هاكرز يدعون اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو ويهددون بنشر الأسرار الحساسة

اختراق هاتف مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يثير موجة من القلق الأمني في الأوساط السياسية؛ فقد أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية تُدعى حنظلة عن سيطرتها على جهاز تساحي برافرمان الشخصي، وهو المسؤول الرئيسي في مكتب بنيامين نتنياهو. هذا الحدث يأتي في سياق تصعيد التوترات الإلكترونية بين إيران وإسرائيل، حيث يُعتقد أن برافرمان على وشك تولي منصب سفير في لندن، مما يجعل أي تسرب معلوماتي خطيرًا للغاية. الخبر انتشر عبر وسائل إعلام إسرائيلية مثل قناة I24، مشيرًا إلى إمكانية كشف أسرار تؤثر على السياسة الخارجية.

كيف نفذت حنظلة عملية الاختراق هذه

في بيانها، وصفت مجموعة حنظلة الاختراق بأنه نجاح كامل للوصول إلى بيانات الهاتف الشخصي لبرافرمان، الذي يشغل دورًا حاسمًا في تنسيق الشؤون اليومية لنتنياهو. المتسللون ادعوا أنهم حصلوا على مواد متنوعة تشمل رسائل مشفرة تكشف عن صفقات غير معلنة، بالإضافة إلى سجلات مالية وأخلاقية تتعلق باستخدام المنصب لأغراض شخصية. هذه التفاصيل، إن ثبتت، قد تعيد تشكيل الثقة داخل المؤسسات الإسرائيلية؛ فالاختراق لم يكن مجرد سرقة بيانات، بل يُظهر ثغرات في نظام الحماية الرقمي الذي يحمي الشخصيات البارزة. التحقيقات الإسرائيلية لا تزال جارية، مع التركيز على كيفية تجاوز الإجراءات الأمنية المتقدمة.

التهديدات التي وجهتها المجموعة للحكومة الإسرائيلية

هددت حنظلة بنشر هذه المعلومات الحساسة إذا لم تلبَ إسرائيل مطالبها، وفقًا لتقارير إعلامية موثوقة. التهديد يشمل كشف نزوات مالية وأخلاقية لبرافرمان، مثل معاملات سرية واستغلال للسلطة في صفقات مشبوهة، بالإضافة إلى حالات ابتزاز لضمان الصمت حول قضايا داخلية. هذا النوع من الضغط الإلكتروني يعكس استراتيجية إيرانية أوسع لاستهداف قيادات إسرائيلية عبر الإنترنت، مما يزيد من التوترات الإقليمية. الخبراء يرون أن مثل هذه الاختراقات قد تؤدي إلى تغييرات في السياسات الأمنية، خاصة مع اقتراب برافرمان من منصب دبلوماسي حساس.

رد فعل مكتب نتنياهو على الادعاءات

أصدر مكتب نتنياهو بيانًا رسميًا ينفي وجود أدلة فورية على اختراق هاتف مدير المكتب، لكنه أكد أن التحقق مستمر لضمان عدم تعرض أي بيانات للخطر. مصادر داخلية أفادت بأن الفرق الفنية تعمل على فحص الجهاز وشبكات الاتصال، مع النظر في إمكانية تورط فيروسات أو تطبيقات خبيثة. هذا الرد يعكس حذرًا استراتيجيًا، إذ يتجنب الاعتراف السريع الذي قد يعزز مصداقية المهاجمين؛ ومع ذلك، يُتوقع أن يؤدي الحدث إلى تعزيز الإجراءات الوقائية ضد هجمات إيرانية مستقبلية.

السياق السابق لعمليات حنظلة الإلكترونية

ليس هذا الاختراق الأول لمجموعة حنظلة؛ ففي أوائل هذا الشهر، أعلنت عن نجاحها في السيطرة على هاتف نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق، تحت تسمية عملية “الأخطبوط”. أكد بينيت الواقعة لاحقًا، مما يعطي وزنًا لادعاءاتها هذه المرة أيضًا. الاتجاه يشير إلى حملة منهجية تستهدف الشخصيات السياسية الإسرائيلية، مستفيدة من ثغرات في الأجهزة الشخصية.

لتوضيح المعلومات المكتشفة في الاختراق، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي ذكرتها المجموعة:

  • محادثات مشفرة تكشف صفقات سرية مع جهات خارجية.
  • سجلات مالية تشمل رشاوى لشراء الصمت حول قضايا داخلية.
  • نزوات أخلاقية تتعلق باستغلال السلطة الرسمية.
  • حالات ابتزاز لمنع تسريب معلومات حساسة.
  • وثائق تثبت تورطًا في معاملات غير قانونية.

للمقارنة بين هذا الحدث والسابق، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي الذي يلخص الاختلافات الرئيسية:

الحدث الضحية التفاصيل الرئيسية
اختراق برافرمان مدير مكتب نتنياهو تهديد بنشر نزوات مالية وأخلاقية، تحقيق مستمر
اختراق بينيت رئيس وزراء سابق عملية “الأخطبوط”، تأكيد من الضحية

مع تزايد مثل هذه الهجمات، يبدو أن الصراع الإلكتروني بين الطرفين يدخل مرحلة أكثر حدة، مما يتطلب استثمارات أمنية إضافية.