دراسة جديدة.. الاتصالات تفكر في إعادة إحياء الهاتف الأرضي الحديث

إعادة تفعيل الهاتف الأرضي يشغل بال وزارة الاتصالات في العراق؛ فهي تخطط لإحياء هذه الخدمة بأسلوب معاصر يبتعد عن الصورة العتيقة، ضمن استراتيجية شاملة لترقية شبكات الاتصال، وتوفير باقات مترابطة تشمل الاتصال والإنترنت للأفراد والجهات التعليمية، مستندة إلى مشاريع الألياف الضوئية المتقدمة.

كيف تخطط الوزارة لتجديد خدمة الهاتف الأرضي

أكد الوكيل الفني براق عبد القادر في مقابلة مع الصحيفة الرسمية، أن إعادة تفعيل الهاتف الأرضي جزء أساسي من البرامج المستقبلية للوزارة، لكنها لن تعتمد على النموذج التقليدي الذي يفتقر إلى الكفاءة الاقتصادية أمام التقدم الرقمي السريع؛ فالرؤية الجديدة تركز على دمج الخدمة مع تقنيات حديثة، مما يجعلها أكثر جاذبية وفعالية في سوق الاتصالات اليوم، حيث يسعى القطاع إلى تلبية احتياجات المجتمع دون إهدار موارد، مع الحفاظ على الاستدامة في الاستثمارات.

دور الألياف الضوئية في إعادة تفعيل الهاتف الأرضي

يعتمد النهج الجديد لإعادة تفعيل الهاتف الأرضي على مشاريع FTTG التي تمتد الألياف الضوئية مباشرة إلى المنازل، مما يتيح باقات متعددة تجمع بين الاتصال الصوتي النقي والإنترنت السريع؛ فقد بلغ عدد الخطوط المُنفذة أكثر من أربعة ملايين، وشهدت هذه الخدمات طلباً كبيراً بفضل استقرارها وقدرتها على تقديم خيارات متنوعة بدقة عالية، وهو ما يعكس تحولاً في بنية الاتصالات نحو الاعتماد على التقنيات المتكاملة التي تلبي الطلب اليومي للمستخدمين في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.

تأثير التعداد السكاني على توسع إعادة تفعيل الهاتف الأرضي

كشف الإحصاء السكاني الأخير عن وجود أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون منزل لم يُدرج في الخطط السابقة، مما يدفع الوزارة إلى تعديل استراتيجياتها لتشمل هذه المناطق الجديدة؛ فسيتم أخذ هذه البيانات بعين الاعتبار في عمليات التوسع، لضمان توزيع الخدمات بما يتناسب مع الواقع الديموغرافي، وهذا يعني إعادة تفعيل الهاتف الأرضي بطريقة أكثر شمولاً، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لتحقيق أقصى استفادة من الاستثمارات الحالية.

لتوضيح الفروق بين الشكل التقليدي والحديث لإعادة تفعيل الهاتف الأرضي، إليك جدولاً يلخص الجوانب الرئيسية:

الجانب الشكل التقليدي
التكنولوجيا خطوط نحاسية محدودة
الخدمات اتصال صوتي أساسي فقط
الكفاءة ثبات منخفض وتكاليف عالية
التوسع صعب في المناطق الجديدة
الشكل الحديث معتمد على FTTG
التكنولوجيا ألياف ضوئية متقدمة
الخدمات صوت وإنترنت متكامل
الكفاءة عالية مع تكاليف منخفضة
التوسع مرن ويشمل الملايين من المنازل

في سياق دعم التعليم، بدأت الوزارة بإدخال الألياف الضوئية إلى المدارس الحكومية ضمن مرحلة أولى، معتمدة على عقود حالية وتعاون مع القطاع الخاص لتوسيع الانتشار؛ ومع ذلك، تبقى المدارس الأهلية خارج النطاق مؤقتاً، رغم إمكانياتها الفنية، حيث يركز الجهد على تعزيز الإطار الرقمي للجهات الحكومية أولاً، مما يمهد لخطوات تالية تشمل جميع المؤسسات.

ومن بين الخطوات الرئيسية لإعادة تفعيل الهاتف الأرضي، يبرز التركيز على:

  • دمج الخدمة مع الإنترنت عالي السرعة لتوفير تجربة شاملة.
  • توسيع شبكة الألياف الضوئية لتشمل مناطق سكنية جديدة غير مدرجة سابقاً.
  • تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع التنفيذ في المؤسسات التعليمية.
  • تقييم الإحصاءات السكانية لضمان التغطية الفعالة.
  • الحفاظ على جودة عالية للخدمات الصوتية والرقمية مع الاستقرار.
  • تجنب الاعتماد على الطرق القديمة غير الاقتصادية.

يظل هذا التطور خطوة مهمة نحو بنية اتصالات أقوى، خاصة مع الاعتماد على التقنيات الجديدة التي تلبي احتياجات المجتمع المتزايدة.