها.

وتزوجت سمية الألفي من الفنان فاروق الفيشاوي، الذي شاركها في العديد من الأعمال، وأنجبا ابنهما أحمد، الذي واصل الطريق الفني؛ هذا الزواج لم يكن مجرد رابط عائلي، بل تعاون مهني عزز من شهرتها في الوسط الفني.

لتوضيح مسيرة سمية الألفي بشكل أفضل، إليك جدولًا يلخص بعض محطات حياتها الرئيسية:

المرحلة التفاصيل
الولادة 23 يوليو 1953، محافظة الشرقية.
التعليم ليسانس الآداب، قسم الاجتماع.
الدخول الفني مسلسل “أفواه وأرانب” عام 1978.
الزواج من فاروق الفيشاوي، وإنجاب أحمد الفيشاوي.

مع رحيل سمية الألفي، يبقى إرثها حيًا في الذاكرة الجماعية، ويواصل أحمد الفيشاوي النهوض أمام الفقدان ليحافظ على تراث والدته.