انقسام على تويتر: هل تتجسس أبل مستخدمي آيفون 17 سرًا في 2025؟

شائعات التجسس في آيفون تعود للظهور مع كل نموذج جديد من هواتف آبل؛ فمع إطلاق آيفون 17، انتشرت مقاطع فيديو تظهر ومضات غامضة على الشاشة كل بضع ثوانٍ، مما أثار مخاوف من أن الكاميرا الأمامية تلتقط صورًا سرية لبائعي البيانات لجهات خارجية. ومع ذلك، يؤكد المتخصصون أن هذه الادعاءات مجرد أوهام لا أساس لها تقنيًا؛ إذ تعتمد على سوء فهم لآليات عمل الجهاز، وتفتقر إلى أي إثبات علمي يدعمها.

أسباب انتشار شائعات التجسس في آيفون

مع تكرار هذه الشائعات في كل إصدار، يعود السبب الرئيسي إلى الخوف من فقدان الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي؛ فالفيديوهات القديمة التي تظهر ومضات خافتة من أعلى الجهاز، غالبًا ما تُفسر خطأً على أنها إشارات لتصوير مستمر. وفي الواقع، هذه الومضات ليست ناتجة عن فلاش الكاميرا، بل عن نظام إضاءة دقيق يعتمد على آلاف النقاط الضوئية غير المرئية للعين البشرية؛ تحديدًا، حوالي ثلاثين ألف نقطة من الأشعة تحت الحمراء. يحدث ذلك لأغراض أمنية مشروعة، مثل بناء خريطة وجهية ثلاثية الأبعاد، ولا يتضمن أي تخزين للصور أو نقلها خارج الجهاز. وبالتالي، تبقى شائعات التجسس في آيفون مجرد إشاعات تتغذى على الجهل بالتكنولوجيا الحديثة، دون أن تؤثر على ثقة معظم المستخدمين.

دور تقنية TrueDepth في دحض شائعات التجسس في آيفون

تعتمد آبل على تقنية TrueDepth في الجيل السفلي من الشاشة لتعزيز الأمان؛ هذه التقنية، المسؤولة عن ميزة التعرف على الوجه أو Face ID، تطلق إشارات ضوئية متقطعة فقط عند الحاجة الفعلية، مثل توجيه الهاتف نحو الوجه أو تلقي إشعار يتطلب التحقق. لا تعمل بشكل دوري كل خمس ثوانٍ كما يُروج، وإنما تفعل مؤقتًا لرسم خريطة الوجه بدقة عالية؛ وفقًا لشركة آبل، تُشفر هذه البيانات محليًا داخل الجهاز نفسه، ولا يمكن الوصول إليها من قبل التطبيقات أو حتى الشركة المصنعة. هذا النهج يحمي المستخدمين من أي مخاطر تجسس محتملة، مما يجعل الادعاءات بالمراقبة السرية غير مدعومة بأي دليل فني. ومع تمسك آبل بسياسات الخصوصية الصارمة، يظل التركيز على الحفاظ على بيانات المستخدمين آمنة دون السماح بأي تسرب.

آراء متنوعة حول الخصوصية في سياق شائعات التجسس في آيفون

في حلقة حديثة من برنامج “شبكات” بتاريخ 29 ديسمبر 2025، ناقشت المنصات الاجتماعية مخاوف الخصوصية المتعلقة بآيفون؛ حيث انقسمت التعليقات بين مؤيدين لآبل الذين يثنون على أنظمة التشفير المتقدمة، وبين المتشككين الذين يرون في الجهاز بوابة للتجسس الحكومي أو الشركاتي. ومن أبرز الآراء، أعرب الناشط بدر عن ثقته الكاملة بوعود آبل، مشددًا على أن الشركة لا تجمع بيانات شخصية وتشفر الاتصالات ببروتوكولات خاصة. أما عبود، فقد رفض هذا الرأي معتبرًا أن الشركة المصنعة تملك دائمًا إمكانية الدخول إلى البيانات إذا أرادت. وفي لمسة ساخرة، وصفت بشاير تفاعلها اليومي مع الكاميرا الأمامية كأنها تبتسم لجهاز يراقبها دون علمها. أما زهراء، فاعتبرت الهاتف أداة استخباراتية متخفية، مستنكرة حماس المشترين. ومن جانب عملي، أوضح مبارك أن الجهات الأمنية تستخدم نسخًا معدلة من آيفون بدون كاميرات في المناطق الحساسة، لضمان عدم وجود أي ثغرات خصوصية.

لتوضيح الفرق بين الشائعات والواقع، إليك جدولًا يلخص النقاط الرئيسية:

الادعاء الشائع الحقيقة التقنية
الكاميرا تصور كل 5 ثوانٍ ومضات تحت الحمراء لـ Face ID فقط عند الحاجة
بيع الصور لجهات خارجية بيانات مشفرة محليًا، لا نقل أو تخزين خارجي
مراقبة سرية دائمة تفعيل مؤقت للأمان، غير متاح للتطبيقات

وفي النهاية، تظل هذه الشائعات جزءًا من نقاش أوسع حول الثقة في التكنولوجيا؛ مع الحفاظ على الوعي، يمكن لمستخدمي آيفون الاستمتاع بجهازهم دون قلق مفرط، طالما اعتمدوا على الحقائق لا الإشاعات.