حنظلة تخترق هاتف مستشار نتنياهو وتهدد بنشر مواد حساسة وفضائح أخلاقية

اختراق هاتف برافرمان يثير موجة من القلق في الأوساط الإسرائيلية، حيث نجحت مجموعة هاكرز مرتبطة بإيران، تحت اسم حنظلة، في الوصول إلى جهاز مساعد كبير لنتنياهو، تساحي برافرمان، رئيس ديوانه والسفير المرتقب في لندن. هذه العملية، المسماة سقوط حارس البوابة، جاءت بعد فترة قصيرة من اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام، مما يشير إلى تصعيد في الهجمات الإلكترونية المستهدفة.

خلفية العملية وأهدافها

في سياق التوترات الإقليمية، أعلنت مجموعة حنظلة مسؤوليتها عن اختراق هاتف برافرمان، واصفة إياه بأنه كان يوماً حارساً أميناً لنتنياهو، لكنه تحول الآن إلى نقطة ضعف رئيسية في الجهاز الحكومي. الهاكرز نشروا بياناً على الشبكة يفصل كيفية الوصول إلى الجهاز، محذرين من تسريبات محتملة قد تكشف أسراراً داخلية. هذا الاختراق يعكس نمطاً من العمليات الدعائية التي تستهدف الشخصيات البارزة، مستوحاة من رموز وطنية فلسطينية مثل الطفل حنظلة في الكاريكاتير، ليصبح الاسم رمزاً للنضال الرقمي ضد الجهات الإسرائيلية.

المحتوى المسروق وتهديدات التسريب

أفادت المجموعة بأنها حصلت على مواد حساسة تشمل دردشات مشفرة، تفاصيل صفقات سرية، حالات انحراف أخلاقي ومالي، استغلال للمناصب، وربما عمليات ابتزاز ورشاوى. وعدوا بنشر المزيد من التفاصيل في وقت لاحق، مع إرفاق صور لبرافرمان إلى جانب الرئيسين الأمريكيين السابقين دونالد ترامب وجو بايدن، لتعزيز مصداقية ادعاءاتهم. هذه الخطوة تأتي في أعقاب عملية سابقة أطلقت عليها اسم الأخطبوط، التي استهدفت هاتف بينيت قبل أسبوع، مما يرسم صورة لسلسلة هجمات متصلة تهدف إلى إضعاف الثقة في الأمن الإلكتروني الإسرائيلي.

ردود الفعل الرسمية والتحديات في غزة

أعربت الجهات الإسرائيلية عن قلقها الأولي، حيث أفادت هيئة البث بأن الحكومة تتحقق من الأنباء حول اختراق هاتف برافرمان من قبل قراصنة إيرانيين؛ بينما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الادعاءات واسعة لكنها تفتقر إلى أدلة ملموسة حتى الآن. في الوقت نفسه، تستمر الضربات العسكرية في قطاع غزة، حيث تفاقمت معاناة النازحين بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية الناتجة عن منخفض جوي شديد. غرقت خيام آلاف الأشخاص في حي الرمال غرب غزة، مما أدى إلى وفاة شابة فلسطينية سقط عليها جدار منزل مدمر جراء قصف سابق.

في هذه الأزمة، إليك قائمة بالتحديات الرئيسية التي يواجهها النازحون:

  • غرق الخيام بفعل الأمطار، مما يجبر العائلات على الاختباء في العراء وسط برد قارس.
  • تطاير مئات الخيام في المناطق الساحلية بسبب الرياح القوية، خاصة في خان يونس.
  • نقص الوقود والإمدادات يعيق عمل بلديات مثل تلك في اتحاد غزة، مما يمنع الاستجابة الطارئة.
  • انتشار مخاطر الأوبئة بسبب تدهور الوضع الصحي ومنع إدخال المواد الحيوية.
  • تعرض الأطفال والعائلات للخطر المباشر من الطقس السيئ دون مأوى كافٍ.

لتوضيح التأثيرات، يلخص الجدول التالي بعض الحالات البارزة:

المنطقة التأثير الرئيسي
حي الرمال غرب غزة وفاة شابة بسبب سقوط جدار مدمر مع غرق خيام.
خان يونس تطاير مئات الخيام وعجز البلدية عن الاستجابة.
مناطق ساحلية متفرقة تعرض آلاف النازحين للبرد والأمطار دون إمدادات.

مع استمرار المنخفض الجوي، يزداد الضغط على السكان، حيث حذر رئيس بلدية خان يونس علاء البطة من تفاقم الأزمة، فيما يحذر اتحاد البلديات من انتشار الأمراض بسبب شلل المرافق الحيوية نتيجة الحصار. هذه التطورات تربط بين التهديدات الرقمية والإنسانية في المنطقة.