خطوة مرتقبة.. انطلاق الدورة 57 لمهرجان الصحراء الدولي بتونس 2025

المهرجان الدولي للصحراء يفتتح دورته السابعة والخمسين في تونس بأجواء احتفالية تعكس غنى التراث الجنوبي؛ ففي مدينة دوز بولاية قبلي، التي تُعد مدخلاً أصيلاً للصحاري التونسية، يجتمع الزوار والفنانون للاحتفاء بمقومات المنطقة السياحية والثقافية. يبرز هذا الحدث، الذي يعود تاريخه إلى عقود، إلى الجوانب التراثية التي تميز الجنوب، مع مشاركات حية تجسد الحياة الصحراوية يوميًا، ويستمر لأيام مليئة بالعروض الشعبية والفعاليات الرياضية.

مشاركات واسعة من دول الجوار في المهرجان الدولي للصحراء

يشهد المهرجان الدولي للصحراء هذا العام تدفقًا ملحوظًا للفرق التراثية القادمة من تونس نفسها ومن الدول المجاورة، خاصة الجزائر التي تتقاسم مع تونس حدودًا صحراوية مشتركة؛ ففي ساحة الافتتاح الرئيسية، امتلأت الأجواء بإيقاعات الرقصات الشعبية المستمدة من تقاليد جنوب تونس، إلى جانب عروض فنية جماعية تضم آلاف المشاركين. كما تضمنت الفعاليات سباقات الخيول التقليدية، التي تجذب عشاق الرياضات الصحراوية، وتعكس الروابط الثقافية بين الشعوب المجاورة؛ هذه المشاركات لا تقتصر على الترفيه، بل تعزز التبادل الثقافي وتسلط الضوء على التنوع الإقليمي، مما يجعل الحدث جسرًا بين الثقافات الصحراوية.

استعراض العادات اليومية والتراثية في المهرجان الدولي للصحراء

من أبرز ميزات هذه الدورة في المهرجان الدولي للصحراء التركيز على الحياة اليومية لسكان الجنوب التونسي، حيث يُقدم مشهد حي لاحتفال الزفاف التقليدي بهذه المناطق؛ يتضمن العرض استعراض الطقوس الرئيسية، مثل التحضيرات العائلية والأغاني الشعبية، مع الالتزام بالتقاليد التي ترتبط بالبيئة الصحراوية. يهدف هذا التمثيل إلى حفظ الذاكرة الجماعية، ونقلها إلى الشباب من خلال مشاهد تفاعلية تشجع على المشاركة؛ كذلك، تشمل الفعاليات وصفًا للمهن الحرفية اليومية، مثل صناعة السجاد والمجوهرات، مما يعمق الوعي بالإرث الثقافي ويجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة.

لتوضيح التنوع في الطقوس الزفافية التي يبرزها المهرجان الدولي للصحراء، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية:

  • التحضير الأولي للعروس بزينة تقليدية مستمدة من النخيل والألوان الترابية.
  • الاحتفال الجماعي مع رقصات جماعية تعبر عن الفرح الاجتماعي.
  • تبادل الهدايا العائلية، التي ترمز إلى الروابط القبلية القوية.
  • الأغاني الشعبية التي تحكي قصص الحب في الواحات الصحراوية.
  • الوليمة الختامية بأطباق محلية تعتمد على التمر والحليب.

دور السياحة الصحراوية في تعزيز المهرجان الدولي للصحراء

أدار وزير السياحة التونسي سفيان تقية مراسم الافتتاح، مؤكدًا على أهمية السياحة الصحراوية في هذه المرحلة؛ فالإقبال المتزايد من التونسيين أنفسهم على زيارة الجنوب يعكس نموًا في الوعي بالجاذبيات المحلية، مثل الإقامة في الخيام التقليدية والاستكشاف الطبيعي. يساهم المهرجان الدولي للصحراء في دعم هذا القطاع من خلال الترويج للوجهات الجنوبية، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية.

| اليوم | الفعالية الرئيسية | المشاركون البارزون |
|——-|———————|———————-|
| اليوم الأول | سباقات الفروسية | فرق تونسية وجزائرية |
| اليوم الثاني | عرض الزفاف التقليدي | سكان الجنوب المحليون |
| اليوم الثالث | رقصات فلكلورية | مجموعات إقليمية مشتركة |

مع استمرار الفعاليات، يتوقع أن يزيد المهرجان الدولي للصحراء من جاذبيته كوجهة ثقافية، محافظًا على توازن بين التراث والحداثة في قلب الصحراء التونسية.