جولة 11.. الفتح ينهي 10 مباريات بدون فوز بأهداف نظيفة أمام أهلي جدة

الفتح يفوز على أهلي جدة بهدفين نظيفين، ويعود للنقاط بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات. في لقاء الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي، نجح فريق الفتح في كسر عقدة أهلي جدة التي دامت عشر مباريات، حيث سجل ماتياس فارجاس هدفين حاسمين، بينما رد فالنتين أتانجانا إدوا بهدف وحيد للزعيم. البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني، لعب دوراً رئيسياً في هذا الإنجاز الذي أنقذ موسم الفريق من الانهيار.

كيف كسر جوميز سلسلة الفتح السلبية أمام أهلي؟

شهد اللقاء تحولاً درامياً بعد أن افتتح إدوا التسجيل لأهلي في الدقيقة الثانية والعشرين، بتمريرة متقنة من روجير إيبانييز التي استغلها المهاجم الدولي ببراعة داخل منطقة الجزاء؛ كان ذلك اللحظة التي بدت فيها المباراة مائلة نحو الزعيم الذي يحافظ على سجله النظيف في الدوري هذا الموسم. لكن الفتح لم يستسلم، إذ تعادل فارجاس النتيجة قبل الاستراحة بدقيقة، من ركلة ركنية نفذها مروان سعدني بدقة، مما سمح للأرجنتيني بالقفز العالي وإسقاط الكرة في الشباك. ثم جاء الهدف الثاني سريعاً في الدقيقة السابعة والأربعين، صناعة مراد باتنا الذي مرر الكرة عبر الدفاع، ليضع فارجاس اللمسة الأخيرة ويمنح فريقه التقدم الذي حافظ عليه حتى النهاية. هذا الفوز يعكس تغييراً في استراتيجية جوميز، الذي ركز على الضغط العالي والانتقالات السريعة، مما أجبر أهلي على التراجع دفاعياً لأول مرة في الموسم.

تأثير فوز الفتح على أهلي في جدول الدوري السعودي

يعاني الفتح من بداية صعبة هذا الموسم، إذ خسر ثلاث مباريات متتالية قبل هذا اللقاء؛ اثنتان في الدوري أمام منافسين مباشرين، والثالثة في كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق أقوى، مما دفع الجماهير إلى التشكيك في قدرة جوميز على إعادة بناء الفريق. أما أهلي جدة، فقد كان يدخل المباراة بثقة كبيرة بعد خمسة انتصارات وأربعة تعادلات، لكنه وقع في أول هزيمة له، مما يهدد موقعه في الصدارة. الآن، مع هذا الفوز، يرتفع رصيد الفتح إلى ثماني نقاط في المركز الرابع عشر، بينما يتجمد أهلي عند تسع عشرة نقطة في المركز الرابع، وهو ما يجعل المنافسة أكثر إثارة في الجولات القادمة. يبرز هذا الإنجاز أهمية كسر السلسلة التاريخية، حيث لم يفز الفتح على أهلي منذ عشرة لقاءات، خسر أربعة منها وتعادل في ستة، ويأمل الفريق في بناء زخم جديد يبعد عنه شبح الهبوط.

دور الصانعين الرئيسيين في هدفي الفتح الحاسمين

لنلقِ نظرة على العناصر التي ساهمت في نجاح هجوم الفتح، حيث يعتمد جوميز على تنسيق دقيق بين اللاعبين؛ إليك أبرز الخطوات التي أدت إلى الأهداف:

  • بناء الهجمة من الخلف بتمريرات قصيرة بين المدافعين لتجنب الضغط العالي لأهلي.
  • استغلال الركلات الثابتة، كما في هدف التعادل الذي جاء من ركنية سعدني الدقيقة.
  • الانتقال السريع بعد التعادل، مع تمريرة باتنا الطويلة التي فاجأت الدفاع.
  • دور فارجاس كمهاجم محوري، الذي سجل الثنائية بفضل حركته المستمرة داخل المنطقة.
  • الحفاظ على التقدم في الشوط الثاني عبر السيطرة على وسط الملعب، مما منع أهلي من العودة.

هذه العناصر تظهر تطوراً في أداء الفريق تحت قيادة جوميز، الذي ركز على تدريبات مكثفة للضغط والانفصال.

لتوضيح الإحصائيات الرئيسية، إليك جدولاً يلخص أداء الفريقين:

الفريق النقاط الحالية
الفتح 8 نقاط (مركز 14)
أهلي جدة 19 نقاط (مركز 4)

يبقى الدوري السعودي مفتوحاً للمفاجآت، ومع عودة الفتح للفوز، قد يشهد الجدول تغييرات جذرية في الأسابيع المقبلة.