4 أمراض طويلة الأمد.. النوم بجانب الهاتف يهدد السرطان والخصوبة

مخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول تكمن في التعرض اليومي غير الملحوظ للإشعاعات المنبعثة منه، حيث يصبح الجهاز مصدرًا قريبًا جدًا أثناء ساعات الراحة؛ فكثيرون يختارون وضعه تحت الوسادة للوصول السريع، لكن هذا يعزز من التأثيرات السلبية على الجسم. في تقرير حديث، شددت وزارة الصحة العامة بولاية كاليفورنيا على أن هذه العادة قد تؤدي إلى اضطرابات صحية متنوعة مع مرور الوقت.

كيف يؤثر الإشعاع من الهاتف أثناء النوم على الجسم

الإشعاع الراديوي الذي يصدره الهاتف المحمول، وهو من النوع غير المؤين، لا يشبه الأشعة الضارة مثل السينية أو فوق البنفسجية؛ إذ لا يهاجم الحمض النووي مباشرة، بل يسبب تسخينًا تدريجيًا للأنسجة عند الاقتراب الدائم. هذا التسخين يمكن أن يعيق الوظائف الطبيعية، خاصة إذا استمر طوال الليل، مما يجعل مخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول أكثر وضوحًا في الدراسات الطبية. ومع ذلك؛ يرتفع مستوى هذا الإشعاع عندما يتصل الجهاز بأبراج الاتصال القريبة، أو أثناء تشغيل تطبيقات تستهلك طاقة كبيرة مثل مشاهدة الفيديوهات أو نقل الملفات الثقيلة، فيزداد الضغط على الخلايا المجاورة للجهاز.

المشكلات الصحية المرتبطة بمخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول

تشمل الآثار المحتملة لمخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول اضطرابات في الخصوبة، وضعفًا في القدرة على التركيز والذاكرة، بالإضافة إلى زيادة الخطر بنسبة ملحوظة للإصابة بسرطان الدماغ على المدى الطويل؛ فالدراسات تربط التعرض المستمر بهذه الإشعاعات بانخفاض جودة النوم، حيث يتداخل الجهاز مع إيقاع الجسم الطبيعي. وفي سياق أوسع؛ أظهرت البحوث أن الاستخدام الليلي يعيق إفراز هرمونات الاسترخاء، مما يؤدي إلى إرهاق يومي، ويزداد الوضع سوءًا لدى من يعانون من حساسية نحو الإشارات الكهرومغناطيسية. لتجنب ذلك؛ يُنصح بمراقبة عادات الاستخدام اليومية للحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي.

فئات الأشخاص الأكثر تأثرًا بمخاطر النوم بجانب الهاتف

الأطفال والمراهقون يواجهون تعرضًا أعلى لمخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول، بسبب نمو أدمغتهم المستمر؛ فحجم رؤوسهم الصغير يجعل الإشعاع ينتشر بكفاءة أكبر داخل الجسم، مقارنة بالبالغين الذين يتحملون نسبًا أقل. هذا يعني أن الجهاز العصبي لديهم أكثر عرضة للتغييرات، مما قد يؤثر على التعلم والتركيز المدرسي؛ وتؤكد التقارير الرسمية أن هذه الفئة تمتص إشعاعًا أعلى بنسبة تصل إلى الضعف، خاصة إذا كان الجهاز يعمل في وضع البحث عن إشارة ضعيفة. لذلك؛ يجب على الآباء الاهتمام بتعليم الأبناء عادات صحية مبكرة لتقليل التأثيرات طويلة الأمد.

لتوضيح هذه المخاطر بشكل أفضل؛ إليك جدولًا يلخص الآثار الرئيسية المحتملة:

المشكلة الصحية السبب الرئيسي
سرطان الدماغ تعرض مطول للإشعاع الراديوي
مشكلات الخصوبة تسخين الأنسجة الحساسة
ضعف الذاكرة والتركيز اضطراب إيقاع النوم

خطوات عملية لمواجهة مخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول

يمكن الحد من مخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول باتباع إجراءات يومية بسيطة دون الحاجة إلى التخلي عن الجهاز تمامًا؛ فالتركيز يكمن في تقليل الاقتراب والاستخدام غير الضروري. على سبيل المثال؛ يُفضل وضع الهاتف في مكان بعيد عن الجسم، مثل حقيبة جانبية بدلاً من الجيب، أو إيقافه أثناء النوم لمنع البحث التلقائي عن الإشارات. كما يُنصح باستخدام السماعات السلكية أثناء المكالمات لإبعاد الجهاز عن الرأس، مع تجنب المنتجات التي تدعي منع الإشعاع، إذ قد ترفع من قوة الإشارة داخليًا.

وفيما يلي قائمة بالتوصيات الرئيسية من السلطات الصحية:

  • ضع الهاتف بعيدًا عن السرير أثناء الليل؛ لتقليل التعرض السلبي.
  • قلل من استخدام البيانات الكبيرة مثل الفيديوهات في الأماكن المزدحمة؛ حيث ترتفع الإشعاعات.
  • أوقف تشغيل الجهاز إذا لم يكن مطلوبًا؛ لتوفير الطاقة والحماية.
  • استبدل المكالمات الطويلة بسماعات الرأس؛ للحفاظ على مسافة آمنة.
  • تجنب وضع الهاتف تحت الوسادة أو في الجيب أثناء الجلوس؛ لمنع التسخين المباشر.

بتطبيق هذه الخطوات؛ يصبح التعامل مع الهاتف أكثر أمانًا، ويحافظ على صحة الأسرة بأكملها.