كواليس برنامج شاهد.. رسالة إنسانية لمرضى الفشل الكلوي

لا ترد ولا تستبدل، هذا المسلسل الدرامي الذي يبث حاليًا على منصة شاهد، أثار ضجة كبيرة بفضل أداء الفنانة دينا الشربيني في دور رئيسي يلامس الوجدان؛ فالعمل يتجاوز الترفيه ليصبح مرآة للمعاناة اليومية، خاصة في مواجهة أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي، ويحمل رسائل عميقة حول قيمة الصحة والتضامن المجتمعي.

دروس مستفادة من لا ترد ولا تستبدل

في مقابلة إعلامية أجرتها عقب عرض فيلمها السينمائي الجديد طلّقني، تحدثت دينا الشربيني بحماس عن تجربة التصوير في لا ترد ولا تستبدل، مشيرة إلى أن الدور غيّر منظورها تمامًا تجاه الحياة اليومية؛ فقد أدركت من خلال الشخصية التي تجسّدها مدى أهمية الصحة، التي وصفتها بأنها النعمة الوحيدة التي لا يمكن استبدالها أو إعادتها بسهولة، وهو درس لن تنساه أبدًا. كما أشادت بالمرضى الذين يواجهون فشل الكلى، معتبرة إياهم أبطال الواقع الحقيقيين الذين يتحملون عبءًا أكبر بكثير مما يُظهره العمل الدرامي، فهم يستحقون الدعم الدائم والتقدير من الجميع.

محاور قصة لا ترد ولا تستبدل في الدراما الاجتماعية

يتناول مسلسل لا ترد ولا تستبدل قضايا نفسية واجتماعية تلامس الواقع العربي، مركزًا على رحلة بطلته ريم في مواجهة مرض شديد يهدد حياتها؛ يبرز العمل أهمية التبرع بالأعضاء كوسيلة لإنقاذ الأرواح، مع التركيز على التوترات العائلية التي تنشأ من قرارات حاسمة تتعلق بالحياة والموت داخل الأسرة الواحدة. وفي سياقه، يسعى المسلسل إلى تعزيز الوعي بصعوبات المرضى المزمنين، داعيًا إلى التكاتف الاجتماعي لدعمهم، وذلك من خلال مواقف درامية مشوقة تجمع بين التشويق والعمق الإنساني. لتوضيح العناصر الرئيسية في السرد، إليك قائمة بالمحاور الأساسية:

• رحلة ريم مع التشخيص الطبي والعلاج اليومي.
• الصدمات العائلية الناتجة عن الصراعات حول التبرع.
• دور المجتمع في دعم المرضى وتغيير النظرة للمرض.
• الرسائل الأخلاقية حول قيمة الحياة والصحة.
• التفاعلات النفسية بين الشخصيات أمام الضغوط.

فريق لا ترد ولا تستبدل وإنتاج شاهد الأصلية

يجمع مسلسل لا ترد ولا تستبدل بين نجوم بارزين ومبدعين خلف الكواليس، مما ساهم في نجاحه اللافت؛ فدينا الشربيني تتقدم قائمة الأبطال بجانب أحمد السعدني وصدقي صخر، مع مشاركة وجوه شابة مثل حسن مالك وفدوى عابد ويارا جبران وكريم مدحت وإبرام سمير. أما التأليف فيعود إلى دينا نجم وسمر عبد الناصر، بينما تولت مريم أبو عوف الإخراج، وأنتج عبد الله أبو الفتوح العمل كجزء من محتوى شاهد الأصلية الحصري. لتلخيص أبرز الأدوار، إليك جدولًا بسيطًا:

في عام ألفين وستة وعشرين، تستمر دينا الشربيني في تألقها الفني من خلال لا ترد ولا تستبدل، الذي يعكس قدرتها على التنويع بين الدراما الجادة والأعمال السينمائية مثل طلّقني، مما يعزز مكانتها كنجمة متعددة المواهب. يظل العمل تذكيرًا بقوة الإرادة أمام التحديات الصحية، ودعوة للتأمل في معاناة الآخرين.