نوم بجوار الهاتف، هذه العادة الشائعة أثارت جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة، خاصة مع انتشار الشائعات حول مخاطر السرطان الناتجة عن الإشعاعات الكهرومغناطيسية. يؤكد أطباء متخصصون في الأورام أن هذه المخاوف مبالغ فيها، إذ لم تثبت الدراسات العلمية ارتباطاً مباشراً بين موجات الهواتف وأمراض السرطان، بما في ذلك أورام الدماغ. ومع ذلك، يبرز الجانب الحقيقي من المسألة في تأثيرها على جودة الراحة الليلية، حيث يعيق الضوء الأزرق والإشعارات الدماغ عن الدخول في مراحل النوم العميق.
هل يسبب نوم بجوار الهاتف السرطان فعلاً؟
رد أطباء الأورام على هذه الخرافة المنتشرة يأتي مدعوماً بأدلة علمية، فالدراسات الواسعة النطاق التي أجرتها منظمات صحية دولية لم تجد دليلاً قاطعاً على أن ترددات الراديو المنبعثة من الهواتف المحمولة تؤدي إلى نمو خلايا سرطانية، حتى لو كان الجهاز ملازماً للرأس طوال الليل. يشرح المتخصصون أن هذه الموجات غير مؤينة، مما يعني عدم قدرتها على إتلاف الحمض النووي داخل الخلايا، خلافاً للأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة السينية. بدلاً من التركيز على هذه الشائعات، يدعو الخبراء إلى النظر في الجوانب الأخرى المتعلقة بنوم بجوار الهاتف، مثل اضطراب الإيقاع البيولوجي، الذي ينشأ من التعرض المستمر للإشارات الخارجية أثناء ساعات الراحة.
تأثيرات نوم بجوار الهاتف على الدماغ والراحة
يؤثر نوم بجوار الهاتف بشكل غير مباشر على النشاط العصبي، إذ يرسل الضوء الأزرق من الشاشة إشارات تضبط ساعة الجسم الداخلية، مما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. حتى لو أغلقت الشاشة، فإن الإشعارات الصوتية أو الاهتزازات الخفيفة تظل تثير الدماغ دون وعي كامل، مانعة الوصول إلى مراحل النوم المتعمقة التي تعيد الطاقة. يلاحظ الأطباء أن هذا التعطيل يؤدي إلى نوم متقطع، يعكس نفسه في اليوم التالي بمشكلات يومية ملموسة مثل الإرهاق المزمن وضعف التركيز، بالإضافة إلى زيادة خطر الصداع والتقلبات المزاجية، حيث يفقد الجسم توازنه الطبيعي.
كيف يعكس نوم بجوار الهاتف على الصحة اليومية؟
يمتد تأثير نوم بجوار الهاتف إلى جوانب أوسع من الصحة، إذ يرتبط الاضطراب الليلي بضعف المناعة تدريجياً، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والالتهابات. كما يؤثر على التوازن الهرموني، حيث يرتفع مستوى الكورتيزول المرتبط بالتوتر، مما يفاقم مشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب. في دراسات حديثة، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يحافظون على مسافة من هواتفهم أثناء النوم يبلغون عن تحسن في الطاقة اليومية والإنتاجية، مما يؤكد أن العادة ليست مجرد إزعاج بسيط بل عامل مؤثر في الرفاهية العامة.
للحد من هذه التأثيرات، يقترح المتخصصون اتباع روتين بسيط يشمل:
- إبعاد الهاتف عن السرير بمسافة لا تقل عن متر واحد، لتقليل الإشارات المزعجة.
- تفعيل وضع الصامت أو “عدم الإزعاج” قبل الخلود إلى النوم بساعة على الأقل.
- تجنب تصفح الشاشات لمدة 30 إلى 60 دقيقة قبل الراحة، للسماح للعينين بالتكيف مع الظلام.
- استخدام مرشحات الضوء الأزرق على التطبيقات إذا لزم الأمر، لتخفيف التأثير على هرمون النوم.
- وضع الجهاز في غرفة أخرى إن أمكن، لضمان بيئة هادئة تماماً.
| المخاوف الشائعة | الحقيقة العلمية |
|---|---|
| الإشعاع يسبب السرطان | لا دليل مثبت على ارتباط مباشر؛ الموجات غير ضارة كهرومغناطيسياً. |
| إطفاء الشاشة كافٍ | الإشعارات تستمر في الإزعاج؛ يحتاج الدماغ إلى فصل كامل. |
| التأثير مؤقت فقط | يؤدي إلى مشكلات مزمنة في المناعة والمزاج على المدى الطويل. |
في النهاية، يمكن تحويل نوم بجوار الهاتف إلى عادة أقل ضرراً باتباع تعديلات يومية صغيرة، مما يعزز الصحة دون فقدان الاتصال بالعالم الخارجي، ويمنح الجسم الراحة التي يستحقها حقاً.
بمواصفات قوية.. أفضل 5 هواتف تحت 10 آلاف جنيه متوفرة بمصر 2025
إعلان جديد.. نتائج سكن لكل المصريين 7 تشمل محدودي الدخل برابط استعلام
تحديث يومي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري 13 ديسمبر 2025
اللقاء المنتظر.. أهلي يواجه غزل المحلة في كأس عاصمة مصر 2025 والقنوات الناقلة
اختفاء المواليد في مصر 2025.. ليلى عبداللطيف تتصدر التريند مع بيان عاجل من خبيرة التوقعات
إعلان جديد.. فرص طيران في مصر توضح المؤهلات والمستندات المطلوبة
تحديث مهم.. أسعار اللحوم بالجزارة والمنافذ يوم 13 ديسمبر 2025
