رقم قياسي جديد في استهلاك الكهرباء.. تعرف على تفاصيل أعلى حمل يومي بتاريخها

الكهرباء تسجل أعلى حمل بتاريخها في يوم واحد بقدرة 38800 ميجاوات، ما يمثل رقمًا قياسيًا جديدًا على مستوى الشبكة القومية، في ظل ارتفاع الأحمال بمعدل 800 ميجاوات خلال 24 ساعة فقط، وفقًا لتقارير المركز القومي للتحكم في الطاقة؛ وهذا يعكس زيادة الملحوظة في استهلاك التيار الكهربائي خلال فترة الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

ارتفاع الأحمال الكهربائية وأثره على الشبكة القومية

شهدت الشبكة القومية للكهرباء تسجيل أعلى حمولة في تاريخها وصلت إلى 38800 ميجاوات، وهو رقم قياسي جديد تجاوز الأحمال المسجلة في العام الماضي التي بلغت 38000 ميجاوات فقط، مما يشير إلى حجم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وخاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي زادت من الطلب على استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق خلال هذه الفترة من السنة؛ وأكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن هذا الارتفاع جاء نتيجة للزيادة المفاجئة في الأحمال بسبب موجات الحر الشديدة والرطوبة المرتفعة، إضافة إلى الاستخدام المكثف للأجهزة الكهربائية في المنازل والمؤسسات.

وأكدت الوزارة أن الشبكة القومية أثبتت قدرتها على التعامل مع هذا الضغط الكبير، حيث تمكنت من استيعاب الأحمال العالية دون حدوث أي انقطاع أو خلل في التغذية الكهربائية، وذلك بفضل الجاهزية المسبقة والتنسيق الفعال بين وحدات الإنتاج، وشبكات النقل، فضلاً عن التوزيع؛ كما أشارت إلى أن الخطط الموضوعة لتعزيز استقرار التيار الكهربائي كانت السبب الرئيسي في نجاح التعامل مع هذا الحمل العالي.

خطة وزارة الكهرباء لرفع كفاءة الاستعداد لمواجهة الأحمال الكهربائية المرتفعة

مع ارتفاع الأحمال الكهربائية وسجل الشبكة القومية أعلى حمل بتاريخها، قامت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنفيذ خطة متكاملة لرفع درجة الاستعداد داخل منظومة الكهرباء؛ إذ تم تكثيف عمل فرق الطوارئ والدعم الفني بشكل مستمر، إلى جانب تشكيل فرق مركزية مختصة بالتدخل السريع للتعامل مع أي أزمة طارئة؛ واستهدفت هذه الإجراءات دعم أطقم التشغيل والسلامة والصيانة المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، بالتعاون مع الشركة القابضة لكهرباء مصر، للحفاظ على أمن واستقرار التيار الكهربائي وتأمين استمراريته دون انقطاع.

• تكثيف فرق الطوارئ والدعم الفني
• تشكيل فرق مركزية للتدخل السريع
• دعم أطقم التشغيل والسلامة والصيانة
• تنسيق عالي بين الإنتاج والنقل والتوزيع
• رفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ

تؤكد هذه الإجراءات استجابة الوزارة السريعة والمستمرة لزيادة الأحمال، بما يضمن استقرار الكهرباء في مختلف المحافظات حتى في ظل الذروة الاستهلاكية.

تأثير ارتفاع الأحمال الكهربائية على مديونية وزارة الكهرباء لدى وزارة البترول

في سياق متصل، شهدت مستحقات وزارة الكهرباء على وزارة البترول قفزة كبيرة بنسبة 54% خلال النصف الأول من 2025، حيث ارتفعت من 198 مليار جنيه في ديسمبر 2024، إلى ما يقرب من 305 مليارات جنيه بنهاية يونيو 2025؛ حسب ما ذكره مصدر حكومي مُطلع لموقع “الشرق بومبرج”. ويعود هذا الارتفاع الكبير في مديونية الكهرباء إلى زيادة كميات الغاز الطبيعي والمازوت والسولار التي قامت وزارة البترول بتوريدها يوميًا لمحطات توليد الكهرباء، وذلك لضمان استمرارية تشغيل المحطات وعدم حدوث أي انقطاعات في التيار خلال ذروة استهلاك الطاقة بفصل الصيف، الذي يمثل أكبر ضغط على الشبكة الكهربائية في البلاد.

يُبرز هذا الجدول مدى التحديات المالية التي تواجهها منظومة الكهرباء نتيجة لضغوط التشغيل العالية، ما يجعل من التنسيق المستمر بين وزارة الكهرباء ووزارة البترول أمرًا ضروريًا لاستمرارية الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

الكهرباء تسجل أعلى حمل بتاريخها وتواجه تحديات مديونية كبيرة، مما يفرض استمرار تطبيق استراتيجيات متطورة لضمان أمن واستقرار الطاقة في البلاد، وبالتالي الحفاظ على حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية دون انقطاع في التيار الكهربائي أو تأثيرات سلبية على جودة الخدمة المقدمة