تفاصيل الجدول.. مواعيد حفلة عمر خيرت بدار الأوبرا المصرية

عمر خيرت يعود إلى خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية بحفلين موسيقيين مبهرين، يقيمان في الخامس والسادس من يناير القادم؛ حيث يسرد فيهما أبرز إبداعاته التي نقشها في وجدان الجمهور على مر السنين، مثل مقطوعة “صابر يا عم صابر” و”ليلة القبض على فاطمة”، بالإضافة إلى “ضمير أبلة حكمت” و”خلي بالك من عقلك”؛ هذه الألحان الخالدة تعكس عمق مسيرته الفنية التي امتدت لعقود، محملة بروح عربية أصيلة تجمع بين التراث والحداثة في تناغم فريد.

حفلات عمر خيرت في دار الأوبرا: لمسة إبداعية جديدة

يستعد عشاق الموسيقى لأمسيتين لا تُنسى مع عمر خيرت في دار الأوبرا؛ فالحفلان سيشهدان عروضًا حية لأعمال أصبحت رمزًا للذكريات الجماعية، وتتجاوز مجرد الاستماع إلى تجربة تفاعلية تجسد الإحساس العميق الذي يميز أسلوبه؛ من خلال هذه الحفلات، يعيد خيرت إحياء تراثه الموسيقي، مما يجعل الجمهور يعيش لحظات من الدهشة والتأمل، خاصة مع تلك المقطوعات التي رافقت أجيالاً متعددة في أفلام ومسلسلات أثرت في الثقافة العربية؛ وبهذا، يؤكد مكانته كأحد أعمدة الفن الموسيقي في المنطقة، حيث يجمع بين التقنية الرفيعة والعاطفة الصادقة في كل نغمة.

بدايات عمر خيرت وتكوين شخصيته الموسيقية

نشأ عمر خيرت في أربعينيات القرن الماضي، تحديدًا عام 1948، ليصبح من أبرز رواد الصناعة الموسيقية العربية؛ بدأ رحلته الفنية في سن مبكرة، متعلماً العزف على البيانو تحت إشراف البروفيسور الإيطالي كارو في الكونسرفتوار، ثم أكمل دراسته في التأليف الموسيقي بكلية ترينتي بلندن؛ هذه الخطوات شكلت أسلوبه الفريد، الذي يعتمد على جمل موسيقية غنية بالعمق والإيقاع المتدفق، مما مكّنه من بناء هوية مستقلة كمؤلف محترف؛ وفي عام 2023، حاز على لقب شخصية العام الثقافية في جائزة الشيخ زايد للكتاب بدورتها السابعة عشرة، اعترافًا بإرثه الذي ساهم في صياغة الوجدان الثقافي لشعوب المنطقة على مدى عقود طويلة.

إبداعات عمر خيرت في الموسيقى التصويرية

امتدت موهبة عمر خيرت إلى عالم السينما والتلفزيون، حيث أبدع في تأليف الموسيقى التصويرية لأكثر من مئة عمل فني، بما في ذلك أفلام ومسلسلات ومسرحيات تركت أثرًا بارزًا في الذاكرة العربية؛ من أوائل انطلاقاته في هذا المجال فيلم “ليلة القبض على فاطمة” عام 1984، الذي فتح له أبواب الشهرة الواسعة، تلاه أعمال أخرى مثل “قضية العم أحمد” و”عفواً أيها القانون” و”إعدام ميت”؛ هذه التأليفات ليست مجرد خلفيات صوتية، بل هي عناصر حية تضيف طبقات عاطفية للقصص، مما جعلها جزءًا أساسيًا من نجاح تلك الأعمال؛ ومن أبرز أعماله الأخرى، يمكن الإشارة إلى مساهماته في تشكيل الجو النفسي للدراما، حيث يمزج بين الإيقاعات التقليدية والحديثة ببراعة تجعل الجمهور يعيش مع الحدث.

لتوضيح بعض أبرز إسهامات عمر خيرت في الموسيقى التصويرية، إليك قائمة بأمثلة من أعماله البارزة:

• فيلم “ليلة القبض على فاطمة”: لحن درامي يعكس التوتر والعمق الإنساني.
• مسلسل “قضية العم أحمد”: موسيقى تعزز التوتر الاجتماعي والعائلي.
• فيلم “عفواً أيها القانون”: إيقاعات حادة تبرز الصراع القضائي.
• فيلم “إعدام ميت”: ألحان حزينة تلامس الوجدان الشعبي.
• مسلسل “ضمير أبلة حكمت”: مزيج من الفكاهة والعمق العاطفي.

مع اقتراب موعد الحفلين، يتزايد حماس الجمهور لاستعادة تلك اللحظات الموسيقية التي صنعتها عبقرية عمر خيرت، محافظًا على إرثه الحي في كل نغمة.