تايلور تشيس.. نجم نيكلوديون السابق يعاني التشرد في كاليفورنيا

تايلور تشيس، النجم السابق في قناة نيكلوديون، يواجه اليوم واقعًا قاسيًا بعد سنوات من الشهرة المبكرة؛ فقد انتشرت صور وفيديوهات تظهره يتجول في شوارع كاليفورنيا دون مأوى، في حالة تثير القلق بين معجبيه القدامى الذين تذكرونه بدور “مارتن كويرلي” في مسلسل “دليل نيد للبقاء على قيد الحياة في المدرسة” الذي عُرض بين 2004 و2007؛ هذه التقارير الإعلامية، المسربة منذ سبتمبر الماضي، تكشف عن معاناة عميقة تجاوزت أضواء الهوليوود، حيث يبدو الرجل البالغ 36 عامًا بملابس مهترئة في منطقة ريفرسايد بلوس أنجلوس، وهو يؤكد هويته لشخص تعرفت عليه فجأة واسترجعت معه لحظات النجاح المشتركة.

كيف وصل تايلور تشيس إلى هذا الوضع المزري؟

في حياة تايلور تشيس، الذي اشتهر بأدوار كوميدية ساحرة، تحول النجاح إلى كابوس بسبب اضطراب ثنائي القطب الذي يعاني منه؛ فوالدته كشفت في تصريحاتها أن ابنها يرفض تمامًا أي تدخل طبي متخصص، مما يفاقم من تدهوره اليومي؛ ومع انتشار الفيديوهات التي التقطها متابعون، بدأت حملة تبرعات على منصة جي أو فاند مي من قبل المعجبين، لكن الأم قررت إيقافها بعد جمع أكثر من 1200 دولار أمريكي؛ السبب في ذلك واضح، إذ لا يستطيع تايلور تشيس التعامل مع الأموال أو الاحتفاظ بأغراضه الشخصية في ظل حالته النفسية الهشة؛ هذا القرار يعكس مدى التعقيدات التي تواجه عائلة الفنان في محاولة دعمه دون إلحاق ضرر إضافي به.

صدمة زملاء تايلور تشيس السابقين أمام المأساة

لم يخفِ زملاء تايلور تشيس في المسلسل الشهير صدمتهم من المناخل التي تظهره فيها التقارير الجديدة؛ فديفون ويركهايزر، وليندسي شو، ودانيال كورتيس لي، الذين شاركوه الأضواء بين عامي 2004 و2007، أدلوا بآرائهم في بودكاست بعنوان “دليل البقاء”، واصفين المشاهد بالمؤلمة والمقلقة على حد سواء؛ أعربوا عن شعور بالعجز التام أمام ما يمر به صديقهم القديم، الذي كان يومًا جزءًا أساسيًا من فريق ناجح؛ هذه التصريحات أبرزت الروابط العميقة بينهم، وكيف أن الشهرة المشتركة تركت أثرًا لا يُمحى، رغم الظروف القاسية التي غيّرت مسار حياة تايلور تشيس اليوم؛ وفي الوقت نفسه، دعت هذه الردود إلى مزيد من الوعي بمخاطر المهنة في سن مبكرة.

عوامل معاناة نجوم مثل تايلور تشيس بعد الشهرة

مع انتشار قصة تايلور تشيس، برز نقاش واسع حول مصير النجوم الشباب الذين يفقدون بريق الشهرة فجأة، مما يفتح أبوابًا لقضايا نفسية واجتماعية غالبًا ما تُهمل؛ فالفيديوهات المتداولة منذ سبتمبر سلطت الضوء على صمت طويل عاشه الفنان بعيدًا عن التصوير، وكيف أن غياب الدعم يمكن أن يؤدي إلى كارثة؛ لفهم هذا، يمكن النظر إلى العناصر الرئيسية التي ساهمت في حالتَه، وهي تتطلب تدخلات مبكرة لتجنب تكرار المآسي؛ إليك قائمة بالجوانب البارزة في مثل هذه الحالات:

  • الضغط النفسي الناتج عن الشهرة المبكرة يؤدي إلى اضطرابات مزمنة مثل الثنائي القطب.
  • غياب برامج حماية اجتماعية لنجوم الأطفال بعد انتهاء العقود.
  • صعوبة الاندماج في الحياة العادية بدون مهارات إدارة مالية أساسية.
  • رفض العلاج بسبب الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمشكلات النفسية.
  • تأثير الإعلام السلبي الذي يفاقم الشعور بالعزلة.
  • نقص الدعم العائلي في مواجهة التحديات الصحية الكبرى.

لتوضيح المقارنة بين ماضيه وحاضره، إليك جدولًا يلخص التحولات الرئيسية في حياة تايلور تشيس:

المرحلة الوصف
فترة النجاح نجم مسلسل كوميدي شهير بين 2004-2007، مع دعم من زملاء ومعجبين.
الحالة الحالية يعيش في الشوارع بكاليفورنيا، يعاني اضطراب ثنائي القطب ورفض للعلاج.
التدخلات حملة تبرعات متوقفة بعد جمع 1200 دولار، بسبب عدم القدرة على الإدارة.

هذه القصة تذكر بأهمية بناء شبكات أمان للشباب في عالم الترفيه، حيث يمكن أن تمنع حالات مثل حال تايلور تشيس من التفاقم، وتفتح آفاقًا لدعم أكثر فعالية في المستقبل.