تسريب ملفات سرية.. قراصنة يخترقون هاتف مدير مكتب نتنياهو

حنظلة، مجموعة قراصنة إيرانية مرتبطة بالقضية الفلسطينية، أعلنت اليوم الأحد عن اختراق هاتف تساحي برافرمان، مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بجرائم حرب في غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ بدأت المجموعة بنشر صور وجهات اتصال مستخرجة من الجهاز، معتبرة ذلك ضربة لأسرار النظام الإسرائيلي.

كيف تم الاختراق وما هي الادعاءات الأولية

أعلنت حنظلة عبر حسابها على منصة إكس تفاصيل الاختراق الذي استهدف هاتف آيفون 16 برو ماكس الخاص ببرافرمان، الملقب بكاتم أسرار نتنياهو، والذي عُيّن مؤخرا سفيرا إسرائيليا في المملكة المتحدة؛ زعمت المجموعة أنها تراقب الجهاز منذ سنوات، وأنها تمتلك محادثات مشفرة وصفقات سرية، بالإضافة إلى تفاصيل عن نزوات أخلاقية ومالية، واستغلال للسلطة يشمل ابتزازا ورشاوى لشراء الصمت؛ وصفوا برافرمان بأنه الحارس الصامت الذي يدير عالم نتنياهو ويجمع كل الأسرار القذرة، محولين إياه إلى نقطة ضعف كبرى للنظام.

المحتويات المنشورة حتى الآن

نشرت حنظلة 110 صفحات من قوائم جهات الاتصال، بما في ذلك الرقم الشخصي لبرافرمان، وأرقام شخصيات عامة ومسؤولين أمنيين وإعلاميين؛ تضمنت المواد مراسلات محددة، ومستندات غير سرية، وفيديوهات وصور من مناسبات خاصة، حسب ما أفادت به قناة 14 الإسرائيلية؛ وفي سياق أوسع، هددت المجموعة الأسبوع الماضي بنشر مواد من هواتف سياسيين إسرائيليين آخرين، مثل وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس ويوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والنائبة في الكنيست تالي غوتليب؛ سبق أن أقر غانتس باختراق حسابه على تليغرام، حيث نشرت حنظلة قائمة اتصالات تضم نحو 5000 اسم، تشمل شخصيات أمنية رفيعة وسياسيين ومقاتلين في وحدات النخبة وصحفيين.

خلفية حنظلة وأنشطتها السابقة

تُعرف حنظلة بأنها منخرطة في عمليات اختراق وتسريب ذات طابع دعائي، مستوحاة اسمها من شخصية الطفل الفلسطيني الكاريكاتيري الذي أصبح رمزا وطنيا؛ منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، نشرت المجموعة عشرات المواد المسربة، مثل قائمة اتصالات الإعلامي اليميني ينون مغال، ومعلومات عن جنود ومواقع عسكرية وعلماء إسرائيليين؛ مؤخرا، أطلقت موقعا إلكترونيا يسرد أسماء علماء ومتخصصين في التكنولوجيا الفائقة يُزعم تعاونهم مع الجيش الإسرائيلي، مع بيانات شخصية ومكافآت مقابل رؤوسهم.
في يونيو الماضي، سلّمت حنظلة قاعدة بيانات تضم آلاف السير الذاتية لإسرائيليين خدموا في وحدات سرية، بما في ذلك عناصر في الاستخبارات والسايبر، ووزارة الدفاع، ومكتب رئيس الوزراء، وسلاح الجو مثل تشغيل الطائرات المسيرة وتطوير الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي؛ إليك جدولا يلخص بعض الأهداف البارزة لأنشطة حنظلة:

الشخصية المستهدفة نوع المحتوى المسرب
تساحي برافرمان قوائم اتصال ومراسلات
بيني غانتس حساب تليغرام وصور
ينون مغال قائمة اتصالات إعلامية
علماء تكنولوجيا بيانات شخصية ومكافآت

ومن الأمثلة على الخطوات التي تتبعها حنظلة في عملياتها:

  • تحديد أهداف استراتيجية مثل مسؤولين أمنيين أو سياسيين.
  • المراقبة الطويلة الأمد للأجهزة قبل الاختراق الفعلي.
  • استخراج بيانات متنوعة من محادثات إلى مستندات.
  • نشر المواد تدريجيا عبر منصات مثل إكس لتعزيز التأثير الدعائي.
  • ربط التسريبات بالسياق السياسي مثل الحرب في غزة.

تستمر هذه الهجمات في إثارة القلق داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية.