68% من الأمريكيين يستخدمون هواتفهم في الحمام و40% أثناء اللحظات الحميمة

استخدام الهواتف الذكية أصبح جزءًا لا يتجزأ من روتين الحياة اليومية لدى الأمريكيين؛ فوفقًا لبيانات موقع Reviews، يعتمد الناس على أجهزتهم بشكل مكثف، حيث يشغل الهاتف دورًا مركزيًا في كل لحظة، ابتداءً من الصباح المبكر وصولًا إلى الاسترخاء الليلي، مما يبرز مدى الاعتماد المتزايد على هذه الأدوات في تشكيل اليوميات.

كم مرة يتفقد الأمريكيون هواتفهم يوميًا؟

في المتوسط، يلقي الأمريكيون نظرة على هواتفهم الذكية 186 مرة كل يوم، أي حوالي 7.75 مرة كل ساعة، وإذا حسبنا أن النوم يستغرق ست ساعات تقريبًا، يرتفع هذا الرقم إلى 10.33 تفقدة في الساعة الواحدة أثناء اليقظة، مما يعكس ارتباطًا عميقًا باستخدام الهواتف الذكية يتجاوز مجرد التواصل إلى أن يصبح عادة لا غنى عنها، فهذه الأرقام تكشف عن نمط حياة يدور حول الشاشة الصغيرة، حيث يصبح الجهاز رفيقًا دائمًا للقرارات اليومية الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

لماذا يبدأ اليوم بتفقد الهاتف؟

تبدأ معظم الصباحات الأمريكية بمسك الهاتف؛ فـ84% من الناس يتحققون من إشعاراتهم في الدقائق العشر الأولى بعد الاستيقاظ، متجاوزين أي روتين آخر مثل الإفطار أو التمارين، وهذا السلوك يحول استخدام الهواتف الذكية إلى امتداد للذهن نفسه، حيث يصبح الجهاز مصدرًا أوليًا للمعلومات والتفاعلات قبل أي شيء آخر، مما يعزز من دورها في تنظيم اليوم منذ اللحظة الأولى.

أين يظهر استخدام الهواتف الذكية في الروتين اليومي؟

لم يعد استخدام الهواتف الذكية مقتصرًا على أوقات محددة، بل انتشر في كل زاوية من الحياة؛ إليك أبرز الأماكن والأنشطة:

• 56% يمسكون به أثناء تناول العشاء مع العائلة.
• 68% يستخدمونه داخل دورات المياه.
• 87% يتفاعلون معه أثناء مشاهدة البرامج التلفزيونية.
• 72% يعتمدون عليه خلال ساعات العمل الرسمية.
• 29% يقودون السيارة وهم يمسكون الهاتف، رغم المخاطر.
• 40% يتفقدونه أو يجرون مكالمات في مواعيد رومانسية.

هذه النسب تبرز كيف أصبح الجهاز رفيقًا في اللحظات الشخصية والعامة، مع مخاوف أمنية واضحة خاصة في حالات مثل القيادة، لكن الاعتماد يستمر بلا هوادة.

كيف يؤثر استخدام الهواتف الذكية على التواصل الاجتماعي؟

حتى في الغرفة الواحدة، يفضل 61% من الأمريكيين إرسال الرسائل النصية إلى الآخرين بدلًا من الحديث المباشر، مما يشير إلى تحول جذري في أنماط التواصل لصالح الوسائط الرقمية، فبدلًا من النظرة والكلمات الشفهية، يصبح الشاشة حاجزًا يفصل بين الأجساد رغم القرب الجسدي، وهذا الاتجاه يعكس تأثير استخدام الهواتف الذكية على بناء العلاقات، حيث يفقد التواصل التقليدي بعض دفئه مقابل الراحة الرقمية.

يبرز هذا الجدول بعض الجوانب النفسية للاعتماد على استخدام الهواتف الذكية، حيث يعاني ثلاثة من كل أربعة أشخاص من توتر عند الابتعاد عن الجهاز، و40% يشعرون بالذعر من انخفاض البطارية، فيما لم يعش 53% يومًا كاملاً دون تفقده، مما يثير تساؤلات حول حدود هذا الارتباط في الحياة اليومية.

مع هذه الأرقام، يظهر بوضوح أن استخدام الهواتف الذكية أصبح ضرورة تتجاوز الرفاهية، لكنه يدعو إلى توازن للحفاظ على التواصل الحقيقي والسلامة.