ترامب موبايل أعلنت مؤخرًا عن تأجيل إطلاق هاتفها الذهبي المرتقب، بعد أن كان من المقرر أن يصل إلى السوق بنهاية العام الحالي، وهذا القرار يبرز الصعوبات الكبيرة التي تقابلها الشركة الجديدة في عالم الهواتف الذكية المكتظ بالمنافسة الشديدة، حيث تسيطر شركات كبرى مثل أبل وسامسونج بفضل تراكم خبراتها الطويلة وشبكات إمدادها المتينة التي بنيت على مدى عقود، مما يجعل أي محاولة اقتحام أمريكية أصيلة مسألة معقدة.
ما وراء تأجيل ترامب موبايل ودور الإغلاق الحكومي
أفادت مصادر داخل فريق دعم عملاء ترامب موبايل لصحيفة فاينانشال تايمز، بأن الإغلاق الحكومي الأخير في الولايات المتحدة شكل عائقًا رئيسيًا أمام توزيع الهاتف، مما أدى إلى انخفاض فرص التسليم في الشهر الجاري، مع إشارة إلى إمكانية تأجيل آخر محتمل، وهذا الانتكاس يأتي بعد إعلان مشروع الهاتف T1 في يونيو الماضي، إلى جانب باقة اشتراك شهري بـ47.45 دولارًا، في محاولة للاستفادة من الدعم السياسي المرتبط بعودة دونالد ترامب إلى السلطة، غير أن هذا الارتباط يعرض الشركة لفحص عام أكبر، حيث يُقاس أداؤها بمعايير مرتفعة مقارنة بالمشاريع الناشئة الأخرى البعيدة عن الدعاية السياسية، ويُرى في ذلك خطرًا يفوق الفائدة الإعلامية.
وعود ترامب موبايل بالإنتاج المحلي وحدود الإمكان
بدأت ترامب موبايل حملتها الترويجية بتأكيد أن هاتف T1 سيكون مصنوعًا كليًا داخل الولايات المتحدة، مع فتح حجوزات مسبقة مقابل 100 دولار فقط، وهو ما جذب انتباهًا كبيرًا في البداية، لكن الخبراء سرعان ما أثاروا شكوكًا حول جدوى هذا الادعاء، مشيرين إلى أن بناء هاتف ذكي ناجح بمكونات أمريكية بحتة يظل أمرًا شبه مستحيل حاليًا، بسبب الاعتماد الواسع على قطع الغيار الآسيوية مثل الشرائح والشاشات وأجهزة التخزين، وتدعم هذه الرؤية إحصاءات من شركة IDC، التي تكشف أن أقل من 5% من مكونات آيفون يُنتج محليًا في الولايات المتحدة، مما يعكس عمق التحديات أمام أي جهد لإحياء الصناعة المحلية في زمن قصير، خاصة مع سعر الهاتف المستهدف البالغ 499 دولارًا لمنافسة العمالقة مباشرة.
- الاعتماد على سلاسل توريد آسيوية معقدة يعيق الإنتاج المحلي الكامل.
- نقص الخبرة الصناعية المحلية في تصنيع المكونات الدقيقة مثل الشرائح الإلكترونية.
- ارتفاع التكاليف المرتبطة بتوطين الإنتاج يفوق القدرات اللوجستية الحالية.
- التحديات التنظيمية الناتجة عن الإغلاقات الحكومية تؤثر على التوزيع.
- ضغط المنافسة من أبل وسامسونج يتطلب جودة عالية غير مضمونة بعد.
تغييرات في استراتيجية ترامب موبايل وبيع الأجهزة المستعادة
أمام الضغوط المتزايدة، غيرت ترامب موبايل صياغتها الدعائية قليلاً، محولة وصف الهاتف من “مصنع في الولايات المتحدة” إلى “أنجز في الولايات المتحدة”، وهو تعديل يلمح إلى واقع أقل طموحًا، كما أجلت موعد الإطلاق من أغسطس إلى نهاية العام ثم أجلت مرة أخرى، مما يثير مخاوف حول مصداقية الالتزامات، وفي خطوة عملية، توسعت الشركة في بيع أجهزة مستعملة من أبل وسامسونج لتوليد إيرادات فورية وتعزيز وجودها، مثل عرض آيفون 15 بسعر 629 دولارًا مقابل 699 دولارًا من أبل مباشرة، وسامسونج S24 بـ459 دولارًا مقارنة بـ489 دولارًا على موقع سامسونج، في محاولة لجذب العملاء بتوفير قيمة أفضل رغم الهوامش الضيقة.
| الجهاز | السعر في ترامب موبايل |
|---|---|
| آيفون 15 (2023) | 629 دولارًا |
| سامسونج S24 (2024) | 459 دولارًا |
| آيفون 16 (جديد) | 699 دولارًا من أبل |
في قلب ترامب موبايل فريق إداري يعتمد على دونالد ترامب الابن وإريك ترامب، اللذين تحدثا عن تعاون مع خبراء لمواجهة ضعف سوق الاتصالات، إلى جانب ثلاثة تنفيذيين رئيسيين هم بات أوبراين من مجال التأمين، وإريك توماس من التطوير العقاري، ودون هندريكسون من شبكات الاتصال الافتراضية في فلوريدا، بخلفيات بعيدة عن التقنية الحديثة، مما يعمق الشكوك حول الاستعداد، وتدير الشركة باقتها الهاتفية عبر ليبرتي موبايل وايرلس من برج ترامب في ميامي، مع تجنب الردود الإعلامية، في جو من الغموض يحيط بالمستقبل.
ترامب موبايل تحول الآن من طموح سياسي إلى اختبار سوقي حقيقي، حيث يجب أن تتجاوز الوعود الوطنية التحديات التقنية، وإلا سيبقى الهاتف الذهبي مجرد تأجيل في عالم سريع الإيقاع.
إعلان تقديري.. مدير منظمة الصحة العالمية يشكر جهود رئيس الدولة في 2025
اللقاء المنتظر.. القنوات الناقلة لمباراة الزمالك والاتحاد السكندري في كأس عاصمة مصر
ارتفاع طلب البلطي يعيد نشاط سوق الأسماك في العبور الاثنين
تفاصيل صفقة الزمالك وبتروجت حول حامد حمدان.. تدخل محتمل من الأهلي
مواجهة قوية في الدوري الإنجليزي.. أستون فيلا يهزم مانشستر يونايتد 2-1
عطل ثانٍ في أقل من شهر.. كلاودفلير يعيق وصول عشرات المواقع عالميًا
أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور السبت 29 نوفمبر 2025
ارتفاع أسعار الذهب في العراق الأحد وصعود عيارات 21 و18 والسبائك بشكل ملحوظ
